اقتصاد خليجي

الإمارات تستعيد مركزها بين 10 دول الأكثر تنافسية في العالم 2023

تصدرت دولة الإمارات، للعام السابع على التوالي، الاقتصادات العربية ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2023، حيث حققت الدولة تقدماً من المركز الـ 12 في تصنيف 2022 إلى المركز العاشر عالمياً في تصنيف 2023.

ووفقاً للتقرير الصادر عن مركز التنافسية العالمية، الثلاثاء، والتابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية IMD في سويسرا، تبوأت دولة الإمارات في الإصدار الخامس والثلاثين من الكتاب السنوي للتنافسية العالمية، واصلت الدولة تقدمها من المرتبة السادسة إلى الرابعة عالمياً في محور الأداء الاقتصادي.

وكانت الإمارات حلت في المرتبة الـ 12 في الكتاب السنوي للتنافسية العالمية للعام 2022، متراجعة من المركز الـ 9 في العامين 2020 و2021.

إقيمياً تصدرت دولة الإمارات، وقد ساهم الأداء الإيجابي جداً في حلول الدولة ضمن المراكز العشرة الأولى في أكثر من أربعين مؤشر من مؤشرات التنافسية الرئيسية والفرعية بما في ذلك: الأداء الاقتصادي، والتجارة العالمية، ومعدلات التوظيف، وتكيفية السياسات الحكومية، وتشريعات الأعمال، والإطار المجتمعي، والبنية التحتية، وغيرها.

وعلى الرغم من الركود الاقتصادي الذي شهده العالم خلال العام الماضي، والتراجع الكبير الذي طرأ على أداء العديد من الاقتصادات، تمكنت الإمارات من تعزيز تنافسية اقتصادها لتتقدم من المرتبة الـ 12 عالمياً لتحلّ بين الدول العشر الأوائل عالمياً، الأمر الذي يعتبر دليلاً على قوة أداء الاقتصاد الإماراتي، والسياسات المحلية المتبعة، ونجاح التجربة الإماراتية فيما يخصّ تنويع الاقتصاد المحلي وبناء سوق عمل يتمتع بالحيوية والتنافسية ويمكنه تعزيز الابتكار وتوفير فرص العمل للجميع.

إقليمياً تتبع قطر الإمارات في المركز الثاني عربياً والثاني عشر عالمياً، أي بتقدم ست مراتب، فيما تحلّ المملكة العربية السعودية في المركز الثالث عربياً والسابع عشر عالمياً متقدمة من المركز الرابع والعشرين، بينما تحلّ البحرين رابعة عربياً وفي المركز الخامس والعشرين، متبوعة بالكويت (سادسة) التي تدخل التقرير لأول مرّة، وتحلّ في المركز الثامن والثلاثون عالمياً، أما الأردن فتحلّ أخيرة عربياً، وفي المرتبة الرابعة والخمسون عالمياً.

عالمياً، حافظت الدنمارك على تصدرها للتقرير، تلتها أيرلندا التي قفزت تسعة مراتب، ومن ثم سويسرا، تراجعت سنغافورة إلى المركز الرابع، أما هولندا فتمكنت من العودة إلى الخمس الأوائل بعد تراجعها العام الماضي. أما بقية العشر الأوائل فهم: تايوان في المركز السادس، وهونج كونج في السابع، والسويد في الثامن، والولايات المتحدة الأميركية في المركز التاسع، والإمارات العربية المتحدة في المركز العاشر.

وبحسب نتائج التقرير، يتوضّح أن مستويات الثقة في الأعمال التجارية العالمية متدنية بعض الشيء، حيث أن مخاطر الركود الاقتصادي العالمي أو التباطؤ، والضغوط التضخمية، والصراعات الجيوسياسية تفوق المخاوف الخاصة بقضايا البيئية وتغير المناخ.

ويُعزى التغيّر الكبير في الترتيب، وتراجع العديد من البلدان في ترتيبها إلى النتائج طويلة الأمد للإغلاقات التي رافقت الجائحة، وإلى التشرذم السياسي السائد، والذي يعود بشكل رئيسي إلى حرب أوكرانيا، ويقول البروفيسور أرتورو بريس، مدير مركز التنافسية العالمية التابع لمعهد التنمية الإدارية IMD: مع تخفيف ضغوط التضخم وعدم اليقين في أسواق الأسهم العالمية، تتوضّح أمامنا الصورة، ونرى من الفائز ومن الخاسر في سياق تتداخل فيه الأزمات المتعددة. والنتيجة هي أن المزيد من الدول بدأت تركّز على شؤونها الداخلية، لتحقيق مصالحها الخاصة، كما نرى في حال سنغافورة، والهند. لذا، فلا بد لقادة العالم الراغبين في تعزيز تنافسية بلادهم من زيادة فهم الترابطات المعقدة بين التضخم والمخاطر الجيوسياسية والعالم المجزأ.

يقيس الإصدار الخامس والثلاثون لكتاب التنافسية العالمية والصادر عن المركز العالمي للتنافسية التابع للمعهد الدولي للتنمية الإداريةIMD  الازدهار والقدرة التنافسية لـ 64 اقتصاداً حول العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى