اقتصاد كويتي

تنسيق حكومي – أمني في مواجهة جرائم «النصب الإلكتروني»

كشف رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات «CITRA» م ..عمر العمر عن أن ««هيئة الاتصالات» تقوم بالتنسيق الدائم مع الجهات الأمنية وشركات الاتصال المحلية تجنبا لسقوط ضحايا من المواطنين والمقيمين لعمليات النصب الإلكتروني، مشددا على ضرورة الإسراع في إبلاغ الجهات المختصة عند تلقيهم مثل هذه المكالمات المشبوهة.

وقال العمر في تصريح خاص لـ «الأنباء» إن الجهات الأمنية تقوم بشكل دوري بإرسال كشوف لقطع الخدمة عن الخطوط المشبوهة، وكذلك بأسماء المبعدين والمغادرين لقطع تلك الخطوط، إلى شركات الاتصالات، لافتا إلى أن الهيئة تحث الجميع دائما على تحديث بياناتهم وفق اللائحة الموضوعة بذلك.

وذكر العمر أن «هيئة الاتصالات» انتهت في شهر ديسمبر 2022 من المرحلة الأولى بوضع مراقبين بشكل عشوائي من طرفها داخل شركات الاتصالات (العميل الخفي) للتأكد من صحة تحديث البيانات كالخطوط المسجلة من عدمها والبطاقات الفعالة من المتوقفة والتأكد من استيفائها لصحة شروط تسجيل البيانات المتواجدة في اللائحة وهو أمر مهم جدا حيث من خلاله تستطيع الجهات الأمنية التوصل إلى هوية صاحب الخط أو مشكلة في التسجيل وبذلك يتحمل الشخص تلك المسؤولية، كما أن هناك غرامات في حال عدم الالتزام باللوائح في تسجيل البيانات.

وبين العمر أن التوعية تعتبر عامل رئيسي ومهم حيث إن المتابعة الفنية توجد بها صعوبة كبيرة في التوصل لحالات النصب التي تستخدم تطبيق «الواتساب».

وأشار إلى أن الهيئة دورها التأكد من إجراءات سلامة تسجيل الخطوط من خلال عقود التوثيق وفعالية البطاقة وغيرها من الأمور الفنية الأخرى، موضحا أن الهيئة تستبق تلك الأمور من خلال إجراءات المراقبة على صحة تسجيل البيانات للخطوط على عكس السابق حيث كانت تعالج الشكاوى الصادرة من قبل تلك الأرقام، مشددا على أن التوعية للجمهور هي الدور الأبرز لتفادي عمليات النصب والاختراقات الأخيرة حيث تعمل الهيئة وبالتنسيق مع البنوك وشركات الاتصالات لتعزيز التوعية من خلال فيديوهات وإعلانات بلغات مختلفة سيتم تقديمها للجمهور بغرض التوعية بكل ما يخص هذه الأمور مع طرق التحايل التي يتم استخدامها.

وبسؤالـــــه حـــول الاستراتيجية الجديدة لهيئة الاتصالات، لفت العمر إلى أنه سيتم التحديث بشكل قريب جدا، كما أننا نسير على الاستراتيجية الموضوعة فالهيئة تعمل وفق قانون إنشائها ووفق المطلوب منها، وهي أمور عديدة، منها تنظيم السوق والعمل والترددات وتوزيع وتنظيم الأرقام، إضافة إلى تكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلى أن الهيئة تقوم حاليا بإعادة الهيكلة وهو أمر داخلي خاص بها على أن يتم الانتهاء منه خلال الخمسة أسابيع المقبلة.

واختتم العمر حديثه مشددا على أن الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات تهدف إلى حماية مصالح المستخدمين من خلال اتباع لوائح تنظيمية ومعايير معتمدة دوليا تنظم العلاقة بين مقدم الخدمة والمستخدم وتضمن حصول الأخير على خدمات الاتصالات في بيئة تنافسية صحية، باعتبار المستخدم هو أحد الأعمدة الأساسية في أي سوق، وفي هذا الإطار أيضا تقوم الهيئة بوضع نظام معزز لرصد الامتثال لهذه الالتزامات والقواعد، ما يضمن مبدأ المنافسة العادلة التي تصب في مصلحة المستخدمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى