أعلنت الشركة العربية للاستثمارات البترولية (ابيكورب)، وهي مؤسسة مالية متعددة الأطراف، تركز على قطاع الطاقة، تخصيص أكثر من 335 مليون دولار حتى الآن من عوائد إصدار السندات الأول للشركة، بحلول 31 أكتوبر 2022.
يأتي ذلك، ضمن تقرير الشركة الأول للسندات الخضراء لعام 2022، والذي يكشف نمو حجم محفظة الشركة للأصول المموّلة المرتبطة بالبيئة، إلى 664 مليون دولار أمريكي خلال هذه الفترة، لترتفع بذلك حصة هذه الأصول إلى 13 % من إجمالي محفظة التمويل للشركة، مقارنة مع 3 % في عام 2016، ما يعكس توجه الشركة الاستراتيجي نحو تمكين التحول المتوازن في قطاع الطاقة.
ويتبع التقرير أفضل الممارسات العالمية لقياس أثر استثمارات ابيكورب من عوائد إصدار السندات الخضراء الأول للشركة، الذي تم في شهر أكتوبر 2021، والذي بلغت قيمته 750 مليون دولار أمريكي. وقد جرى حتى الآن تمويل 10 مشاريع موزعة على خمس دول، وهي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن وإسبانيا. وتولّد هذه المشاريع ما مجموعه 9.4 تيراواط/ساعة من الكهرباء النظيفة لنحو مليون منزل، وتتفادى 20 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
كما تتماشى المشاريع الخضراء التي جرى تمويلها، مع الإطار العام للسندات الخضراء لابيكورب، وتشمل محطات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ومحطات تحويل النفايات إلى طاقة، ومرافق معالجة مياه الصرف الصحي. وقال خالد بن علي الرويغ، الرئيس التنفيذي لشركة ابيكورب: «يسعدنا أن نشارك نتائج أول تقرير للسندات الخضراء لابيكورب، والذي يأتي على خلفية إصدار السندات الخضراء الأول للشركة، في السنة المالية 2021.
ويؤكد التزامنا بتعزيز الشفافية، واتباع أعلى معايير حوكمة المؤسسات. وإن السندات الخضراء تعتبر أداة مهمة لدعم التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون وأكثر استدامة، وذلك لكونها توفر مصدراً مخصصاً لتمويل المشاريع الخضراء، ما يساعد في جذب الاستثمارات من القطاع الخاص، ويدعم جهود تطوير اقتصاد أكثر استدامة ومرونة في المنطقة العربية.
وجرى استثمار المبلغ المتبقي، البالغ 415 مليون دولار أمريكي، من السندات الخضراء التي لم يجرِ تخصيصها بعد في أصول خضراء أخرى، شملت أوراقاً مالية، وصناديق تتماشى بدورها مع الإطار العام للسندات الخضراء من ابيكورب.
واكتسب سوق السندات الخضراء العالمية، زخماً قوياً ومتنامياً، خلال السنوات العشر الماضية، حيث تقدّر التوقعات وصول حجمه إلى 5 تريليونات دولار بنهاية عام 2025، مع ازدياد الطلب على خيارات الاستثمار المستدام، والوعي بضرورة التصدي لقضايا التغير المناخي. ويوضح التقرير بالتفصيل، منهجية ابيكورب في اختيار المشاريع، بما في ذلك الفئات المؤهلة، والمؤشرات الرئيسة للأثر المرجو من كل مشروع، شاملاً أثره البيئي والاجتماعي. وتشمل المشاريع الكبيرة التي جرى تمويلها، كلاً من مشروع «شعاع 2» و«شعاع 3» في دولة الإمارات، ومشروع محطة «سدير 1 للطاقة الشمسية» في المملكة العربية السعودية، ومشروع محطة الفنار لطاقة الرياح في إسبانيا.
