أخبار عاجلةمنوعات اقتصادية

كيف تهدد الشركات الصينية هيمنة “كاتربيلر” في السوق العالمية؟

على الرغم من المشكلات التي عصفت بالعالم بشكل عامٍ والصين بشكلٍ خاص بداية من تفشي جائحة كورونا واستمرارية ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس، ووصولاً إلى أزمة سلاسل التوريد التي أثرت على الاقتصاد العالمي.

 

لم تقف الشركات الصينية الكبرى مثل: “ساني هيفي اندستري” و”زومليون هيفي اندستري” مكتوفة الأيدي، بل توسعت في أسواق جديدة وتفوقت أيضاً على منافستها الأمريكية “كاتربيلر”.

 

أداء شركات صناعة معدات البناء الصينية

 

– لم تؤثر حالة عدم اليقين المتفشية في الصين على الشركات الكبرى التي بدأت تبحث عن أسواق أخرى واتجهت لإنتاج منتجات جديدة، حيث إنهم يصدرون أعداداً كبيرة من الحفارات، ويستقطعون جزءا من الحصة السوقية لأكبر المنافسين العالميين.
– ازدهرت الشركات الصينية الكبرى مثل: “ساني هيفي اندستري” و”زومليون هيفي اندستري” خلال أزمة “كوفيد-19″، حيث استأنفت صناعة العقارات في الصين البناء بعد بعض الانقطاعات في أوائل عام 2020.

 

– كما ساعدتهم الاضطرابات المتعلقة بجائحة كورونا في التفوق على منافسيهم الأجانب مثل: “كاتربيلر” و”كوماتسو”.

 

– حسّنت الشركات الصينية جودة منتجاتها وخدمة ما بعد البيع في السنوات الأخيرة، وشحذت قدرتها التنافسية أثناء الوباء، في الوقت الذي كان منافسوها الأجانب يكافحون لتلبية الطلب في السوق الصينية وسط تعطل إنتاجهم.

 

التفوق على “كاتربيلر”

– نقلت بعض الشركات الصينية مثل: “ساني هيفي اندستري” معداتها إلى أوروبا وأمريكا اللاتينية والولايات المتحدة وجنوب شرق آسيا، حيث يوجد طلب عليها.

 

– في تقرير نصف سنوي أصدرته الشركة مؤخراً، أشارت “ساني هيفي اندستري” إلى أنها حققت “تقدماً بارزاً” في الأسواق الخارجية، حيث ارتفعت إيراداتها الدولية أكثر من ربع إجمالي عائداتها.

 

– كما تم استخدام الرافعات التي صنعتها شركة “زومليون” لبناء استاد لوسيل، وهو الأهم في قطر حيث استضافة كأس العالم لكرة القدم.

 

– وزادت الشركة حصتها السوقية في آسيا خلال الأرباع السنوية الأخيرة، فيما قامت شركات أخرى بإنشاء مصانع في المكسيك للتحايل على التعريفات واستثمار أموالها خارج الصين لرفع مكانتهم العالمية، ومن خلال القيام بذلك، بدأوا في تشكيل خطر فعلي على هيمنة ” كاتربيلر” على السوق.

 

– ومن بين الأسباب الأخرى التي جعلت الشركات تتحول إلى الأسواق الخارجية هي أن “ساني” -من أكبر مصنعي الآلات في العالم- وأقرانها ينتجون الآن أدوات البناء الكهربائية مثل: معدات النقل، والتعدين، وآلات الموانئ، واللوادر الأمامية.

 

– على الرغم من محدودية أعداد تلك المنتجات التي تصنعها الشركات، فإنها تساعد عملاءهم الذين يعملون على خفض الانبعاثات.

 

 

وضع “كاتربيلر”

 

– في الوقت الذي خرجت فيه الشركات الصينية المنافسة لـ “كاتربيلر” للأسواق العالمية من أجل توسيع أنشطتها، لم يكن أمام “كاتربيلر” الكثير لفعله، حيث كان نقص الأجزاء يمثل تحديًا مستمرًا خلال العامين الماضيين.

– على الرغم من رفعها الأسعار لتعويض التكاليف المتزايدة، قالت الشركة عن تقارير أرباحها في أوائل نوفمبر إن خط إنتاجها الأساسي كان سيكون أعلى لولا قيود سلسلة التوريد.

– كما أشارت إلى أنها لجأت للعمل مع الموردين للتخفيف من تأثير أوجه النقص التي تسببت في عدم كفاءة التصنيع.

 

– وفي وقت سابق من هذا العام، لجأت الشركة إلى تخزين منتجاتها في ظل عدم توافر الأجزاء المطلوبة لإنتاج المعدات، وقد يعني ذلك أيضاً أن المخزون عند الوكلاء منخفضًا.

 

– وبالتالي، كان من الصعب الحصول على حفارات وآلات الشركة الأمريكية، مما يثير التكهنات بالتوجه إلى خيارات مختلفة قد تكون أرخص وأكثر كثافة خاصة عندما يستمر الطلب.

 

– وعليه، بعد أن كانت شركة “كاتربيلر” تعتمد بشكل كبير على بكين -التي كانت تهتم كثيراً بزيادة الإنفاق على البنية التحتية والإنشاءات، مما يعني زيادة مبيعات الشركة- أصبحت الآن لا تذكر الصين وتتجه للبحث عن أسواق أخرى.

 

المصدر: بلومبرج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى