اقتصاد كويتي

محمد الشايع: «المباني» تتطلع إلى فرص استثمارية جديدة خارج الكويت

أكد رئيس مجلس إدارة شركة المباني محمد الشايع أن الشركة وصلت حاليا إلى الحد الأقصى من الاستثمارات في الكويت، لاسيما في ظل الارتفاعات المتتالية لأسعار الفائدة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن «المباني» تتطلع إلى فرص استثمارية جديدة خارج البلاد، من بينها الاستثمار في أفنيوز الرياض وأفنيوز الخبر، بالإضافة إلى توسعة أفنيوز البحرين.
حديث الشايع جاء خلال كلمته أمام الجمعية العامة العادية وغير العادية عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2022 والتي عقدت صباح امس بنسبة حضور بلغت 79.030%، والتي وافقت على جميع بنود جدول الأعمال بما فيها توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بواقع 14% فلسا وأسهم منحة بواقع 6%.
وأضاف ان الشركة مضت هذا العام قدما في مسيرتها بالكويت للمساهمة في مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص عبر إبرامها لاتفاقية الشراكة مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية، لتمويل وتطوير وتشغيل وصيانة ونقل الفرصة الاستثمارية (S3) بمدينة صباح الأحمد السكنية، عبر تطوير سوق تقليدي بتكلفة تقديرية 26 مليون دينار، ولمدة استثمار تبلغ 32 عاما.
وأشار إلى أن «المباني» تمكنت من تحقيق نتائج مالية وتشغيلية إيجابية، حيث ارتفع صافي الربح لعام 2022 إلى 61.08 مليون دينار مقارنة بـ 55.37 مليون دينار في 2021 بارتفاع نسبته 10%، كما أسفرت الإجراءات التي اتخذتها الشركة عن نتائج تشغيلية جيدة تمثلت في جعل أنشطتها التجارية أكثر مرونة وتركيزا، لتكون قادرة على تحقيق نمو مستدام وإضافة قيمة كبيرة لجميع أصحاب المصالح بمن فيهم المساهمون والعملاء والموظفون والمجتمعات التي نعمل فيها.
توظيف المواطنين:- ولفت الشايع إلى أن «المباني» لديها كفاءات كويتية تفتخر بها، ولكن ما دام القطاع العام فاتحا أبوابه على مصراعيه لا نتوقع من المواطن الكويتي للعمل في القطاع الخاص، في الوقت الذي نجد فيه المواطن السعودي والإماراتي والبحريني يستوعب ما تتطلبه تحولات سوق العمل، الأمر الذي نأمل أن نجده في بيئة العمل الكويتية، لافتا إلى أن تطورات الواقع وسوق العمل محليا وإقليميا وعالميا بات يستوجب عدم التوقف عند وظيفة بعينها.
وتابع يقول ان «المباني» لديها في السعودية نماذج لعمل المواطنين السعوديين والسعوديات منها في «ستاربكس»، والأمر ينسحب كذلك على المواطنين في الإمارات والبحرين وعمان، في حين يصعب أن نجد ذلك الأمر في الكويت، متسائلا: ما المانع؟!
الاستثمارات بالسعودية:- وحول تطورات عمل «المباني» في السعودية، قال الشايع، إنه نتيجة لاستراتيجيتنا والخطة التوسعية التي تتخذها الشركة لنمو أصولها شرعنا في تطوير وتنفيذ مشروعين رئيسيين بالمملكة، وهما «الأفنيوز – الرياض» و«الأفنيوز – الخبر» بتكلفة مالية إجمالية تقارب 24 مليار ريال. وأشار إلى أن المشروعين يقدمان أفضل قطاعات العمل والربحية في الشرق الأوسط، في حين نمت أصول الشركة في مملكة البحرين بشكل جيد نتيجة للتنوع في قطاع العمل، كما ستشهد عملياتنا ربحية أكثر نموا عند الانتهاء من الأعمال الإنشائية لمشروع المرحلة الثانية للأفنيوز – البحرين.
وتابع يقول: «سنمضي قدما في مواصلة مسيرتنا للتوسع بالعلامة التجارية عبر الاستثمارات طويلة الأجل والشراكات التجارية بالاعتماد على الابتكار والتميز التشغيلي للانطلاق نحو آفاق جديدة من النمو المستدام». واختتم الشايع يقول: انه وإيمانا بأهمية الموظفين الذين نعول عليهم لتحقيق استراتيجيات الشركة وخططها للنمو في أعمالها فإننا نحرص على توفير بيئة عمل جاذبة والتطوير المستمر للموظفين باعتبارهم أحد أهم استثمارات الشركة وأصولها، ومن جانب الاستثمارات المسؤولة من الناحية الاجتماعية تتبنى الشركة في جميع أعمالها وتعاملاتها الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات التي تعد العوامل الرئيسية لتحقيق الاستدامة.
تنفيذ الخطط التوسعية:- من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة المباني وليد الشريعان أن الشركة ماضية في تنفيذ مخططاتها التوسعية في عدد من المشاريع والأسواق، أبرزها أفنيوز الرياض الذي يضم مجمعا و4 أبراج والذي يبلغ حجم الاستثمار فيه 4 مليارات دولار والذي تستحوذ منه «المباني» على 60% من خلال شركة شمول، فيما توزع الحصص المتبقية بواقع 5% لمجموعة الشايع و35% لمجموعة الفوزان.
وأضاف ان مشروع الشركة في الخبر والذي يفوق حجمه الرأسمالي نحو ملياري دولار، تستحوذ منه «المباني» على 60% فيما تتوزع الحصص المتبقية على المجموعتين آنفة الذكر.
أما فيما يتعلق باستثمارات الشركة في البحرين فقال إنها تتملك 35% من الشركة التي تم تأسيسها مع الشركاء هناك، بواقع 50% للشريك البحريني و15% لمجموعة الشايع، و35% للمباني، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من مشروع البحرين والذي يتضمن فندقا في المرحلة الثانية، تقدر تكلفته بنحو 180 مليون دينار بحريني.
مشاريع بالكويت
وحول مشاريع الشركة في الكويت، قال الشريعان ان الشركة قد انتهت من جميع مراحل أفنيوز الكويت، وجار العمل حاليا على تنفيذ مشروع B.O.T يتضمن تطوير 270 وحدة سكنية في مدنية جابر الأحمد (g3) ومجمع تجاري مساحته الإيجارية تفوق 100 ألف متر مربع (تحت الإنجاز) والذي تمتلك فيه «المباني» 35%، متوقعا أن يتم الانتهاء من المشروع خلال 3 سنوات.
أما في مدينة صباح الأحمد السكنية، فقال ان الشركة حاليا بصدد «تعميد» المقاول ليبدأ العمل، وهو عبارة عن سوق شبيه بسوق المباركية ولكن بطراز أحدث، بالإضافة إلى تطوير فندق 3 نجوم متوقعا إنجازه خلال سنتين، لافتا إلى امتلاك «المباني» المشروع بالكامل.

وقال الشريعان ان المباني تمتلك 100% من أفنيوز الكويت، الذي تتراوح تكلفة الاستثمار الإجمالية فيه بين 600 و650 مليون دينار، وعند سؤاله حول نية «المباني» الإدراج في أسواق مالية جديدة إلى جانب بورصة الكويت، أفاد بأن الأمر يخضع للبحث والدراسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى