اقتصاد كويتي

الشركات المدرجة في البورصة تحقق صافي أرباح بنحو 2.536 مليار دينار

السوق الألماني يعتبر أكبر الرابحين بنحو 4.6% خلال شهر مارس

ذكر تقرير الشال أن أعلنت 137 شركة أو نحو 93.8% من إجمالي عدد الشركات المدرجة في بورصة الكويت البالغ عددها 146 شركة نتائج أعمالها لعام 2023. وحققت تلك الشركات صافي أرباح بنحو 2.536 مليار دينار كويتي، بارتفاع بلغ نحو 22.0% عن مستوى أرباح نفس الشركات لعام 2022 والبالغ نحو 2.078 مليار دينار كويتي.

وبلغ عدد الشركات الرابحة 112 شركة والخاسرة 25 شركة، مقابل 115 شركة رابحة و22 شركة خاسرة للعينة ذاتها عن عام 2022. وحققت 81 شركة تقدماً في أدائها، وضمن تلك الشركات زادت 68 شركة مستوى أرباحها، و13 شركة إما انتقلت من الخسائر إلى الربحية أو خفضت مستوى خسائرها، أي أن 59.1% من الشركات التي أعلنت نتائجها حققت تقدماً في الأداء، وكان عدد الشركات التي حققت تقدماً في أدائها من نفس العينة 85 شركة في عام 2022. وبلغ عدد الشركات التي تراجع أداؤها العام الفائت 56 شركة، ضمنها 20 شركات زادت من خسائرها أو انتقلت من الربحية إلى الخسائر، و36 شركة انخفضت ربحيتها، مقابل 52 شركة حققت تراجعاً في أدائها ضمن العينة ذاتها لعام 2022.

وفي قائمة أعلى الشركات تحقيقاً للأرباح، حققت عشر شركات أعلى قيمة أرباح بنحو 1.892 مليار دينار كويتي أو نحو 74.6% من إجمالي الأرباح المطلقة لكل الشركات التي أعلنت عن نتائجها. تصدرها “بيت التمويل الكويتي” بنحو 584.5 مليون دينار كويتي، وجاء ” بنك الكويت الوطني” في المرتبة الثانية بنحو 560.6 مليون دينار كويتي، وحققت “شركة الاتصالات المتنقلة (زين)” المرتبة الثالثة بنحو 215.5 مليون دينار كويتي. وعلى النقيض، حققت 10 شركات خسائر مطلقة بنحو 160.6 مليون دينار كويتي، ضمنها حققت “الشركة الوطنية العقارية” أعلى مستوى للخسائر بنحو 35.2 مليون دينار كويتي، تلتها شركة “المزايا القابضة” بنحو 26.5 مليون دينار كويتي.

وحققت 5 قطاعات من أصل 13 قطاعاً نشطاً ارتفاعاً في مستوى ربحيتها، وانتقل قطاعان من الخسائر إلى الربحية، فيما حققت 5 قطاعات انخفاضاً في مستوى ربحيتها، وقطاع لم تعلن شركاته عن نتائجها المالية. أفضل القطاعات أداءً كان قطاع البنوك الذي زاد من أرباحه من مستوى 1.177 مليار دينار كويتي في عام 2022، إلى نحو 1.535 مليار دينار كويتي، أي بارتفاع بنحو 358.1 مليون دينار كويتي أو بنسبة 30.4%. تلاه قطاع الصناعة بارتفاع بقيمة 99.5 مليون دينار كويتي، ليصل مستوى أرباحه إلى نحو 174.1 مليون دينار كويتي مقابل نحو 74.6 مليون دينار كويتي. بينما تراجعت أرباح قطاع التأمين من نحو 111 مليون دينار كويتي إلى أرباح بلغت نحو 75.2 مليون دينار كويتي، أي بتراجع بنحو 35.8 مليون دينار كويتي.

ومن جهة أخرى، أعلنت 84 شركة عن رغبتها توزيع أرباح، من ضمنها 52 شركة أعلنت عن توزيع أرباح نقدية فقط و7 شركات أعلنت عن توزيع أسهم منحة فقط، و25 شركة أعلنت عن رغبتها في توزيع مختلط ما بين أرباح نقدية وأسهم منحة، بينما أعلنت 53 شركة عن رغبتها بعدم توزيع أرباح.

سيولة بورصات الخليج – الربع الأول 2024
ارتفع إجمالي سيولة بورصات الخليج السبع من مستوى 121.6 مليار دولار أمريكي في الربع الأول من عام 2023 إلى مستوى 199.7 مليار دولار أمريكي في الربع الأول من عام 2024، أي حققت السيولة ارتفاعاً بحدود 64.3%. وغالبية ذلك الارتفاع جاء من ارتفاع السيولة المطلقة للسوق السعودي، بينما طال الانخفاض سيولة بورصة واحدة فقط خلال الفترة ذاتها.

أعلى ارتفاع نسبي في السيولة كان من نصيب السوق السعودي وبحدود 113.5% مقارنة بسيولة الربع الأول من عام 2023، ووافق مؤشره مسار سيولته وحقق مكاسب بنحو 3.6% مقارنة مع نهاية عام 2023. ثاني أعلى ارتفاع نسبي حققته بورصة مسقط وبنحو 59.0%، وحقق مؤشرها مكاسب هي الأدنى في الإقليم وبنحو 2.7%. وحققت بورصة الكويت ثالث أعلى ارتفاع نسبي في السيولة بنحو 34.1%، وحقق مؤشرها العام أعلى المكاسب على مستوى الإقليم وبنحو 7.5%. وجاء سوق دبي في المرتبة الرابعة من حيث الارتفاع النسبي في سيولته وبنحو 33.8%، مع ارتفاع لمؤشره بنسبة 4.6%. وارتفعت سيولة بورصة البحرين بنحو 30.6%، وحقق مؤشرها مكاسب بنحو 3.6%. وأخيراً، حققت بورصة قطر أدنى ارتفاع نسبي في السيولة وبنحو 8.4%، فيما خالف مؤشرها مسار سيولتها وحقق خسائر بنحو -9.1% مقارنة مع نهاية عام 2023.

وفي الجانب الآخر، انخفضت سيولة بورصة أبوظبي بنحو -32.8%، وفقد مؤشرها نحو -3.7%. ذلك يعني أن 6 أسواق في الإقليم كانت في توافق بين حركة السيولة وحركة المؤشرات، بينما خالف سوق وحيد مسار السيولة مسار المؤشر.

الأداء المقارن لأسواق مالية منتقاة– مارس 2024
كان أداء شهر مارس موجباً لغالبية أسواق العينة، حيث بلغ عدد الأسواق الرابحة 9 أسواق مقابل 5 أسواق خاسرة مقارنة مع نهاية شهر فبراير. وحققت الأسواق الناضجة والناشئة غالبية المكاسب، بينما نال الضرر الأسواق الخليجية فقط. وشهدت حصيلة الربع الأول من العام الجاري تفوق الأداء الإيجابي أيضاً، إذ حقق فيه 12 سوقاً من أصل 14 سوقاً مكاسب مقارنة بمستويات مؤشرات نهاية العام الفائت، ضمنها احتلال 5 أسواق خليجية مراكز رابحة واحتلال سوقان خليجيان المركزين الأخيرين.

أكبر الرابحين في شهر مارس كان السوق الألماني الذي كسب مؤشره نحو 4.6%، أي ثاني أكبر الرابحين منذ بداية العام بمكاسب بنحو 10.4%. ثاني أكبر الرابحين في شهر مارس كان السوق البريطاني بتحقيق مؤشره مكاسب بنحو 4.2%، أي انتقل إلى المنطقة الرابحة بمكاسب بنحو 2.8% مع نهاية الربع الأول. تلاهما في الارتفاع، السوق الفرنسي بمكاسب بنحو 3.5%، ليصبح ثالث أكبر الرابحين منذ بداية العام وبنحو 8.8%. وحقق السوق الياباني مكاسب بلغت نحو 3.1%، يليه السوق الأمريكي بنحو 2.1%، ومن ثم بورصتا البحرين ومسقط بمكاسب بنحو 1.9% و1.8% على التوالي. وحقق السوق الهندي مكاسب بحدود 1.6%، هذه المكاسب جعلته أقل الرابحين منذ بداية العام وبنحو 2.0%. وأخيراً، حقق السوق الصيني أقل المكاسب خلال مارس بنحو 0.9%.

الخاسر الأكبر في شهر مارس كانت بورصة قطر بفقدان مؤشرها نحو -6.0%، لتصبح أكبر الخاسرين منذ بداية العام وبنحو -9.1%. تلاها السوق السعودي بخسائر بحدود -1.8%، ومن ثم بورصة الكويت وسوق دبي بنحو -1.5% لكليهما. وحقق سوق أبوظبي أقل الخسائر خلال مارس بنحو -0.3%، وبذلك بلغت مجمل خسائره نحو -3.7% مع نهاية الربع الأول.

ولا نعتقد أن مسار أداء أسواق العينة سوف يختلف في شهر أبريل، أي أداء مختلط يغلب عليه المسار الموجب ما لم يحدث تطور غير محسوب للأحداث الجيوسياسية أو توقعات بدء خفض أسعار الفائدة، فخلال شهر مارس تطورت الأحداث الجيوسياسية إلى الأسوأ، بينما باتت توقعات خفض أسعار الفائدة أقرب. ولأن أثر تطور الأحداث الجيوسياسية على دول الإقليم أكبر من حركة أسعار الفائدة، كان أداء معظم أسواق الإقليم سلبي.

 

الأداء الأسبوعي لبورصة الكويت
كان أداء بورصة الكويت خلال الأسبوع الماضي أقل نشاطاً (يومان تداول بمناسبة عطلة عيد الفطر)، حيث انخفض مؤشر كل من قيمة الأسهم المتداولة، كمية الأسهم المتداولة وقيمة المؤشر العام (مؤشر الشال)، بينما ارتفع مؤشر عدد الصفقات المبرمة. وكانت قراءة مؤشر الشال (مؤشر قيمة) في نهاية تداول يوم الإثنين الماضي قد بلغت نحو 648.6 نقطة، بانخفاض بلغت قيمته 9.8 نقطة ونسبته 1.5% عن إقفال الأسبوع الماضي، بينما ظل مرتفعاً بنحو 46.9 نقطة أي ما يعادل 7.8% عن إقفال نهاية عام 2023.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى