مصطلحات اقتصادية

أهم النصائح التي يسديها مديرو الموارد الْبشرِيَّة لتحسين رضا الموظفين

يعبّر الرضا الوظيفي عن شعور الموظّفين بالسّعادة والراحة في عملهم، مما يؤدي إلى تحسين الْأَدَاء وبالتالي تزيد إنتاجية الشركة، وهذا ما نصبو إليه في النهاية.
فضلًا عن أنّ الرضا الوظيفي له دور فعّال في التحكم بمعدّلات الدَّورَان داخل الشركة (turnover)، فالموظّف الذي يشعر بالارتياح داخل مقرّ عمله، يكون معدّل تنقله من العمل ضئيلًا أو شبه منعدم
أيضًا تستفيد الشركات من ذلك، إذ يساعدها في توفير أعباء وتكاليف كثيرة، من بينها: تكاليف العمالة والموظفين الجدد، وما يشملها من حملات الاستقطاب والتعيين، ثم تنظيم البرامج التدريبية.
إلى جانب عدم إضاعة الوقت بحثًا عن هؤلاء الموظفين الجدد. كما أنّ معدل الدَّورَان العالي للشركة قد لا يشجّع أصحاب الكفاءات على العمل لدى الشركة.
وقد كشف تقرير مؤسّسة غالوب Gallup لعام 2016 أن الموظفين الذين يشعرون بالرضا يُظهرون تصنيفات عملاء أعلى بنسبة 10 في المائة، وإنتاجية أعلى بنسبة 17 في المائة، وربحية أكبر بنسبة 21 في المائة.
فيما يلي بعض نصائح مديري الموارد الْبشرِيَّة حول كيفية تحسين رضا الموظفين على المديين القصير والطويل.
نصائح لتحسين رضا الموظفين
1- تقديم راتب تنافسي
– رغم أن المال ليس كل شيء، فإنه نقطة انطلاق جيدة عندما يكون الاهتمام منصبًا على الاحتفاظ بالموظفين ورضاهم.
– في استطلاع أُجري عام 2015، صنف الموظفون الأجر على أنه ثاني أهم عامل لرضاهم الوظيفي.
– في هذه الأيام، من السهل نسبيًا على الموظفين إجراء أبحاثهم ومعرفة ما إذا كان بإمكانهم كسب المزيد من العمل لدى الشركات المنافسة.
– لا تعطهم سببًا للبحث! تأكّد من أن تعويضات الموظفين تنافسية وأن هناك نظامًا واضحًا للترقيات حتى لا يتساءل الموظفون أبدًا عن موعد زيادة رواتبهم التالية.
2- طلب اقتراحات الموظفين
– هناك خطأ شائع يقع فيه معظم المديرين وهو افتراض معرفتهم بما الذي سيجعل موظفيهم سعداء وبالتالي فشلهم في مراعاة احتياجاتهم المختلفة.
– الحل بسيط: اطلب من الموظفين مشاركة اقتراحاتهم للتغيير الإيجابي. يعد هذا أيضًا مكانًا جيدًا لقياس مدى رضا الموظفين حاليًا عن عملهم. هناك الكثير من الأدوات والاستطلاعات المتاحة التي يمكن أن تساعد في جمع الأفكار من الموظفين بسهولة ويسر.
– على الرغم من أنه قد لا يكون كل اقتراح ممكنًا، فإن هذا النهج سيعطي مؤسستك على الأقل معالجة أفضل لما يمكن أن يزيد – أو يقلل – من رضا الموظفين بشكل عام.
3- التحلي بالشفافية
– إن طريقة التعامل مع تعليقات الموظفين أمر في غاية الأهمية؛ إذ سيشعر الموظفون بالإحباط إذا لم يروا أيًا من أفكارهم قيد التنفيذ.
– من الأهمية بمكان التركيز على خطوات العمل التي يمكن اتخاذها للبدء في تنفيذ التغييرات وإبقاء الموظفين على اطلاع طوال العملية؛ إذ يوضح هذا للموظفين أنك تقدر اقتراحاتهم.
4- الإبداع في تقديم المزايا الْوَظِيفِيَّة
– مزايا الموظفين هي جانب غالبًا ما يتم تجاهله في حزمة التعويضات والمكافآت التي يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في الرضا الوظيفي.
– على الرغم من أنها منخفضة التكلفة نسبيًا في التنفيذ وتتلقى الكثير من الحماس من الموظفين.
– عندما تستثمر في خطط الرعاية الصحية لموظفيك وحزم التقاعد والمزايا الملائمة للعائلة، فإنهم يشعرون أنك مهتم.
– هذا ليس سوى عدد قليل من أفكار الفوائد الْإِبْدَاعِيَّة التي يمكن أن تساعد على التميز عن المنظمات الأخرى وزيادة رضا الموظفين:
– رعاية الأطفال أو رعاية المسنين المدعومة.
– خدمات استشارات ائتمانية مجانية.
– إجازة مدفوعة للتطوع.
5- إشعارهم بالأمان الوظيفي والإنصات إلى مخاوفهم: – قد يكون لدى الموظفين مخاوف حقيقية بشأن ثقافة مكان العمل، لكن من غير المرجح أن يشاركوها مع الإدارة إذا كانوا يخشون التداعيات.
– ساعد الموظفين على الشعور براحة أكبر في التعبير عن المشكلات من خلال التوضيح بأنك لست موجودًا لمعاقبتهم.
– وذلك عن طريق إجراء محادثات منتظمة أو اجتماعات فردية إذا كان ذلك ممكنًا.
6- الاحتفال بالنجاحات
– قد يبدو الأمر بسيطًا، إلا أنَّ 94٪ من الموظفين الذين يتلقون تقديرًا إيجابيًا على أساس يومي أفادوا بأنهم راضون عن وظائفهم.
– خصص فرصًا منتظمة للاحتفال بالمكاسب الكبيرة لقسم بالكامل. اترك مساحة في الاجتماعات للأشخاص لمشاركة أحدث إنجازاتهم أو إنجازات الآخرين. – حتى كتابة رسالة شكر، أو إرسال رسالة بريد إلكتروني سريعة للتهنئة يجعل الموظفين يشعرون بأنهم موضع تقدير واحترام.
7- إعطاء الأولوية للصحة العقلية والجسدية
– من الصعب أن تشعر بالرضا في العمل عندما لا تكون بصحة جيدة، سواء كان ذلك عقليًا أو جسديًا أو عاطفيًا.
– وجدت إحدى الدراسات أن العلاقة بين الرضا عن الحياة، بما في ذلك الرضا عن الصحة والعمل، هي علاقة تبادلية؛ لا يمكنك الحصول على واحدة دون الأخرى.
– ولكن لسوء الحظ، لدى العديد من المنظمات ثقافة إدمان العمل التي تساهم في الإجهاد والإرهاق وتدهور صحة الموظفين.
– لذا بدلاً من الإشادة بـ»العاملين الجادين» الذين لا يغادرون المكتب أبدًا، قم بتقدير أولئك الذين ينجزون المهام في الوقت المحدد وخلال ساعات العمل.
8- مراقبة الْأَدَاء وتقديم فرص التطور الوظيفي
– يبحث بعض الموظفين عن فرص عمل أخرى لمجرد أنهم غير متأكدين من كيفية تطوير حياتهم المهنية في مؤسستهم الحالية.
– إن بناء هيكل مسار وظيفي واضح وشفاف للموظفين يمكن أن يساعد في تقليل هذا الاضطراب.
– احرص على التحدث مع الموظفين وجهًا لوجه حول أهدافهم المهنية المستقبلية وما هي التوقعات بالنسبة لهم لتحقيق هذه الأهداف في شركتك.
– قدم لهم فرصًا لزيادة مهاراتهم، مثل إرسالهم إلى مؤتمر أو منحهم مشاريع من شأنها توسيع خبراتهم.
9- عدم إغفال الموظفين عن بعد
– لقد شكل نمو العمل عن بُعد تحديًا فريدًا للمؤسسات التي اضطرت إلى مواكبة الظروف المستجدة للتأكد من أن فرقها لا تزال تشعر بالاتصال والقدرة على التعبير عن أي مخاوف.
– إذا كان لديك موظفون عن بعد ضمن القوة العاملة لديك، فلا تنس أن جميع النصائح المذكورة أعلاه تنطبق عليهم أيضًا.
– يمكنك الذهاب إلى أبعد من ذلك من خلال جدولة المقابلات الفردية أو استضافة ليالي ألعاب الفريق الافتراضية أو تقديم راتب للعضويات في برامج التمارين المنزلية. المصدر: موقع جامعة راسموسن (Rasmussen University)

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى