أخبار عاجلةمنوعات اقتصادية

كوريا الجنوبية.. هنا يلتقي التاريخ مع الحداثة

رحلة إلى شبه الجزيرة الكورية تُعد تجربة لا تُنسى، حيث تتمتع البلاد بمناظر طبيعية رائعة وثقافة ضاربة في القدم يعود تاريخها لأكثر من 5 آلاف عام. وللشعب طريقته الخاصة في استقبال الوافدين إليهم حيث يغمرونهم بالكرم الفطري ويتعاملون معهم بلياقة ويقدمون لهم المعلومات السياحية التي يحتاجون إليها ما يجعل التجول أسهل. ورغم أن كوريا تتسم بوقت الصباح الهادئ إلا أن سيؤول (العاصمة) تضج بالحركة والنشاط خاصة أنها من بين الاقتصادات الكبرى في آسيا.
وبجانب العاصمة هنالك العديد من الأماكن الموصى بزيارتها والتي تتنوع ما بين قصور تعود لسنوات بعيدة وحدائق تواكب الحداثة.
قصر غيونغبوك:- يقف شامخاً في سيؤول وهو القصر الرئيسي فيها وقد تم بناؤه عدة مرات عقب دماره ليعود واقفاً من جديد كقصر رئيسي في المدينة. وأصبح الآن مزاراً سياحياً يضج بآلاف السياح بدلاً عن المسؤولين الحكوميين والعلماء والجند والخدم كما كان في الماضي.
ويمكن تخصيص نصف يوم على الأقل للتجول في المجمع الذي يضم متحفين وحدائق نباتات الزينة وبعض من أروع المعالم المعمارية في سيؤول. يوجد في المنطقة جناح مرتفع كبير يرتكز على 48 عموداً حجرياً ويطل على بحيرة اصطناعية مع جزيرتين صغيرتين.
قصر تشانغدوكغنغ:- يُعد هذا القصر، المدرج في قائمة التراث العالمي، أجمل القصور الخمسة الرئيسية في سيؤول، ويجب على الزائر أن ينضم إلى جولة إرشادية مدتها ساعة واحدة لتتجول.
والجولات مع مرشد باللغة الإنجليزية تعمل في الفترة من الساعة 10.15 صباحاً و1.15 ظهراً؛ وهنالك جولات في مواعيد أخرى ولكن مع مرشد باللغة الكورية. تم بناؤه في الأصل عام 1405 كقصر ثانوي ولكن عندما تم تدمير القصر الرئيسي في سيؤول أصبح المقر الملكي الرئيسي منذ ذلك الحين وحتى عام 1872. قرية جيونجو هانوك:- تضم هذه القرية أكثر من 800 هانوك (منازل خشبية تقليدية) مما يجعلها واحدة من أكبر التجمعات في البلاد.
تحتوي جميعها تقريباً على بيوت ضيافة ومطاعم ومقاهي ومحال تأجير الهانبوك (الملابس التقليدية). وبالرغم من كونها سياحية ومزدحمة إلا أن الممرات المرصوفة بالحصى والخطوط المعمارية غير العادية إلى جانب الأدخنة المنبعثة من مشاوي مشاهد تجتمع معاً لخلق تجربة ساحرة خاصة عند الغسق عندما تلقي الشمس الغاربة بلونها البرتقالي على القرية.
متحف ليوم سامسونغ للفنون:- وسط الشقق المملوكة للمشاهير وفي منطقة على المنحدر الجنوبي من «نامسان» يوجد هذا المعرض الرئيسي للفنون في كوريا، وهو مصمم ومخطط بشكل جميل ويجمع بين الفن الحديث والمعاصر مع الفن الكوري التقليدي.
المنطقة الأهم هي المتحف 2، وهو هيكل من الفولاذ المقاوم للصدأ صممه مهندس معماري فرنسي، ويعرض لوحات ومنحوتات لفنانين كوريين وعالميين مرموقين.
أما المتحف 1 فهو حصن من طوب مُعد من طين التراكوتا من تصميم مهندس معماري سويسري.
سيونغسان إيلشول بونغ:- يُعد هذا البركان المهيب الذي يبلغ ارتفاعه 182 متراً أحد أكثر المعالم السياحية إثارة للإعجاب في «جيجو-دو»، وهو موقع للتراث العالمي لليونيسكو.
فوهة الغابة محاطة بصخور خشنة، ومن المدخل وإلى صعود درجات شديدة الانحدار إلى حافة فوهة البركان يتم الوصول بعد 20 دقيقة فقط.
وللقيام برحلة شروق الشمس سيتعين قضاء الليل في «سيونغسان ري»، وهي قرية هادئة مليئة بالفنادق الصغيرة والمطاعم التي تلبي احتياجات المشي لمسافات طويلة. هواسونغ:- من أكثر ما يجذب السياح في كوريا هو سور الحصن المدرج في قائمة التراث العالمي والذي يحيط بمدينة «سوون» الأصلية.
ويمتد السور على مسافة طويلة وبه أربع بوابات مهيبة وأبراج مراقبة، ومنصات لإطفاء الحرائق. واكتمل تشييده في عام 1796. ويستغرق الأمر حوالي ساعتين لإكمال الدائرة.
وعلى الحافة الشمالية للسور توجد بوابة مائية، وبالقرب منها برج المراقبة الشمالي الشرقي وله شكل بيضاوي فريد من نوعه ويبلغ ارتفاعه ثلاثة طوابق مع درج حلزوني يربط وسط الهيكل.
متحف كوريا الوطني:- يأخذ الزوار في رحلة رائعة عبر ماضي كوريا من عصور ما قبل التاريخ إلى فترة الإمبراطورية الكورية (1897-1910). ويعتبر معرض مملكة جوسون (1392–1897). من بين المعروضات التي تجب مشاهدتها في صالات العرض الموجودة في الطابق الأرضي.
وفي معارض النحت والحرف في الطابق الثالث توجد معروضات من القرن السابع.
وتغادر الجولات التي تستغرق ساعة (مع مرشد باللغة الإنجليزية) من ردهة «جريت هول» في الساعة 11 صباحاً و 2 ظهراً.
متنزه بوخانسان الوطني:- المناظر الجبلية الواسعة في هذا المتنزه وأوراق القيقب والجداول الرقراقة والمعابد البعيدة تجتذب أكثر من 5 ملايين متجول ومتسلق صخور سنوياً.
وعلى الرغم من أن المتنزه يغطي ما يقرب من 80 كيلومتراً مربعاً إلا أنه على مسافة قريبة من سيؤول (45 دقيقة بمترو الأنفاق) مما يجعلها مزدحمة خاصة في عطلات نهاية الأسبوع.
وينقسم المتنزه إلى منطقة «بوخانسان» في الجنوب ومنطقة «دوبونجسان» في الشمال، وتتميز كلٌ منها بمناظر خلابة متعددة عند تسلق الجبال ولكنها شاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى