مختارات اقتصادية

7 نصائح للاستثمار طويل الأجل

يُقصد بالاستثمار طويل الأجل أي استثمار في سندات أو أسهم أو عقارات أو أي فئة أخرى من أصول الاستثمار سواء لغرض التقاعد أو تنمية المدخرات وترك الأموال لتنمو على مدى فترة زمنية طويلة.
غالبًا ما يولّد الاستثمار طويل الأجل عوائد قوية على المدى الطويل، كما يحقق الأمن المالي للمستثمرين. فيما يلي 7 نصائح للاستثمار الناجح على المدى الطويل.

 

نصائح للاستثمار طويل الأجل

1- إدارة الشئون المالية أولًا

– ينبغي على المرء قبل الاستثمار على المدى الطويل، معرفة مقدار المال الذي لديه للاستثمار؛ وهذا يعني تنظيم شؤونه المالية أولًا.

– فالطبيب لا يكتب وصفة طبية دون تشخيص المريض أولاً، وبالمثل؛ لا ينبغي التوصية بمحفظة استثمارية حتى يمر العميل بعملية تخطيط مالي شاملة.

– لذا يتعين على المستثمر أن يبدأ بتقييم أصوله وديونه، وأن يضع خطة معقولة لإدارة الديون ومعرفة المبلغ الذي سيدخره في صندوق الطوارئ بالكامل.

– يضمن التعامل مع هذه المهام المالية أولاً القدرة على وضع الأموال في استثمارات طويلة الأجل دون الحاجة إلى سحب الأموال مرة أخرى لفترة من الوقت.

– إذ إن سحب الأموال في وقت مبكر من هذه الاستثمارات يمكن أن يقوض الأهداف، وقد يضطر المستثمر إلى البيع بالخسارة أو يترتب عليه آثار ضريبية فادحة.

2- معرفة الأفق الزمني

– كل شخص لديه أهداف مختلفة للاستثمار مثل التقاعد، ودفع تكاليف التعليم الجامعي، وسداد دفعة أولى للمنزل.

– بغض النظر عن الهدف، فإن مفتاح كل استثمار طويل الأجل هو معرفة الأفق الزمني، أو عدد السنوات التي لديك قبل أن تحتاج إلى الأموال التي استثمرتها.

– في الأغلب الأعمّ؛ يعني الاستثمار طويل الأجل 5 سنوات أو أكثر، ولكن لا يوجد فترة محددة.

– من خلال معرفة الأفق الزمني، سيكون هناك شعور أفضل بالاستثمارات المناسبة للاختيار من بينها وتحديد حجم المخاطر التي يمكن أن تأخذها.

– على سبيل المثال، إذا كان شخص ما يستثمر في صندوق جامعي لطفل وما زال أمامه 18 عامًا حتى يصبح طالبًا، فيمكنه تحمل المزيد من المخاطر.

– قد يكون قادرًا على الاستثمار بقوة أكبر لأن محفظته لديها المزيد من الوقت للتعافي من تقلبات السوق.

3- اختيار استراتيجية
والالتزام بها

– بمجرد تحديد الأهداف الاستثمارية والأفق الزمني، تأتي الخطوة التالية وهي اختيار استراتيجية استثمار والالتزام بها.

– يقسم الاستثمار على المدى الطويل إلى ثلاثة أوعية مختلفة، استنادا إلى التاريخ المستهدف: من 5 إلى 15 عاما، 15 إلى 30 عاما، وأكثر من 30 عاما.

– يجب أن يكون أقصر جدول زمني هو الاستثمار الأكثر تحفظًا، واستثمار من 50 % إلى 60 % من المحفظة في الأسهم والباقي في السندات.

– من المهم بشكل خاص اختيار مجموعة من الأصول التي تشعر بالراحة معها، بحيث يمكنك التأكّد من الالتزام باستراتيجيتك.

4- فهم مخاطر الاستثمار

– لتجنّب ردود الفعل غير المرغوب فيها لتقلبات السوق، ينبغي معرفة المخاطر الكامنة في الاستثمار في الأصول المختلفة قبل شرائها.

– على سبيل المثال؛ عادة ما يُنظر إلى استثمارات الأسهم على أنها أكثر خطورة من استثمارات السندات.

– ولكن حتى ضمن فئة الأسهم، فإن بعض الاستثمارات أكثر خطورة من غيرها.

– على سبيل المثال، هناك اعتقاد سائد أن الأسهم الأمريكية أكثر أمانا من الأسهم من البلدان التي لا تزال اقتصاداتها قيد التنمية بسبب حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي في تلك المناطق.

– يمكن أن تكون السندات أقل خطورة، لكنها ليست آمنة بنسبة 100 %. فمثلًا؛ سندات الشركات آمنة فقط بقدر الأمان المالي للشركة المصدر.

– إذا أفلست الشركة، فقد لا تتمكن من سداد ديونها، وسيتعين على حاملي السندات تحمل الخسارة.

– لتقليل هذه المخاطر الافتراضية، يُنصح بالتمسك بالاستثمار في السندات من الشركات ذات التصنيفات الائتمانية العالية.

5- تنويع جيد للاستثمار الناجح على المدى الطويل

– يسمح تنويع المحفظة الاستثمارية عبر مجموعة متنوّعة من الأصول بالتحوط من الرهانات وزيادة احتمالات الكسب في أي وقت على مدار الإطار الزمني الطويل للاستثمار.

– ينصح الخبراء بتجنب وجود استثمارين أو أكثر مرتبطين يتحركان في نفس الاتجاه.

– ولكن يجب أن تكون الاستثمارات في اتجاهات مختلفة، بهذه الطريقة لن تتأثر عائد المحفظة ككل بأداء أي استثمار.

– كلما زاد المزيج من أنواع الاستثمارات المختلفة، بشكل عام، زادت احتمالات تحقيق عوائد إيجابية طويلة الأجل.

– ويُنصح بالتنويع عن طريق صناديق الاستثمار المشتركة وصناديق الاستثمار المتداولة.

– تسمح صناديق الاستثمار المشترك والصناديق المتداولة في البورصة بسهولة بناء محفظة متنوعة بشكل جيد مع التعرض لمئات أو آلاف الأسهم والسندات الفردية.

– هذا هو السبب في أن معظم الخبراء، بما في ذلك وارن بافيت، يوصون الأشخاص العاديين بالاستثمار في صناديق المؤشرات التي توفر تعرضًا واسعًا ورخيصًا للمئات من أسهم الشركات.

6- وضع تكاليف الاستثمار في الاعتبار

– يمكن أن تستنزف تكاليف الاستثمار كل المكاسب بل وتؤدي إلى تكبد الخسائر أيضًا.

– وبوجه عام هناك نوعان من الرسوم الرئيسية التي يجب أخذها في الاعتبار وهي؛ الرسوم السنوية ورسوم الاستشارات المالية.

– عندما يتعلق الأمر بالاستثمار في صناديق الاستثمار المشتركة وصناديق الاستثمار المتداولة، يتعين دفع نسبة نفقات سنوية.

رسوم الاستشارات المالية:

– غالبًا ما يتقاضى المستشارون الماليون، الذين يمكنهم تقديم إرشادات متعمقة حول مجموعة من المسائل المالية، رسومًا إدارية سنوية.

– ويتم التعبير عنها كنسبة مئوية من قيمة الأصول التي تحتفظ بها معهم.

7- مراجعة الاستراتيجية
بانتظام

– من الأهمية بمكان التحقق بشكل دوري من الاستراتيجية وإجراء التعديلات عليها على أساس ربع سنوي.

– وذلك للتأكد من أن الاستثمارات الخاصة بك لا تزال على الهدف.

– فمثلًا في أسواق الأسهم؛ قد تتفوق الأسهم بسرعة على الجزء المقصود من محفظتك وتحتاج إلى تقليصها.

– إذا لم تقم بتحديث مقتنياتك، فقد ينتهي بك الأمر إلى تحمل مخاطر أكثر (أو أقل) بأموالك.

– هذا هو السبب في أن إعادة التوازن المنتظم هو جزء مهم من التمسك بالاستراتيجية الخاصة بك.

– يمكن أيضًا التحقق مرة أخرى من استثماراتك للتأكد من أنها لا تزال تعمل بالشكل المطلوب.

المصدر: مجلة فوربس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى