مقالات اقتصادية

تركيا.. توقعات بتثبت أسعار الفائدة في أول اجتماع للمحافظ الجديد

كتب أسامة صالح

,,
يبدو أن البنك المركزي التركي، يتجه نحو نهاية دورة التشديد النقدي التي يتبعها منذ فترة طويلة، ووصلت بأسعار الفائدة إلى 45%.

ويعقد البنك اجتماعه الثاني في 2024، في يوم 22 فبراير الجاري، للإعلان عن مصير أسعار الفائدة في تركيا، ومن المقرر أن يعلن عن قراره في تمام الساعة 1100 بتوقيت جرينتش صباح الخميس المقبل.
وسيكون هذا الاجتماع هو أول اجتماعات البنك بعد قرار تعيين فاتح قره خان رئيسا للبنك المركزي في 3 فبراير الجاري، بعد استقالة حفيظة غاية أركان. وتوقع خبراء أن يلجأ البنك المركزي التركي، إلى إبقاء أسعار الفائدة عند مستواها الحالي البالغ 45%، ووفقا لاستطلاع رأي نشرته رويترز اليوم الجمعة، التي قالت إنه لو لجأ البنك لهذا الخيار فإن ذلك يعني نهاية لدورة تشديد نقدي حادة. وتتفق هذه التوقعات مع ما ذهب إليه المحافظ الجديد للبنك من أنه لا حاجة لزيادة جديدة في الفائدة في اللحظة الراهنة، وقال نحاول تطبيق نظام تشديد للسياسة النقدية حيث أن سعر 45% للفائدة كاف.
وفي اجتماعه الأخير الذي عقد في منتصف شهر يناير الماضي، قرر البنك رفع أسعار الفائدة بمعدل 250 نقطة أساس الشهر الماضي، لتصل إلى 45%. ووقتها قال البنك المركزي التركي، إنه تمكن من وضع السياسة اللازم لخفض مستويات التضخم، وأشار إلى انه سيحافظ على هذا المستوى من أسعار الفائدة حتى يكون هناك انخفاضا كبيرا في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري بالبلاد.
كما أبقى البنك المركزي على تقديراته للتضخم السنوي عند مستوى 36% للعام الحالي، لكن تشير توقعات محافظ البنك المركزي الجديد إلى أن معدل التضخم سيرتفع خفيلال النصف الأول من 2024 ثم يتراجع خلال النصف الثاني، ويصل إلى 14% في العام المقبل ثم 9% بنهاية العام.
ووفقا لرويترز، فإن 11 من خبراء الاقتصاد اتفقوا على أن البنك المركزي التركي سيلجأ على خيار تثبيت أسعار الفائدة.ومن المتوقع أن تصل أسعار الفائدة في تركيا إلى 37.5% في نهاية 2024، وفقا لتوقعات المؤسسات الـ 11 التي استطلعت رويترز أراءهم. وسجل معدل التضخم في تركيا خلال شهر يناير 2024، مستوى 64.9% بعد صعوده بنحو 6.7%، بسبب بعض الزيادات السنوية الكبيرة للأسعار في بداية العام وزيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 49%.
وتصل التوقعات لمستوى التضخم في تركيا في نهاية 2024 إلى مستوى يتراوح ما بين 40 و45%.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى