اقتصاد كويتي

البورصات الخليجية تخسر 52 مليار دولار

سجلت غالبية مؤشرات الاسواق المالية الخليجية خسائر خلال تعاملات الثلاثاء بلغت 52.09 مليار دولار من قيمتها السوقية، وسط مخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.

وتصدر السوق السعودي الخسائر بقيمة 41.84 مليار دولار، تلاه سوق ابوظبي بـ3.48 مليارات دولار، تلاه السوق الكويتي بـ3.46 مليارات دولار، ثم سوق دبي بـ 2.38 مليار دولار، بينما السوقان البحريني والعماني فسجلا ارباحا طفيفة، وفقا لبيانات كامكو انفست.

وعلى مستوى بورصة الكويت، اكتست باللون الأحمر عند إغلاق تعاملات الثلاثاء؛ بضغط عدة أسباب بينها التصعيد الأمني في المنطقة والجدول الزمني لاستحقاقات توزيع بعض الأسهم بينها شركة أجيليتي.

وهبط مؤشر السوق الأول بنسبة %2.75، وتراجع «العام» %2.54، كما انخفض المؤشران الرئيس 50 والرئيسي بنحو %1.95 و%1.53 على التوالي، عن مستوى (الاثنين).

وسجلت البورصة تداولات بقيمة 100.26 مليون دينار بجلسة الثلاثاء، وزعت على 364.67 مليون سهم، بتنفيذ 28.12 ألف صفقة.

وتصدر سهم «أجيليتي» القائمة الحمراء التي ضمت 83 سهماً بتراجع %44.36 عند سعر 286 فلساً ليفقد 228 فلساً، بينما ارتفع 27 سهماً على رأسها «ميدان» بـ%6.20، واستقر سعر 8 أسهم.

وجاء سهم «أجيليتي» في مقدمة نشاط التداول على كل المستويات بحجم بلغ 206.83 ملايين سهم، بقيمة 62.28 مليون دينار، نفذت خلال 14.15 ألف صفقة.

نشاط غير اعتيادي

واوضحت اجيليتي في بيان لبورصة الكويت، بشأن وجود نشاط غير اعتيادي في التداول على أسهم شركة اجيليتي للمخازن العمومية الثلاثاء، بأنه لم يحدث أي تطورات من شأنها التسبب في هذا النشاط غير الاعتيادي على سهم الشركة، علماً بأن الشركة كانت قد أفصحت بتاريخ 28 مارس 2024 عن توزيع أرباح مرحلية على المساهمين.

وتم التوزيع بواقع أرباح نقدية بقيمة 25.5 مليون دينار بواقع %10 من القيمة الاسمية للسهم؛ أي 10 فلوس للسهم الواحد، بعد خصم أسهم خزينة، وتوزيع أرباح عينية على المساهمين بقيمة 800 مليون دينار، بما نسبته %49 من أسهم شركة أجيليتي غلوبل بي آل سي المملوكة بنسبة %100.

وحددت «أجيليتي» الجدول الزمني لتلك التوزيعات؛ وبناءً عليه فإن الثلاثاء هو تاريخ أول يوم لتداول السهم، دون أن يكون محملاً بالأرباح، وأن تاريخ الاستحقاق هو 18 ابريل 2024.

واضافت ان الاثر المالي للتطور الحاصل سوف تنعكس قيمة هذه الأرباح على بيانات الشركة.

وعند إغلاق تعاملات الثلاثاء، جاء سهم «أجيليتي» في مقدمة نشاط التداول بحجم بلغ 47.80 مليون سهم، وسيولة بقيمة 25.12 مليون دينار.

وحسب آخر بيانات معلنة، فقد ارتفعت أرباح «أجيليتي» خلال عام 2023 بنسبة %23 سنوياً عند 83.57 مليون دينار، مقابل 68.04 مليون دينار أرباح عام 2022.

استحقاقات التوزيعات

وتعليقاً على التداولات، قال نائب رئيس قسم البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية بشركة كامكو للاستثمار رائد دياب، إن بورصة الكويت تراجعت بشكل كبير في ظل التعديلات التي طرأت على سعر سهم شركة أجيليتي للمخازن العمومية، والانفصال عن إحدى وحداتها المملوكة، أجيليتي غلوبل التي من المقرر إدراجها في سوق أبوظبي المالي.

ولفت دياب في تصريحات لـ«معلومات مباشر» إلى أن السوق تأثر بالجدول الزمني لاستحقاقات توزيعات بعض الأسهم الكبرى بينها «أجيليتي»، مع ترقب استحقاقات سهم بيت التمويل الكويتي «بيتك».

وتابع: «يأتي هذا تزامناً مع تجدد المخاوف حيال القضايا الجيوسياسية في المنطقة بعد الهجمات الإيرانية، وترقب ما ستؤول إليه الأمور في الفترة المقبلة، حيال ردود الأفعال وما إذا سيكون هناك تصعيد آخر».

تراجع الأسواق ردة فعل طبيعية

كشف دياب أن منطقة الخليج الغنية بالنفط والغاز تؤثر الصراعات بالطبع على شحنات النفط عبر مضيق هرمز؛ وبالتالي ستزيد من أسعار النفط ويؤثر هذا على الاقتصاد العالمي. ونوه بأن تراجع السوق يعتبر ردة فعل طبيعية في مثل هذه الأحداث، لكن من المتوقع أن يعيد المستثمرون النظر إلى الأساسيات القوية الموجودة في السوق كالأرباح القوية المسجلة في عام 2023، والتوقعات بأن تستمر في المرحلة المقبلة.

الأنظار تترقب أسعار الفائدة

قال دياب ان الأنظار ستكون متجهة في الفترة القادمة إلى أي تصعيد أو إشارات تخفيف من حدة التوتر، مع ترقب بيانات اقتصادية عالمية حول النمو الاقتصادي العالمي ومعدلات التضخم، وقرارات البنوك المركزية العالمية حول أسعار الفائدة، مع ترقب لبرنامج عمل الحكومة الجديدة المرتقبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى