تستهدف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تحويل الولايات المتحدة لدولة رئيسية مصنعة للرقائق المتقدمة قبل عام 2030 للتنافس في السوق العالمية وتعزيز الأمن القومي وخلق المزيد من فرص العمل.
وقالت وزيرة التجارة جينا ريموندو، إن استثماراتنا في تصنيع الرقائق المتقدمة ستضع الولايات المتحدة على المسار الصحيح لإنتاج ما يقرب من 20% من إنتاج الرقائق في العالم بحلول 2030.
وأضافت: أنها بالفعل صفقة كبيرة لأن حجم إنتاجنا من هذه الرقائق صفر.
أهداف قانون الرقائق والعلوم
ويأتي هذا الإعلان بعد عام من فتح وزارة التجارة الأمريكية طلبات التمويل لقانون الرقائق والعلوم لعام 2022، بما في ذلك 39 مليار دولار في حوافز التصنيع.
وحددت وزيرة التجارة أهداف القانون بحلول عام 2030، ومن بينها تصميم وإنتاج الرقائق الأكثر تقدمًا في العالم في مجموعتين جديدتين على الأقل من مصانع التي تم إنشاؤها لهذا الغرض، مشيرة إلى أن الخطة ستؤدي إلى خلق مئات الآلاف من الوظائف ذات الأجر الجيد.
وتُستخدم رقائق أشباه الموصلات في التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة والتعلم الآلي، وفقًا لشركة ماكينزي آند كومباني ، وهي شركة استشارات إدارية عالمية.
وقالت ريموندو: عندما بدأنا خطتنا، لم يكن الذكاء الاصطناعي التوليدي جزءًا من مفرداتنا، لكنه الآن أصبح في كل مكان، وهو ما يتطلب عشرات الآلاف من رقائق أشباه الموصلات المتطورة لتدريب نموذج لغة واحد كبير.
وتعتبر الرقائق التي يبلغ حجمها 14 نانومتر أو أقل من الرقائق الرائدة، وفقًا لماكينزي، وتشير النانومترات إلى حجم الترانزستور الفردي الموجود على الشريحة، والترانزستورات الأصغر حجمًا تعني أنه يمكن تعبئة المزيد على الشريحة، مما يعني أن تقليل حجم النانومتر يمكن أن يؤدي إلى أشباه موصلات أكثر قوة وكفاءة.
وتعتبر شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية، التي تقوم بتصنيع الرقائق لشركات مثل أبل، ونفيديا، وهي حاليًا أكبر شركة لتصنيع الرقائق وأكثرها تقدمًا في العالم.
ورغم العقوبات الأمريكية، فإن الشركة الصينية لصناعة الرقائق الإلكترونية SMIC نجحت في الأشهر الأخيرة في تصنيع رقائق متقدمة، وتستعد لإنتاج رقائق بخمسة نانومتر لصالح شركة التكنولوجيا هاواوي.
اتخذت الولايات المتحدة خطوات في أكتوبر الماضي لمنع مصنعي الرقائق الأمريكيين من بيع الرقائق المتقدمة إلى الصين، وأدرجت SMIC في القائمة السوداء لوزارة التجارة منذ عام 2020.
وقالت: مهمتنا هي القيام باستثمارات مستهدفة في السعي الدؤوب لتحقيق أهداف أمننا القومي، وأضافت، في البداية، قلنا إننا سنستثمر حوالي 28 مليار دولار من أصل 39 مليار دولار في البرنامج في حوافز لتصنيع الرقائق المتطورة، ورغم أن الرقم يبدو مبلغًا كبيرًا، إلا أن الشركات الكبرى وحدها طلبت أكثر من 70 مليار دولار.
