أخبار عاجلةمنوعات اقتصادية

كيف تدعم الشركات حقوق ورفاهية الموظفين ذوي الاحتياجات الخاصة؟

وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية فإن هناك أكثر من 1.3 مليار شخص -أي حوالي 15% إلى 20% من سكان العالم- يعانون حاليًا من الإعاقة. وإذا أضفنا هذه الفئة إلى عائلاتهم وأصدقائهم، فسنجد أن لديها قدرة شرائية تُقدر بنحو 13 تريليون دولار.

ومع ذلك، لا تتجاوز نسبة الشركات التي تقدم عروضا تشمل الأشخاص ذوي الإعاقة 4%. وتُقدر منظمة العمل الدولية أن تكلفة استبعاد ذوي الإعاقة يمكن أن تصل إلى 7% من الناتج المحلي الإجمالي لبلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.

يهدف اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة إلى تسليط الضوء على قضيتهم وحشد الدعم لحقوق ورفاهية هذه الفئة.

فكيف تهيئ الشركات بيئة العمل وتجعلها أكثر تقبلًا وإدماجًا للأشخاص ذوي الإعاقة؟ فعندما طلبنا من قادة الأعمال تقديم نظرة مستقبلية لأحدث الأنشطة التي تهدف لإدماج ذوي الإعاقة تركزت رؤيتهم في 4 نقاط رئيسة، على النحو التالي:

كيف تهيئ الشركات بيئة العمل لإدماج ذوي الإعاقة؟

1- تنمية المواهب المعاقة
في مجالات تتجاوز نطاق التوظيف

– رغم أن توظيف المواهب المعوقة أصبح أكثر شيوعًا، فإن مجتمع المعوقين لا يزال غير ممثل في المناصب القيادية، في كلا القطاعين العام والخاص.

– في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 2022، أطلقت مجموعة (Valuable 500) – وهي أكبر شبكة من الرؤساء التنفيذيين العالميين الملتزمين بإدماج المعاقين- برنامج Generation Valuable، وهو برنامج يهدف إلى تنمية المهارات القيادية لتوفير الفرص وسماع أصوات مواهب المستقبل.

– سيكون هذا البرنامج الرائد بمثابة نقطة انطلاق لدفع جهود دمج ذوي الإعاقة، وقيادة التغيير داخل مؤسساتهم والجلوس في مجالس إدارة الغد، فضلاً عن التواصل مع شبكة النظراء العالمية.

2- سدّ النقص الكبير في البيانات الخاصة بالإعاقة وتقديم تقارير أكثر شمولاً

– إن إدراج الإعاقة غائب بشكل لافت للنظر عن مؤشرات الأداء الرئيسية الموحدة التي تقيس من خلالها المؤسسات تأثيرها وأداءها والقيمة التي تقدمها للمجتمع.

– يُعد الإفصاح الشامل عن إدراج الإعاقة من قبل الشركات شرطًا أساسيًا لزيادة الوعي ودفع التغيير لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة.

3- التعّرف على “التنّوع العصبي” وتقبله

– يقر التنّوع العصبي بفكرة أن الناس على اختلاف طوائفهم ومشاربهم يتفاعلون مع العالم من حولهم بطرق مختلفة.

– وقد أظهرت الأبحاث أن وجهات النظر المتنوعة تؤدي إلى نتائج أعمال أفضل، وأنه عندما يشعر الأشخاص بالانتماء في العمل، فإنهم يكونون أكثر إبداعًا ومشاركة.

– وفقًا لأحدث الأبحاث التي أجرتها شركة (EY)، تتمتع الفرق التي تضم أفرادًا متنوعين عصبيًا بمعدلات ابتكار أعلى من الفرق المكونة فقط من موظفين ذوي نمط عصبي واحد.

– ونتيجة لذلك، فإن المنظمات التي تستفيد من الإبداع الذي يجلبه التنوع هي في وضع أفضل للتميز في المجالات الرئيسية للنجاح في المستقبل وبقوة تنظيمية قوية للتحول.

4- اكتشاف نقاط التقاطع بين التصميم الشامل والابتكار

– تقدم المنتجات الأكثر شمولاً طرقًا جديدة للأشخاص ذوي الإعاقة للمشاركة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية؛ كما تسهم أيضًا في تحسين رضا العملاء وتعزيز نجاح الأعمال والوصول إلى سوق أكبر.

– يأخذ التصميم الشامل في الاعتبار التنّوع البشري ويخلق طرقًا جديدة للأشخاص ذوي الإعاقة للمشاركة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، بدءًا من أجهزة الكمبيوتر بطريقة برايل التي لا تحتوي على شاشة وحتى المركبات وأدوات المساعدة الذكية.

– على سبيل المثال، طوّرت Google مؤخرًا خاصية (Guided Frame)، وهي ميزة جديدة تجعل عملية التقاط صور السيلفي أكثر سهولة للأشخاص المكفوفين أو ضعاف البصر.

– وتستخدم الميزة توجيهًا صوتيًا دقيقًا (التحرك لليمين أو اليسار أو لأعلى أو لأسفل) وردود فعل لمسية (الاهتزازات) لإرشادك إلى “النقطة المثالية” قبل التقاط الصورة تلقائيًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى