اقتصاد خليجي

بوينج تحصل على عقد لتطوير مشروع الطيران المستدام مع وكالة “ناسا”

التطورات في التكنولوجيا المستدامة تعتبر في غاية الأهمية لتحقيق الحياد الكربوني في الطيران المدني بحلول العام 2050

اختارت وكالة “ناسا” شركة بوينج [المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز: BA] وفريقها الصناعي لقيادة وتطوير وإجراء اختبارات الطيران لطائرة جديدة ذات أجنحة مُطورة حديثاً تحمل اسم «ترانسونيك تروس-براسيد».

وستوجه التقنيات التي تم عرضها واختبارها كجزءٍ من برنامج الطيران المستدام التصاميم المستقبلية، كما يمكن أن تحقق إنجازاتٍ كبيرة فيما يتعلق بديناميكية الهواء وكفاءة الوقود.

وسيكون بإمكان طائرة «ترانسونيك تروس-براسيد» ذات الممر الواحد، عند تزويدها بالترقيات المتوقعة في أنظمة الدفع والمواد وبنية الأنظمة، أن تقلل من استهلاك الوقود والانبعاثات بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بالطائرات ذات الممر الواحد الأكثر كفاءة حالياً، وذلك اعتماداً على طبيعة المهمة. ويهدف برنامج مشروع الطيران المستدام إلى تعزيز التزام قطاع الطيران المدني بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول العام 2050، بالإضافة إلى تحقيق الأهداف المنصوص عليها في خطة العمل المناخية لقطاع الطيران الأمريكي الخاصة بالبيت الأبيض.

وقال جريج هيسلوب، كبير مهندسي بوينج ونائب الرئيس التنفيذي للهندسة والاختبارات والتكنولوجيا: “يمكن لبرنامج الطيران المستدام أن يقدم مساهمة كبيرة نحو الوصول إلى مستقبل مستدام. يمثل هذا البرنامج فرصةً لتصميم وبناء وإطلاق طائرة تجريبية كاملة الحجم، وحل المشكلات التقنية الجديدة في الوقت نفسه”.

ويمكن أن تستوعب الأجنحة الرقيقة جداً والمثبتة بدعامات، مع مسافات أكبر ونسب أبعاد أعلى، أنظمة دفع متقدمة محدودة بسبب نقص المساحة السفلية في تكوينات الطائرات منخفضة الأجنحة الموجودة حالياً. وبالنسبة للطائرة التجريبية، ستستخدم بوينج عناصر من الطائرات الحالية حيث سيتم دمجها مع المكونات الجديدة كلياً.

ويبلغ حجم تمويل وكالة “ناسا” لبرنامج مشروع الطيران المستدام 425 مليون دولار. كما ستساهم بوينج وشركاؤها في القطاع بتمويل يصل إلى 725 مليون دولار لتشكيل البرنامج التوضيحي وتلبية احتياجات الموارد المطلوبة. و في سياق منفصل، بلغت استثمارات بوينج الداخلية السابقة للمراحل الأخيرة من الأبحاث المتعلقة بالطيران المستدام 110 ملايين دولار.

تجدر الإشارة إلى أن مفهوم هيكل طائرة «ترانسونيك تروس-براسيد» هو نتيجة لأكثر من عقد من التطوير بدعم من وكالة “ناسا” وبوينج واستثمارات القطاع. وأجرت شركة بوينج اختبارات مكثفة لنفق الرياح ونمذجة رقمية لتطوير تصميم هذه الطائرة، وذلك كجزءٍ من برامج وكالة “ناسا” السابقة بما في ذلك برنامج أبحاث Subsonic Ultra Green Aircraft Research (SUGAR). وقد بدأت الدراسات النظرية المبكرة لهذا المشروع في إطار برنامج الطيران البيئي المسؤول التابع لوكالة “ناسا”.

تختص بوينج، بصفتها شركة طيران عالمية رائدة، بتصنيع الطائرات التجارية ومعدات الدفاع وأنظمة الفضاء وتطويرها ووضعها في خدمة عملائها في أكثر من 150 دولة. وتستفيد شركة الطائرات، التي تعد من أبرز الموردين الأمريكيين، من مواهب متنوعة من مختلف الجنسيات بهدف توفير فرص العمل ودعم الاقتصاد والاستدامة وإحداث أثر مجتمعي مهم. ويلتزم فريق شركة بوينج المتنوع بمواصلة الابتكار لبناء المستقبل وتحقيق القيم الجوهرية للشركة المتمثلة بالسلامة والجودة والنزاهة. لمزيدٍ من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.boeing.com 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى