تمكنت العملات الرقمية المشفرة بشكل سريع، من تجاوز صدمة إفلاس «بنك سيليكون فالي» وتداعياته السلبية على القطاع المصرفي وأسواق الأسهم العالمية، وخلال الساعات الماضية اكتست منصات التداول باللون الأخضر بقيادة «بيتكوين» التي سجلت ارتفاعاً بما يقرب من 10 في المئة.
وعلى خلفية الأزمة التي هزت الأسواق العالمية، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن على مرونة البنوك الأميركية والقدرة على منع انتشار الذعر إلى القطاع المصرفي في أنحاء العالم جراء الاضطرابات الناجمة عن الانهيار المفاجئ لـ «بنك سيليكون فالي» ووضع بنك آخر تحت الإدارة العامة الفيدرالية. وطمأن «بايدن» الأميركيين إلى أن نظامهم المصرفي آمن، وأضاف «يمكن للأميركيين أن يثقوا بأن النظام المصرفي آمن، ودائعكم ستكون موجودة عندما تحتاجون إليها». وأكد أنه سيسعى إلى فرض قواعد أكثر صرامة، معلناً أنه سيطرد مديري «بنك سيليكون فالي»، وتابع، «سأطلب من الكونغرس والمنظمين المصرفيين تعزيز القواعد الناظمة للبنوك لتقليل احتمال تكرر هذا النوع من الفشل».
على صعيد التداولات، وخلال الساعات الماضية، قفزت القيمة السوقية المجمعة للعملات الرقمية المشفرة بنسبة 11.5 في المئة رابحة نحو 111 مليار دولار، بعد أن ارتفعت قيمتها السوقية الإجمالية من مستوى 969 مليار دولار في تعاملات صباح الأحد، إلى نحو 1080 مليار دولار في الوقت الحالي.
«بيتكوين» تتجاوز 24 ألف دولار
في صدارة العملات الرقمية الرابحة جاءت عملة «بيتكوين»، وفيما حققت مكاسب خلال الساعات الماضية بنسبة 8.8 في المئة، فقد سجلت ارتفاعاً أسبوعياً بنسبة تسعة في المئة، ليجري تداولها عند مستوى 24518 دولاراً، كما صعدت قيمتها السوقية المجمعة إلى مستوى 473.2 مليار دولار مستحوذة على نحو 43.81 في المئة من إجمالي القيمة السوقية للعملات المشفرة التي يجري التداول عليها في الوقت الحالي. وسجلت عملة «إيثريوم» التي حلت في المركز الثاني في قائمة أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية، مكاسب بنسبة 4.4 في المئة خلال الساعات الماضية، مع ارتفاع بنسبة 7.2 في المئة خلال تداولات الأسبوع الأخير، ليستقر سعرها في التعاملات الأخيرة عند مستوى 1684 دولاراً. كما صعدت قيمتها السوقية الإجمالية إلى مستوى 206.12 مليار دولار لتستحوذ بهذا الرقم على نحو 19.08 في المئة من القيمة السوقية المجمعة للعملات التي يجري التداول عليها في الوقت الحالي.
وجاءت عملة «تيزر» في المركز الثالث، بعدما استقر سعرها عند مستوى دولار واحد، فيما ارتفعت قيمتها السوقية إلى مستوى 73.12 مليار دولار، مستحوذةً على حصة سوقية تبلغ نسبتها 6.77 في المئة.
«وادي السيليكون» يغرق البنوك الأميركية في خسائر مليارية
وفيما حلت عملة «بي أن بي» في المركز الرابع بين أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية، سجلت العملة مكاسب خلال الساعات الماضية بنسبة ستة في المئة، مقابل ارتفاعات أسبوعية بلغت نسبتها سبعة في المئة ليستقر سعرها في تعاملات يوم الإثنين عند مستوى 308.82 دولار، كما ارتفعت قيمتها السوقية المجمعة إلى مستوى 48.76 مليار دولار، لتستحوذ على حصة سوقية تبلغ نسبتها 4.51 في المئة.
وجاءت عملة «يو أس دي أس» في المركز الخامس، بعدما استقر سعرها عند مستوى دولار واحد، كما استقرت قيمتها السوقية الإجمالية عند مستوى 39.46 مليار دولار، بحصة سوقية إجمالية تبلغ نسبتها 3.85 في المئة.
أكبر 10 عملات رقمية تسجل مكاسب جيدة
وسجلت عملة «إكس ريبل» التي حلت في المركز السادس بين أكبر 10 عملات رقمية من حيث القيمة السوقية مكاسب خلال تداولات الأسبوع الأخير بلغت نسبتها واحد في المئة مع تراجع بنسبة 0.5 في المئة خلال الساعات الماضية ليستقر سعرها في تعاملات الإثنين، عند مستوى 0.372 دولار، كما استقرت قيمتها السوقية المجمعة عند مستوى 18.95 مليار دولار، لتستحوذ على حصة سوقية تبلغ نسبتها 1.75 في المئة. وحلت عملة «كاردانو» في المركز السابع، وسجلت مكاسب خلال تداولات الأسبوع الأخير بنسبة 3.4 في المئة مع ارتفاع بنسبة 1.9 في المئة خلال الساعات الماضية ليستقر سعرها في تعاملات الإثنين، عند مستوى 0.345 دولار، كما صعدت قيمتها السوقية المجمعة إلى مستوى 11.97 مليار دولار، لتستحوذ على حصة سوقية تبلغ نسبتها 1.10 في المئة.
أما عملة «بولي جون» التي حلت في المركز الثامن بين أكبر 10 عملات رقمية من حيث القيمة السوقية، فسجلت مكاسب خلال تداولات الأسبوع الأخير بلغت نسبتها 3.3 في المئة مقابل ارتفاع بنسبة 2.7 في المئة خلال الساعات الماضية ليستقر سعرها في آخر التعاملات، عند مستوى 1.19 دولار. كما ارتفعت قيمتها السوقية المجمعة إلى مستوى 10.36 مليار دولار، مستحوذةً على حصة سوقية تبلغ نسبتها 0.95 في المئة من إجمالي القيمة السوقية الإجمالية للعملات التي يجري التداول عليها في الوقت الحالي.
وسجلت عملة «دوغ كوين» التي احتلت المركز التاسع بين أكبر 10 عملات رقمية، مكاسب خلال الساعات الماضية بنسبة اثنين في المئة مقابل تراجع أسبوعي بنسبة أربعة في المئة ليجري تداولها عند مستوى 0.728 دولار، كما استقرت قيمتها السوقية المجمعة عند مستوى 9.66 مليار دولار، مستحوذةً على حصة سوقية تبلغ نسبتها 0.89 في المئة.
وجاءت عملة «بي يو أس دي» في المركز العاشر، وفيما استقر سعر العملة عند مستوى دولار واحد، فقد استقرت قيمتها السوقية الإجمالية عند مستوى 8.38 مليار دولار، لتستحوذ على حصة سوقية تبلغ نسبتها 0.79 في المئة من إجمالي القيمة المجمعة للعملات التي يجري التداول عليها في الوقت الحالي.
