اعتمدت الجمعية العمومية العادية لمجموعة الصناعات الوطنية القابضة التي عقدت امس جميع بنود جدول الأعمال، والتي منها توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع 5% من رأس المال المدفوع بقيمة إجمالية تبلغ نحو 11 مليون دينار، وتوزيع أسهم منحة مجانية بنسبة 5% من رأس المال بواقع 5 أسهم لكن 100 سهم تخصص للمساهمين المسجلين في سجلات الشركة بتاريخ يوم الاستحقاق.
وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس الإدارة في مجموعة الصناعات الوطنية القابضة سعد محمد السعد إن المجموعة سوف تستمر في الأداء الإيجابي خلال السنوات المقبلة مع استمرار دعم وثقة المساهمين.
وذكر السعد ان مجموعة الصناعات الوطنية حققت صافي أرباح يقدر بحوالي 21.4 مليون دينار للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2022 مقارنة مع صافي أرباح تقدر بحوالي 78.6 مليون دينار للفترة نفسها من عام 2021.
وأشار السعد الى أن مجلس إدارة مجموعة الصناعات الوطنية والإدارة التنفيذية قاموا بجهود لتحقيق نظام الحوكمة للمجموعة وفق الممارسات الرائدة ووفقا لقانون هيئة أسواق المال لتحقيق بيئة أفضل لمساهمي المجموعة.
وتناول السعد الأوضاع الاقتصادية العالمية، حيث قال إن الأسواق في المنطقة كانت متقلبة خلال العام، وقوبلت المكاسب التي تحققت خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام بانخفاضات في معظم الأشهر التي تلت ذلك، كما أثر سوق النفط على الأسواق المالية في المنطقة ككل.
أثرت الحرب الروسية – الأوكرانية على سلسلة التوريد العالمية، وخاصة السلع، ولقد تفاقم هذا الوضع بسبب العقوبات المفروضة على روسيا والتي دخلت حيز التنفيذ خلال عام 2022. لقد كان لعمليات الإغلاق الصارمة في الصين أثر كبير على سلاسل توريد التكنولوجيا والمكونات خلال العام، كما أثر التضخم العالمي والخطوات التي اتخذتها البنوك المركزية العالمية من رفع أسعار الفائدة على الأسواق. وأضاف السعد: «محليا، بعد إغلاق مؤشر البورصة الكويتية عام 2021 كواحد من أفضل الأسواق أداء في دول مجلس التعاون الخليجي، اختتم المؤشر لجميع الأسهم عام 2022 عند 7.292.1 نقطة مع تحقيق مكاسب طفيفة بلغت 3.5%. تصدر مؤشر السوق الأول للشركات الكبيرة الرسم البياني للأداء في الكويت بمكاسب بلغت 6.2%، وسجل مؤشر السوق الرئيسي انخفاضا بنسبة 4.9% بينما انخفض مؤشر السوق الرئيسي 50 الأكثر سيولة بنسبة 6.4%، وبلغ إجمالي القيمة السوقية للبورصة 47.1 مليار دينار في نهاية العام مقارنة بـ 42.0 مليار دينار في نهاية العام الماضي بزيادة قدرها 12.3%. كان انتعاش نمو الناتج المحلي الإجمالي في عام 2022 واحدا من أعلى المعدلات في دول مجلس التعاون الخليجي ما كان له من أثر مالي إيجابي وعزز أيضا معنويات المستثمرين، ومع ذلك فإن الاعتماد على عائدات النفط وتقلب أسعار النفط أضافا تقلبات الى السوق خلال العام. وعلى الصعيد الاقتصادي، استمر التضخم تحت السيطرة الى حد كبير في الكويت، وهو ما انعكس على ارتفاع أقل في سعر الخصم بالكويت من 1.50% الى 3.50% حتى نهاية سنة 2022 مقابل رفع أكبر بكثير من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي».
وعالميا، ذكر السعد ان أسواق الأسهم سجلت أول انخفاض لها منذ 4 سنوات خلال عام 2022 بعد ان وصلت الى مستويات قياسية مرتفعة في نهاية عام 2021. استمر ارتفاع أسعار السلع الأساسية في تشكيل رياح معاكسة للشركات في جميع أنحاء العالم ما أدى الى استمرار التضخم المرتفع، وهدد ارتفاع أسعار الفائدة الناتج من قبل البنوك المركزية العالمية النمو الاقتصادي على المدى القريب. انخفض مؤشر MSCI العالمي بنسبة 19.5% خلال العام، وهو أكبر انخفاض منذ الأزمة المالية في 2008، حيث أظهر المؤشر اتجاها ضعيفا منذ بداية العام وأدى الصراع بين روسيا وأوكرانيا الى تفاقم وتيرة الانخفاض، ومع ذلك فقد أظهر المؤشر انتعاشا جزئيا خلال الربع الرابع من عام 2022 مع مكاسب بنسبة 9.4% ليعوض جزئيا الانخفاضات المتتالية خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام.
الشركات التابعة:- استعرض السعد الأداء السنوي للشركات التابعة والزميلة، حيث قال ان شركة الصناعات الوطنية ستعمل على زيادة الطاقة الإنتاجية لمصنع الطابوق الأبيض الخفيف الى 2200 متر مكعب يوميا، وعمل نظام جديد لإضافة الألوان في مصنع الطابوق الجيري ودراسة إنتاج مصنع للمواد الكيماوية لمصانع الخلط الجاهز، وفك ونقل وتركيب محطة الخلط الجاهز ميكا 4 من مصانع الخلط الجاهز بميناء عبدالله بطاقة 130م3/ الساعة الى مشروع تطوير أرصفة ميناء الشويخ. أما شركة نور للاستثمار المالي فقد تمكنت من تحقيق صافي ربح يبلغ 19.8 مليون دينار في السنة المالية المنتهية من 31 ديسمبر 2022 بمعدل ربحية 38.93 فلسا للسهم الواحد وبنسبة نمو بلغت 14.35% وتمكنت شركة نور من تخفيض ديونها خلال السنة بقيمة 3.4 ملايين دينار، وذلك استنادا الى خطتها في الموازنة بين المحافظة على النمو وتحقيق الديون ما يتيح الفرصة للشركة في التوسع مستقبلا.
وذكر السعد أن شركة إيكاروس استطاعت خلال العام الماضي تحقيق إيرادات بلغت 17 مليون دينار ناتجة عن أرباح محققة من بيع استثمارات وإيرادات توزيعات نقدية وأيضا أرباح من صفقة شراء شركات بالإضافة الى إجمالي أرباح أنشطة صناعية من شركات تابعة.
وأوضح أن شركة الدرة الوطنية العقارية نجحت في افتتاح دار الريان بمدينة الرياض وبلغت نسبة الإشغال للعام الأول 75%، وتم بيع أحد العقارات وهو مجمع سلوى بربح قدره 1.3 مليون دينار.
