اقتصاد دولي

إطلاق ثاني أكبر مجموعة للرهن العقاري والادخار في بريطانيا

فاجأت الشركتان الماليتان “نيشن وايد بيلدينغ سوسايتي” و”فيرجن موني” لمالكها السير ريتشارد برانسون، الحي المالي في لندن، بالكشف عن أنهما توصلا إلى اتفاق تقوم بموجبه “نيشن وايد بيلدينغ سوسايتي”، بقيادة الرئيس التنفيذي ديبي كروسبي، بدفع 2.9 مليار جنيه استرليني (3.7 مليار دولار) نقداً مقابل شراء “فيرجن موني”، في صفقة من شأنها أن تغير المشهد للرهون العقارية والمدخرات والخدمات المصرفية عالية المستوى.

ستنشئ الصفقة ثاني أكبر مجموعة للرهن العقاري والادخار في بريطانيا، إذ إن “فيرجن موني” هو سادس أكبر بنك تجزئة في بريطانيا مع نحو 6.6 مليون عميل، في حين أن “نيشن وايد بيلدينغ سوسايتي” هي أكبر جمعية بناء في البلاد مع ما يقارب 18 مليون عميل.

وقالت شركة “نيشن وايد بيلدينغ سوسايتي” إنها لن تجري أي تغييرات جوهرية على موظفي “فيرجن موني” البالغ عددهم 7300 موظف على المدى القريب، وأشارت إلى أنها ستواصل استخدام علامتها التجارية في البداية، ولكن مع التخلص منها تدريجاً على مدى ست سنوات بمجرد اكتمال عملية الاستحواذ المقترحة. وسيكشف عن المبلغ النهائي إذا تمكن الجانبان من إضفاء الطابع الرسمي على عملية الاستحواذ، والتي يجب أن يعلن عنها بحلول الرابع من أبريل (نيسان) المقبل، وإذا جرى المضي قدماً في الصفقة، فستكون أكبر عملية استحواذ على بنك في بريطانيا منذ الأزمة المالية عام 2008.

رسوم خروج

ووفقاً للصفقة سيحصل برانسون على ما لا يقل عن 250 مليون جنيه استرليني (321.4 مليون دولار) من شركة “نيشن وايد” كرسوم خروج، كما تأتي الدفعة المستحقة بموجب شروط “اتفاقية ترخيص العلامة التجارية”، إضافة إلى 400 مليون جنيه استرليني (514.3 مليون دولار) التي من المقرر أن يحصل عليها برانسون من أسهمه في “فيرجن موني” المدرجة في مؤشر “فوتسي 250″، والتي يمتلك فيها حصة بنسبة 14.5 في المئة.

ويدافع برانسون (73 سنة) بشدة عن العلامة التجارية “فيرجن”، التي تستخدم في مجموعة واسعة من القطاعات، من شركات الطيران إلى صالات الألعاب الرياضية والفنادق. رخص الملياردير – صاغ برانسون اسم “فيرجن” في عام 1972 عندما أطلق شركة تسجيل – العلامة التجارية من خلال شركة “فيرجن موني”.

وأجرت صحيفة “صنداي تايمز” حسابات حول المدفوعات المحتملة بملايين الجنيهات الاسترلينية التي يمكن دفعها من مجتمع البناء “نيشن وايد” إلى برانسون من خلال النظر في المستندات المتعلقة باتفاقية العلامة التجارية، ويمكنه أن يتوقع دفع رسوم سنوية لمدة أربع سنوات – تقدر قيمتها الإجمالية بـ60 مليون جنيه استرليني (77.1 مليون دولار) – بينما لا تزال العلامة التجارية قيد الاستخدام، ثم ما لا يقل عن 250 مليون جنيه استرليني (321.4 مليون دولار) للخروج من الصفقة.

مدفوعات الإتاوات

وتوجد أدلة على المدفوعات في نشرة الإصدار الصادرة عندما اشترت مجموعة “كلايدسدال ويوركشاير” المصرفية، شركة “فيرجن موني” في عام 2018 ثم اعتمدت علامتها التجارية، وهي تحوي معلومات حول صيغة معقدة لحساب 40 عاماً من مدفوعات الإتاوات مقابل التوقف عن استخدام العلامة التجارية. وتشير إلى حد أدنى للدفع قدره 250 مليون جنيه استرليني (321.4 مليون دولار)، وفقاً لأحد التقديرات، ورقم محتمل يزيد على 400 مليون جنيه استرليني (514.3 مليون دولار) بناءً على الصيغة.

وأثارت الصفقة تكهنات حول ما إذا كان من الممكن أن يظهر مقدم عرض منافس لشراء “فيرجن موني”، ومع ذلك، أغلقت أسهم البنك، الجمعة الماضي، عند 213 بنساً، أي أقل من قيمة عرض “نيشن وايد” البالغة 220 بنساً، مما يشير إلى عدم وجود عرض مضاد وشيك.

وهذا الأسبوع، سيركز على “المنافسين” الآخرين للبنوك الأربعة الكبرى.

ومن المقرر أن يعلن بنك “مترو”، الذي أنقذه الملياردير الكولومبي خايمي جيلينسكي باكال العام الماضي، عن أرقام أرباحه الأربعاء المقبل، كما  سيعلن “وان سيفينغ”، وهو بنك متخصص انهارت أسهمه في يوليو (تموز) الماضي، بعد أن تلقى رسوم انخفاض القيمة بقيمة 180 مليون جنيه استرليني (231.4 مليون دولار) – عن أرباحه، الخميس.

وينتظر الحي المالي أيضاً الوضوح في شأن ما إذا كانت جمعية بناء أخرى – كوفنتري – ستكون قادرة على الاتفاق على شروط شراء بنك” كو – أوب بانك” من مالكي صناديق التحوط التابعة له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى