اقتصاد دولي

«نستله» سترفع أسعار منتجاتها للعام الثاني على التوالي

أعلنت شركة «نستله» للأغذية أنها سترفع أسعار منتجاتها مرة أخرى هذا العام مع تآكل التكاليف التشغيلية للشركة بسبب التضخم.
ولفتت «نستله» التي تصنع ألواح «كيتكات» للشوكولاتة ومياه «باكستون» المعدنية وقهوة «نسكافيه» بأنها ترفع الأسعار لتغطية التكاليف المتزايدة للمكونات.
لكنها رفضت أن تفصح عن مقدار رفع الأسعار.
شوكولاتة وشيبس بأغلفة رتيبة من أجل مكافحة السمنة:- وهذا ثاني رفع للأسعار منذ سنوات عديدة بعدما رفعت «نستله»، وهي أكبر شركة للأغذية في العالم، أسعارها بنسبة 8.2 في المئة العام الماضي. ويعني التضخم، المدفوع بالحرب غير القانونية التي يشنها فلاديمير بوتين في أوكرانيا، أن تكاليف عديد من البضائع – بما في ذلك المكونات – سجلت ارتفاعاً هائلاً على مدى العام الماضي. وأشار مكتب الإحصاءات الوطنية الأربعاء إلى أن معدل التضخم الإجمالي بلغ 10.1 في المئة في يناير (كانون الثاني)، بانخفاض طفيف عن 10.5 في المئة الشهر السابق.
وارتفعت أسعار البقالة بنسبة 16.7 في المئة في يناير – وهذا أعلى مستوى لها منذ 45 عاماً وفق مكتب الإحصاءات الوطنية.
أما المواد الأساسية اليومية، مثل الخبز والمعكرونة، فزادت تكلفتها بنسبة الخمس مقارنة مع العام الماضي. وتحاول بعض الشركات إيجاد سبل لاستيعاب التكاليف المتزايدة بينما تمررها شركات أخرى إلى المستهلكين. في وقت سابق من هذا الأسبوع، زادت «ماكدونالدز» أسعار خمسة بنود، ارتفعت أثمان بعضها بنسبة 20 في المئة. وفي الوقت نفسه، أعلن «وايتروز» ما وصفه بتخفيضات سعرية بقيمة 100 مليون جنيه استرليني (120 مليون دولار) شملت نطاق «الضروريات» كله لديها. وأضاف السوبرماركت الرفيع المستوى أن بعض الأشياء مثل لحم الخنزير والجبن والنقانق ستشهد تخفيضات سعرية.
وأخيراً قام محلا السوبرماركت المنافسان «ألدي» و»ليدل» بتحركات مماثلة لمساعدة الأشخاص الذين تقلصت ميزانياتهم بسبب معدل التضخم المرتفع، الذي تراجع قليلاً لكنه لا يزال عند مستويات مرتفعة للغاية. وأفاد مارك شنايدر، الرئيس التنفيذي لـ»نستله»، الشركة المصنعة لـ»كيتكات» بأن الأعمال عانت عام 2022 بسبب «التحديات الكثيرة والخيارات الصعبة أمام العائلات والمجتمعات والشركات» بما دفع الناس إلى خفض إنفاقهم. وبلغ صافي أرباح «نستله» خلال العام الحالي نحو 9.27 مليار فرنك سويسري (8.34 مليار جنيه / 10 مليارات دولار)، وهو أقل كثيراً من 11.58 مليار فرنك (10.42 مليار جنيه) كان محللون قد توقعوه. وقال السيد شنايدر إن «نستله» «ستركز بالتالي على استعادة هامشنا الإجمالي».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى