اقتصاد خليجي

المملكة العربية السعودية تُعيد إحياء مشاريع كابلات الألياف الضوئية

أطلقت المملكة العربية السعودية مشروع الكابلات الضوئية مع الاعتماد أكثر على الانترنت لإتمام المهام اليومية. هذا الوضع أدى إلى استخدام مئات الألياف الضوئية تحت الماء التي تعبُر العالم وتحمل الخدمات الرقمية من بلد إلى آخر.
في إطار الجهود المبذولة للتوسع في مشروع الألياف الضوئية، تحتاج السعودية إلى مزيد من عرض النطاق الترددي لتحقيق إستراتيجيتها الخاصة برؤية 2030 للتنويع الاقتصادي، وهي تستثمر بكثافة لتصبح المركز الرقمي للشرق الأوسط. ففي سنة 2022 أعلنت شركة الاتصالات السعودية المملوكة للدولة عن استثمار بقيمة مليار دولار لتطوير مركز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتعزيز خطط الرقمنة لتصبح واحدة من شركات الاتصالات الرائدة في المنطقة. هذا وتعمل الشركة على تطوير أول كابل محلي في المملكة، وهو كابل الرؤية السعودية، والذي يمتد على طول الساحل الغربي للمملكة من جدة شمالًا إلى مدينة نيوم، ويوصف بأنه «أول كابل بحري عالي السعة على الإطلاق» في منطقة البحر الأحمر. بحسب الخبراء «تحتاج السعودية إلى بناء شبكة اتصال أكبر إذا أرادت جذب كبرى الشركات التكنولوجية، مثل «غوغل» و»ميتا» و»مايكروسوفت»، وإنشاء مراكز بيانات». وتشير المعلومات إلى استقرار6 كابلات جديدة في السعودية في السنوات الثلاث المقبلة، بما في ذلك كابل «رامان» وكابل شركة الاتصالات السعودية، إضافة إلى الكابلات الـ15 الموجودة بالفعل. كما سيرتبط كابل «2 أفريقيا» التابع لشركة «ميتا» البالغ طوله 45 ألف كيلومتر في مدينة جدة وينبع وضبا.
وأفاد أحد المواقع بأن مشروع الكابل السابع والأكثر ثورية المخطط له في المملكة العربية السعودية، والذي أطلق عليه اسم «نظام» سيمر عبر أوراسيا؛ تم تطويره بشكل خاص وسيمتد من أوروبا إلى الهند، متجاوزاً مصر، ولكن على عكس معظم الكابلات الأخرى، سيمر جزء منه عبر الأرض. سيتم تقسيم الكابل إلى قسمين مثل كابل «بلو رامان»، حيث سيمتد الكابل الشمالي من أوروبا تحت البحر الأبيض المتوسط ثم يعبر إلى عمّان برّاً، ومن هناك سوف يعبر شرقاً عبر المملكة العربية السعودية إلى رأس الخير في الخليج العربي. إلى جانب ذلك، تحتاج السعودية إلى بناء شبكة اتصال أكبر إذا أرادت جذب عمالقة التكنولوجيا مثل «غوغل» و»ميتا» و»مايكروسوفت»، وإنشاء مراكز بيانات مهمّة.
يتزايد اهتمام المنطقة بمشاريع الألياف الضوئية مع تحقيق التوازن بين الكابلات الاقليمية والكابلات العالمية لخلق أفضل الشبكات وربط الشرق الأوسط بالعالم أجمع.
هل ما زالت مصر تُهيمن على قطاع الكابلات؟
تعتبر مصر نقطة حيوية لوجود الألياف الضوئية وصناعة الكابلات إذ يمرّ نحو 30% من اتصالات الانترنت العاليمة عبر البحر الأحمر ومصر لتربط أوروبا بآسيا. وعلى ضوء الاتفاقيات الأخيرة، قد يتجاوز مسار الكابلات البحرية والألياف الضوئية مصر، من البحر الأبيض المتوسط إلى المحيط الهندي.
منذ عام 2012، دعمت الحكومة المصرية مشاريع كابلات الانترنت عبر تطوير البنية التحتية الرقمية لضمان نقل البيانات بسرعة كبيرة. إن تنامي الطلب على الخدمات الرقمية حتّم تعزيز التكنولوجيا الحديثة بكل جوانبها وذلك يتمثّل بتوزيع الانترنت وتحسين الشبكات وتوسّعها إلى المناطق النائية والريفية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى