قال بنك “جي بي مورغان” اليوم الاثنين إنه يتوقع أن يرفع البنك المركزي التركي أسعار الفائدة إلى 25% من 8.5% حاليا في اجتماعه يوم 22 يونيو حزيران، وأضاف أن ذلك قد يأتي مع توقعات بزيادات أقل مستقبلا إذا دعت الحاجة.
يعتبر اجتماع 22 يونيو/حزيران هو أول اجتماع مقرر بشأن السياسة النقدية منذ تعيين حفيظة غاية أركان في رئاسة البنك المركزي يوم الجمعة.
وقال نيكولاي ألكسندرو-تشايدسكويتش من “جي بي مورغان” في مذكرة للعملاء “نبقي على توقعنا لسعر الفائدة عند 30% في نهاية العام، مع وجود احتمالات صعودية”.
وأكد البنك الأميركي توقعاته بدخول البلاد في حالة ركود في النصف الثاني من العام نتيجة تشديد شروط الائتمان.
وأضاف “نتوقع ركودا في النصف الثاني من 2023 على خلفية تشديد شروط الائتمان”.
مقابلة أحمد الزيات عضو الجمعية المصرية لرجال الأعمال
توقع عضو الجمعية المصرية لرجال الأعمال أحمد الزيات، في مقابلة مع “العربية”، اليوم الاثنين، أن يتجه البنك المركزي التركي لزيادة أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل يوم 22 يونيو الجاري.
وقال الزيات إن الزيادة المرتقبة في سعر الفائدة بتركيا لن تكون بوتيرة مرتفعة، مضيفا :”نعتقد أن سياسة المركزي التركي الجديدة ستتبنى رفع الفائدة لمستويات 12-14% لامتصاص صدمة الأسواق أولا. التضخم يبلغ 39%، وهو يتطلب معدل فائدة أعلى من 20%”.
وأضاف أن الاقتصاد التركي عانى في آخر عامين من سياسات غير تقليدية وحاليا في مرحة تصحيح المسار.
وأوضح أن سياسة البنك المركزي التركي في المرحلة المقبلة ستكون تقشفية، مضيفا: “سيكون هناك عجز في السيولة داخل السوق بشكل عام، وسيتبنى رفع الفائدة لمواجهة التضخم”.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد عودة للسياسات التقليدية من قبل المركزي التركي والتي ستسهم في خفض التضخم من مستويات 39% إلى 18% بحلول نهاية العام.
وذكر أن الليرة التركية تتعرض لضغوط منذ بداية العام، مع تأجيل خطوات الإصلاح لما بعد الانتخابات، خاصة أن سياسات رجب طيب أردوغان السابقة دفعت الحكومة إلى إنفاق مئات المليارات من الاحتياطي وميزانية الدولة لدعم الليرة، ومع الوقت أثبتت عدم جدواها.
