اقتصاد دولي

الدولار يعود للصعود بعد تكبد الخسائر والأنظار نحو قرار “الفيدرالي”

ارتفع الدولار في مقابل سلة عملات، بعد أن تكبد الأسبوع الماضي أكبر خسارة أسبوعية له هذا العام مع تراجع عوائد سندات الخزانة. ومن المحتمل أن يحافظ الدولار على قوته هذا الأسبوع مع ترقب المستثمرين اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي “البنك المركزي الأميركي” الأسبوع المقبل، الذي من المتوقع أن يرفع فيه أسعار الفائدة 25 نقطة أساس. وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية انخفاضاً حاداً الأسبوع الماضي، إذ أدى تباطؤ تضخم أسعار المستهلكين والمنتجين في يونيو (حزيران) إلى زيادة التوقعات بأن ضغوط الأسعار ستستمر في الانكماش، مما يؤدي بدوره إلى تيسير السياسة النقدية.
وارتفع مؤشر الدولار في أحدث تعاملات 0.03 في المئة إلى 99.979 نقطة، بعد تراجعه إلى 99.574 نقطة الجمعة الماضي إلى أدنى مستوى له منذ أبريل (نيسان) 2022. وتراجع الجنيه الاسترليني 0.09 في المئة إلى 1.3077 دولار، بعد أن وصل إلى 1.31440 دولار الخميس الماضي، وهو أعلى مستوى له منذ أبريل (نيسان) 2022.

وكان الدولار  قد تراجع اليوم الإثنين مبكرا مقابل سلة من العملات بعد أن سجل أكبر تراجع أسبوعي هذا العام، وسط ترقب المتعاملين بيانات اقتصادية وقرارات سياسة نقدية، فيما واصل اليورو الارتفاع وزاد 0.15 في المئة ليسجل أعلى مستوى في 16 شهراً عند 1.12440 دولار.

تراجعت العملة الأميركية مقابل الين 0.27 في المئة إلى 138.38 ين بعد أن لامست أدنى مستوى أمام العملة اليابانية في شهرين يوم الجمعة الماضي.

وغذت بيانات التضخم الأميركية الأسبوع الماضي رهانات المستثمرين على اقتراب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الشهر الجاري من إنهاء دورة رفع أسعار الفائدة، وسجل مؤشر الدولار أكبر انخفاض أسبوعي منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 عندما تراجع 2.25 في المئة في أسبوع.
وهبط مؤشر الدولار 0.13 في المئة إلى 99.831، فيما تراجع الدولار الأسترالي 0.34 في أحدث تعاملات إلى 0.6815 دولار من ذروة عند 0.6895 دولار الأسبوع الماضي، كما هبط الدولار النيوزيلندي 0.4 في المئة إلى 0.6345 دولار بعد أن سجل أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 0.6412 دولار يوم الجمعة الماضي.

وواصلت الكرونة السويدية والكرونة النرويجية الصعود بعد الارتفاع بأكثر من خمسة في المئة مقابل الدولار الأسبوع الماضي، وارتفعت الكرونة السويدية 0.65 في المئة إلى 10.1860 للدولار وزادت الكرونة النرويجية 0.4 في المئة إلى 10.0180 للدولار، في حين استقر الجنيه الاسترليني عند 1.3094 دولار عند ما يقل قليلاً عن ذروة 15 شهراً التي سجلها الأسبوع الماضي.

على صعيد المعادن النفيسة، تراجعت أسعار الذهب اليوم الإثنين، غير أن المستثمرين يراهنون إلى حد كبير على وقف مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) دورة رفع أسعار الفائدة، إذ انخفض المعدن الأصفر في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1952.35 دولار للأوقية (الأونصة)، كما تراجعت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.4 في المئة إلى 1956.20 دولار.
وقال كبير محللي الأسواق في “سيتي إندكس”، مات سيمسون، إن “الارتفاع الذي بدأه الذهب بعد مؤشر أسعار المستهلكين توقف لالتقاط الأنفاس، ويترك هذا الباب مفتوحاً أمام احتمالية حدوث تصحيح للسعر مدفوع بعوامل فنية إلى منطقة ما بين 1940 و1950 دولاراً”.
وأشارت بيانات أميركية الأسبوع الماضي إلى تباطؤ وتيرة التضخم، إذ زادت أسعار المستهلكين بأبطأ وتيرة لها منذ أكثر من عامين.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.7 في المئة إلى 24.76 دولار للأوقية وكذلك البلاتين 0.6 في المئة إلى 965.39 دولار، وانخفض البلاديوم أيضاً 0.8 في المئة إلى 1261.47 دولار.
تراجع الأسهم الأوروبية
انخفضت الأسهم الأوروبية اليوم الإثنين بعد بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين تسببت في تراجع الأسهم المرتبطة بالسلع، كما هبط سهم مجموعة “ريشمونت” للمنتجات الفاخرة بسبب نمو أقل من المتوقع للمبيعات الأساسية، فيما تراجع مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي 0.5 في المئة، بعدما سجل زيادة ثلاثة في المئة تقريباً في الأسبوع السابق، مدفوعاً بالآمال في احتمال أن ينهي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) دورة رفع أسعار الفائدة قريباً.

وأشارت بيانات اليوم إلى أن الاقتصاد الصيني نما بوتيرة ضعيفة في الربع الثاني بسبب ضعف الطلب، مما أدى إلى انخفاض أسعار السلع الأساسية وهبوط أسهم شركات التعدين 1.6 في المئة وشركات الطاقة 0.8 في المئة.

وهبط سهم “ريشمونت” سبعة في المئة تقريباً بعد أن أعلنت ثاني أكبر شركة للمنتجات الفاخرة في العالم زيادة المبيعات الفصلية الأساسية 19 في المئة، لكنها لم ترق إلى مستوى تقديرات المحللين، في حين انخفضت أسهم شركات فاخرة أخرى لها انكشاف على الصين مثل “أل في أم أتش” و”هيرميس وكيرينج” بما بين اثنين في المئة و2.7 في المئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى