أخبار عاجلةاقتصاد كويتي

نواف السعود: الكويت قلقة من الطلب على النفط.. في ظل الركود

أعرب الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الصباح عن قلقه الحقيقي بشأن الاتجاه الذي سيسلكه الطلب على النفط خلال الأشهر القليلة المقبلة وأثناء العام المقبل، لاسيما إذا كان هناك ركود، مشيرا الى أن مشتري النفط لا يعتزمون زيادة وارداتهم العام المقبل.

وأوضح السعود في مقابلة مع تلفزيون «بلومبيرغ»، أن الكويت قلقة بشأن الأشهر القليلة المقبلة، وذلك في ظل تردد العملاء بزيادة وارداتهم من النفط خلال العام المقبل، في إشارة إلى أن السوق يتعرض للضغوط نتيجة ضعف الاقتصاد العالمي.

وقال: «نحن قلقون ونتحدث مع عملائنا الذين يقولون إنهم إما سيحتاجون لنفس المقدار من وارداتهم السابقة من النفط أو أنهم يطلبون قدرا أقل بقليل في العام المقبل».

وتشير البيانات إلى أن الكويت تصدر نحو مليوني برميل يوميا من النفط الخام، حيث يتجه معظمها لدول آسيوية مثل الصين وكوريا الجنوبية واليابان والهند.

وكانت منظمة أوپيك قد ذكرت أن استهلاك النفط يتأثر بالتباطؤ في الولايات المتحدة وأوروبا والصين، فيما قرر تحالف «أوپيك+» خفض الإنتاج خلال اجتماعه في أوائل أكتوبر الماضي، الأمر الذي أثار حفيظة الولايات المتحدة التي تريد النفط بأسعار أقل.

وقد استثمرت الكويت عشرات المليارات من الدولارات لتطوير وبناء مصاف جديدة في السنوات الأخيرة، حيث قال الشيخ نواف السعود إن ذلك سيمكنها من زيادة صادراتها من الديزل ووقود الطائرات إلى أوروبا في عام 2023، مضيفا أن هذه الشحنات ستلعب دورا وان كان ضئيلا، في تغطية تدفقات المشتقات النفطية الروسية التي من المقرر أن يحظرها الاتحاد الأوروبي اعتبارا من فبراير في إطار الاجراءات المتعلقة بالحرب الأوكرانية- الروسية.

وصدرت الكويت أولى شحناتها من وقود الطائرات من مصفاة الزور الجديدة الشهر الماضي، حيث صممت هذه المصفاة بطاقة تكرير قدرها 615 ألف برميل يوميا، وبالتالي فإنها تعتبر واحدة من أكبر مصافي النفط في العالم، ومن المقرر الانتهاء منها في أوائل العام المقبل، ليرتفع إجمالي طاقة التكرير في الكويت إلى نحو 1.5 مليون برميل يوميا.

وقال السعود: «لن تكون كميات النفط الخام المصدرة كبيرة عندما يتعلق الأمر بالمبيعات إلى أوروبا، حيث إن زيادة صادرات الشرق الأوسط من الديزل وغيره من المشتقات النفطية إلى أوروبا ستكون على الأرجح دائمة، مع اضطرار روسيا للتركيز أكثر على الأسواق الآسيوية».

وفيما يخص تغيرات المناخ وتقليل الانبعاثات الكربونية، قال السعود إن الكويت تعتقد أن النفط سيظل مصدرا رئيسيا للطاقة بالنسبة للاقتصاد العالمي، حتى مع تحول الدول إلى أنواع أنظف من الوقود والطاقة المتجددة، مبررا ذلك بقوله: «هذا الامر لن يحدث بين عشية وضحاها، إنه لا يمكن ان يتم بمجرد كبسة زر، وفي أي عملية للتحول، سيكون النفط موجودا».

وختمت «بلومبيرغ» المقابلة، بما ذكره الشيخ نواف السعود من انه كجزء من هدف الكويت لتحييد انبعاثات الاحتباس الحراري داخل حدودها بحلول عام 2050، فإنها ستستثمر في الطاقة الشمسية وتكنولوجيا احتجاز الكربون، حيث إن ذلك سيمكنها من خفض كثافة الانبعاثات الناجمة عن إنتاجها من النفط، وقال: «نريد خفض كثافة الكربون بشكل أساسي إلى الصفر».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى