مختارات اقتصادية

3 استراتيجيات فعّالة لبناء فريق أكثر مرونة وأصح نفسيًا

إن الصحة النفسية هي حالة من الرفاه النفسي تمكّن الشخص من مواجهة ضغوط الحياة، وتحقيق إمكاناته، والتعلّم والعمل بشكل جيد، والمساهمة في مجتمعه. وهي لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية، لذلك يجب المحافظة على التوازن من خلال التعامل مع الضغوطات والمشاكل والقلق بشكل جيد.
ومن البديهي أنه عندما يتم تعزيز الحالة النفسية لموظفيك، يزدهر عملك، إذ إن تحسين الصحة النفسية ورفاهية الموظفين هما نتيجة طبيعية للتواصل الصحي في مكان العمل. وهذا يزيد من مشاركة الموظفين، ويقلل من نسب التغيب والصراعات، ويحسن الإنتاجية. وبالتالي فإن الفريق الأقوى يعني أرباحا أكبر.
إذن ما الخطوات التي يمكنك اتخاذها كقائد لخلق بيئة عمل أكثر دعمًا للصحة النفسية للموظفين؟
التزم بدعم الصحة النفسية لموظفيك
إن التزام مؤسستك بدعم الصحة النفسية للموظف لن يعني الكثير إذا لم تتحدث مع القادة الآخرين عن الصحة النفسية والوعي الذاتي واستراتيجيات المواجهة والتواصل الصحي في مكان العمل وتدعمها بكل حماس. فيما يلي أربع خطوات لعمل ذلك:
1- ابحث عن أرضية فهم مشتركة. يجب أن تجري محادثة حول الصحة النفسية للموظفين مع بقية القيادة. وأن تكون هناك أرضية فهم مشتركة بأن كل شخص في الشركة له أهميته، بما في ذلك صحته النفسية ورفاهيته.
2- تول زمام الأمور. أنت من تحدد اتجاه مؤسستك، لذا، يجب أن تثبت التزامك تجاه صحتك النفسية في المقام الأول، وكذلك صحة موظفيك. يجب أن يحافظ قادة فريقك على اتصال دائم ومنفتح بفرقهم، خاصة عندما يمر أحد الموظفين بأزمة نفسية. 3- تحدث عن التزامك. اعمل على نشر التزامك بالصحة النفسية بين موظفيك. استخدم في مفرداتك كلمة الالتزام عند التحدث عن الموضوع أثناء الاجتماعات الشخصية والافتراضية، واجتماعات الموظفين.
4- نفذ ما تقوله. ساعد القادة والموظفين على الشعور براحة أكبر في مناقشة الصحة النفسية من خلال توفير التدريب للمؤسسة بأكملها؛ إذ يجب أن يتلقى القادة تدريبًا متخصصًا حتى يتمكنوا من دعم فرقهم. وكذلك شجع الموظفين على التحدث إلى قادة فرقهم إذا كانوا بحاجة إلى مزيد من الدعم.
اعمل على خلق بيئة تدعم الصحة النفسية
يبدأ خلق بيئة عمل صحية بكونك قائدًا عاقلًا ومتفهمًا. لاحظ سلوكك وكيفية تعاملك مع الآخرين. هل تتسم بالاحترام والتفهم عند التواصل مع فريقك؟ كيف يستجيب الآخرون لوجودك؟ هل يبدون منفتحين أم متحفظين؟ كيف يؤثر شعورك بالتوتر والإرهاق على طريقة تعاملك مع الآخرين؟
تنبه إلى طريقة مواجهتك للمواقف الصعبة والمشكلات عالية المخاطر، كذلك اترك مساحة للأشخاص للاعتناء ببعضهم بعضا. عندما تشجع الموظفين على ذلك، فإنك تبني شعورًا بالانتماء للمجتمع، مما يؤدي إلى خلق ثقافة صحية في مكان العمل، وتحسين التعاون والعمل الجماعي والإنتاجية. تعلم كيف تتواصل بشكل فعال:- – يتيح التواصل الفعال للأشخاص التعبير عن أنفسهم بشكل أكثر راحة. إنه يخلق أمانًا نفسيًا ويمكّن فريق القيادة وموظفيك من معالجة المشكلات بشكل أكثر فاعلية. إليك بعض النصائح التي يمكنك مشاركتها مع فريقك:
– استعد للمحادثات الهامة. قبل المحادثات المهمة، فكر في الرسالة التي تريد إيصالها إلى الطرف الآخر وخطّط لكي تكون مستمعًا جيدًا. – تجاوب ولا تتفاعل. تريث لبرهة قبل الرد على أي شيء قيل لك، خاصة إذا كانت لديك ردة فعل قوية تجاهه.
– امنحهم فائدة الشك. عندما يقول أحد موظفيك شيئًا يزعجك أو يغضبك التمس له العذر فيما قاله، ربما لم تكن نيته إزعاجك أو التسبّب في مشكلة.
– اجعل مفرداتك شاملة. عندما ترغب في التواصل مع شخص ما فكر في استخدام كلمات مثل «دعونا»، و»نحن»، و»إننا» بدلاً من «أنا». ترسل اللغة الشاملة إشارة قوية إلى الشخص الآخر بأنك تريد التواصل معه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى