برزت دولة الإمارات وجهةً جذابةً للأفراد ذوي الثروات العالية (الذين تزيد ثرواتهم عن مليون دولار)، وهو الأمر الذي من شأنه أن يساعد الأغنياء في الدولة في تعزيز أصولهم المالية بمعدل نمو إجمالي مركب بنسبة 6.7% إلى أكثر من تريليون دولار بحلول عام 2026، وفقاً لتقرير حديث صادر عن مؤسسة «داش فينتشرز لابس».
وارتفعت الثروة المالية للأثرياء في الإمارات بنسبة 20% إلى 700 مليار دولار العام الماضي، حيث سجلت تدفقات مالية لأكثر من ألفي مليونير بعد استراتيجيتها الناجحة لاحتواء جائحة «كوفيد-19». ووفقًا لتقرير «داش فينتشرز لابس» فإن «حِزم التحفيز الحكومية غير المسبوقة، وبيئات أسعار الفائدة المنخفضة، وزيادة السيولة، ومكاسب سوق الأسهم، والتطعيمات ضد»كوفيد -19«أدت إلى تعزيز مرونة الاقتصاد العالمي في عام 2021، وبالتالي تسريع وتيرة نمو أعداد الأثرياء وثرواتهم».
وأشار التقرير إلى أن عدد الأثرياء في العالم قد ارتفع بنسبة 7.8 في المائة وأضافوا 1.7 مليون شخص من الأثرياء الجدد في عام 2021. وشهد كذلك زيادة بنسبة ثمانية في المائة في الثروات لتصل إلى 6.4 تريليون دولار في عام 2021.
وفي الشرق الأوسط، قال التقرير إن عدد الأثرياء وثروتهم نما بنسبة 5.5 في المائة و 6.3 في المائة على التوالي. ووفقاً للتقرير: «قادت دولة الإمارات النمو بشكل أساسي، حيث شهدت نمواً في ثروات الأثرياء وأعدادهم، بنسبة أعلى من المتوسط العالمي بسبب تركيزها المتزايد على صناعة التكنولوجيا وانتعاش أسعار النفط خلال عام 2021». وقال شايليش داش، مؤسس «داش فينتشرز لابس» إن الأفراد ذوي الملاءة المالية العالية يتدفقون على الإمارات بعد الجائحة لعدة أسباب، من بينها انخفاض الضرائب وقوة الاقتصاد والبنية التحتية المتطورة لمزاولة الأعمال والتجارة بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي.
وأضاف: «سجلت دبي نمواً بنسبة 18 في المائة في عدد الأثرياء في حقبة ما بعد الجائحة واحتلت المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا». وأوضح أن التغييرات الأخيرة في سياسات التأشيرات لدولة الإمارات، بما في ذلك إدخال تأشيرات طويلة الأجل للطلاب والعمال المهرة والمستثمرين الأثرياء، هي مجرد بداية لعصر جديد في جذب المواهب والمهارات والاستثمار إلى البلد. وقال: «هذه التغييرات جزء من جهد أوسع من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة لخلق بيئة أكثر جاذبية وتنافسية للمواهب الدولية والشركات والاستثمارات. وتدرك الدولة أن القوى العاملة المتنوعة والماهرة، يخلق مجتمع ريادي واستثماري قوي».
