مختارات اقتصادية

3 طرق لاستخدام الذكاء الاصطناعي داخل مؤسستك

منذ إطلاق شات جي بي تي في نوفمبر الماضي وانتشاره كالنار في الهشيم لجأ الكثيرون إلى استخدام أداة الذكاء الاصطناعي التوليدية وتسخيرها في إنجاز مهامهم.
وقد تبين أن 41% من الشركات تقوم بتقييم تقنيات الذكاء الاصطناعي المفتوحة المصدر و12% تخطط لاستخدامها.
وهكذا يبدو أن هناك قدرا كبيرا من الاهتمام في فترة زمنية قصيرة.
فيما يلي نتعرف على 3 خطوات هامة تمكن القادة من إعداد مؤسساتهم لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة هذه بمسؤولية.
3 طرق لاستخدام الذكاء الاصطناعي داخل مؤسستك
البحث عن الفرص (وتحديد أولوياتها):- يخلق الذكاء الاصطناعي فرصة كبيرة للمؤسسات لخفض التكاليف أو النمو وغزو أسواق جديدة.
– ولكن بطبيعة الحال سيتمكن الجميع من الوصول إلى نفس الأدوات وسيكون لديهم نفس القدرة على إنجاز المهام مثل إنشاء نسخة أو مراجعة المستندات القانونية بشكل أسرع.
– لذا يجب على القادة المهرة أن يذهبوا إلى أبعد من ذلك؛ وأن يفكروا في كيفية استخدام هذه الأدوات للحصول على ميزة تنافسية.
– على سبيل المثال؛ هل يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لفهم العملاء بشكل أفضل؟ أو تقليل الوقت الذي تقضيه في السوق؟
– وهنا لا بد من التحدث مع قسم تكنولوجيا المعلومات في الشركة والنظر في حركة مرور شبكتها لمعرفة من يستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي في المؤسسة — وكيف. – بعد ذلك، يمكن استخدام هذه المعلومات كنقطة انطلاق لتحديد الاستثمارات الاستراتيجية التي ستوفر المال في نهاية المطاف وتساعد على الاستفادة من فرص أكبر وأفضل.
تهيئة الموظفين:- لا يوجد أدنى شك في أن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير سلبي على أصحاب المهام الكتابية، مثل التعرف على الأنماط، وإنشاء المسودات الأولى للتسويق أو الترميز أو المستندات القانونية أو المالية.
– لذا تقع على كاهل صاحب العمل مسؤولية التكيف مع هذه التأثيرات وتهيئة الموظفين الذين يشغلون هذه الأدوار حاليًا.
– ويُنصح بإجراء محادثات صادقة معهم وطمأنتهم بأنك تفكر في الآثار المترتبة على الجانب الإنساني وجانب القوى العاملة.
– ولعل نقطة البداية الجيدة هي إعادة تحديد الأدوار والتوقعات. والتفكير في إجابات لأسئلة من قبيل: هل سنحتاج إلى عدد أقل من مؤلفي الإعلانات أو المساعدين الإداريين أو المبرمجين؟ ما تبعات هذا الأمر على الفريق؟ وكيف ستتغير أدوارهم؟:- – هناك أيضًا حاجة إلى تقييم ما إذا كان لدى الشركة الأشخاص المناسبون لإدارة الذكاء الاصطناعي بشكل صحيح.
– هل سيتم تنمية هذه المهارات داخل الشركة؟ وكيف سيحتاج نموذج التشغيل الخاص بالشركة إلى التغيير لتوسيع نطاق هذه الأدوات؟
– أحد الأدوار الرئيسية التي يجب مراعاتها هو قيادة الذكاء الاصطناعي الاستراتيجي، ونقل الذكاء الاصطناعي من مكانه التقليدي في تكنولوجيا المعلومات إلى المديرين التنفيذيين لمزيد من الرؤية والاتصال بالخطة الاستراتيجية للشركة. حماية البيانات:- عند تغذية الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي بالمعلومات، فمن المحتمل أن يتم دمجها في نموذج البيانات.
– الأمر الذي دفع شركات مثل سامسونج إلى توجيه موظفيها مؤخرًا بالامتناع عن استخدام شات جي بي تي بعد أن قام الموظفون بتغذية معلومات الشركة الحساسة في النظام الأساسي.
– تتمثل إحدى الخطوات التي يجب اتخاذها في إدارة بيانات الشركة داخل شات جي بي تي هو الانتقال إلى الإعدادات وتعطيل سجل الدردشة والتدريب.
– بهذه الطريقة، لن يتم استخدام المعلومات التي يتم مشاركتها مع شات جي بي تي لتدريب نموذج البيانات. (ولكن لن يتم حفظ سجل الدردشة أيضًا).
– الطريقة الأكثر أمانًا هي إنشاء إصدار مرخص من شات جي بي تي باستخدام واجهات برمجة تطبيقات أوبن إيه آي أو استخدام خدمات مثل خدمة «أزور» Azure للحوسبة السحابية من مايكروسوفت بهذه الطريقة.
– وهكذا تظل البيانات مجزأة ويمكنك إملاء كيفية استخدام البيانات؛ ولا يمكن استخدامها. لكن هذه الحلول تتطلب خبرة وموارد كبيرة للمطورين.
– أحد البدائل الأخرى هو Jasper AI الذي يدعم العديد من حالات استخدام إنشاء المحتوى (بما في ذلك الفن والرسومات) مع حماية بياناتك.
– من المهم أيضًا تدريب الموظفين على معرفة البيانات التي يمكنهم استخدامها وتلك التي يجب الحفاظ على سريتها.
– على سبيل المثال، قد لا يكون لديهم الحق في استخدام بيانات العملاء لتطوير الخوارزميات الخاصة بالشركة مما يعني أنك قد تضطر إلى تدمير الخوارزمية بأكملها إذا تم الطعن في استخدام البيانات.
– أخيرًا، لا يتعلق الأمر بتعطيل العمل أو الحد من وتيرة الإبداع؛ بل يتعلق بالإشراف وإنشاء سياسات وعمليات لضمان الاستخدام المسؤول والأخلاقي للذكاء الاصطناعي.
– بصفتنا قادة، نحتاج إلى التعامل مع الذكاء الاصطناعي بطريقة مدروسة وعقلانية. عندما نفعل ذلك، يمكننا تسخير قوة هذه الأدوات المدمرة — بل وحتى إنشاء أدوات جديدة — يمكن أن تساعد منظماتنا، وعملاءنا ومجتمعاتنا.
المصدر: لينكد إن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى