قال تقرير صادر عن شركة كامكو إنفست، إن أداء أسواق الأسهم الخليجية ظل مختلطا مرة أخرى خلال شهر نوفمبر الماضي، إذ تراجعت 3 من أصل 7 بورصات خليجية خلال الشهر، وشهدت الأسهم السعودية أعلى معدل تراجع خلال الشهر، إذ خسر مؤشر السوق السعودية (تاسي) نسبة 6.6% من قيمته لينهي تداولات الشهر دون حاجز 11 ألف نقطة.
كما تراجعت مؤشرات سوقي قطر ودبي بنهاية نوفمبر 2022، وأدت تلك الخسائر إلى محو المكاسب التي سجلتها بقية البورصات ما أدى إلى انخفاض مؤشر مورغان ستانلي الخليجي بنسبة 4.2% خلال الشهر، وكانت عمان السوق الأفضل أداء في نوفمبر بمكاسب 5.7%، تبعتها بورصتا الكويت وأبوظبي بتسجيلهما مكاسب بنسبة 3.6% و1.7%، على التوالي.
كما ساهمت التراجعات التي شهدتها بورصتا السعودية وقطر في التأثير سلبا على أداء أسواق دول مجلس التعاون الخليجي منذ بداية العام 2022 حتى تاريخه، إذ أنهى المؤشر تداولات الشهر في المنطقة الحمراء للمرة الرابعة هذا العام.
وكانت السوق السعودية هي السوق الوحيدة على مستوى دول الخليج التي أنهت تداولات نوفمبر 2022 على تراجع بنسبة 3.4% منذ بداية 2022 حتى تاريخه، فيما احتفظت أبوظبي بصدارتها على مستوى المنطقة بتسجيل مكاسب منذ بداية 2022 حتى تاريخه بنسبة 24.3%، تليها عمان والكويت بمكاسب جيدة بنسبة 11.7% و7.7% على التوالي.
وعلى الصعيد القطاعي، أنهت كافة المؤشرات القطاعية تقريبا تداولات الشهر في المنطقة الحمراء.
واقتصر تسجيل أداء إيجابي هامشي على مؤشرات قطاعات الفنادق والمطاعم والترفيه والسلع الرأسمالية والعقار فقط خلال الشهر بينما تراجعت بقية المؤشرات.
وكان مؤشر قطاع الأدوية هو الأسوأ أداء خلال شهر نوفمبر 2022 بتسجيله خسائر شهرية بنسبة 10.6%، تبعه مؤشرا قطاع المواد الأساسية وقطاع السلع طويلة الأجل بنسبة 10.4% و9.6% على التوالي.
كما شهد مؤشر المرافق العامة تراجعا ثنائي الرقم خلال الشهر، بينما سجلت القطاعات ذات القيمة السوقية الكبيرة مثل البنوك والطاقة تراجعات بنسبة 3.2% و4.3%، على التوالي.
وتراجعت أنشطة التداول في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي للشهر الثالث على التوالي في نوفمبر 2022 بعد أن أدى انخفاض أنشطة التداول في السعودية والكويت وقطر في التأثير سلبا على ارتفاع قيمة التداولات في بقية البورصات الخليجية الأخرى.
وبلغ إجمالي قيمة الأسهم المتداولة خلال الشهر 43.5 مليار دولار مقابل 46.7 مليار دولار الشهر السابق.
وعلى النقيض من ذلك، أظهرت أسواق الأسهم العالمية أداء إيجابيا خلال الشهر بتسجيل مؤشر مورغان ستانلي العالمي مكاسب شهرية بنسبة 6.8%. وسجلت كل مؤشرات الأسهم العالمية الرئيسية تقريبا نموا خلال الشهر بدعم من تراجع ضغوط التضخم مما عزز الآمال المتعلقة بتطبيق البنوك المركزية العالمية لسياسات نقدية أقل تشددا.
وسجلت الأسواق الناشئة نموا ثنائي الرقم خلال الشهر عند نسبة 14.6%، تبعتها الأسواق الأوروبية بتسجيلها لمكاسب شهرية بنسبة 7%. وأنهى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 تداولات شهر نوفمبر مرتفعا بنسبة 5.4% على أساس شهري.
بورصة الكويت
واصلت بورصة الكويت أداءها الجيد للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر 2022. وكانت المكاسب التي تم تسجيلها خلال الشهر مدفوعة بصفة رئيسية بالأداء الجيد للأسهم الكبرى التي أعلنت عن نتائج مالية قوية على أساس ربع سنوي عن فترة الأشهر الـ 9 الأولى من العام 2022، خاصة قطاع البنوك ما ساهم في تعزيز معنويات التفاؤل بين صفوف المستثمرين.
وقد انعكس ذلك على أداء مؤشر السوق الأول الذي سجل مكاسب بنسبة 3.7%، متفوقا على أداء مؤشر السوق العام الذي سجل مكاسب بنسبة 3.6%.
وسجل مؤشر السوق الرئيسي 50 الأوسع نطاقا مكاسب بنسبة 3.2% مما أدى إلى تسجيل مؤشر السوق الرئيسي لمكاسب شهرية بنسبة 3.5%.
كما عززت المكاسب الشهرية التي تم تسجيلها خلال شهر نوفمبر 2022 مكاسب البورصة منذ بداية العام 2022 حتى تاريخه، لتصبح بذلك البورصة الكويتية ثالث أفضل الأسواق أداء على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، بنمو مؤشر السوق العام بنسبة 7.7%.
وساهم في تعزيز تلك المكاسب بصفة رئيسية نمو مؤشر السوق الأول بنسبة 11.2% منذ بداية العام 2022 حتى تاريخه، بينما كان مؤشر السوق الرئيسي 50 ومؤشر السوق الرئيسي في المنطقة الحمراء في تراجع بلغت نسبته 4.6% و3.5%، على التوالي.
السوق السعودي
سجلت البورصة السعودية أعلى معدل تراجع شهري على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في نوفمبر 2022 على خلفية عمليات جني الأرباح، بالإضافة إلى الانخفاض الحاد في أسعار النفط والمخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي.
وانخفض المؤشر خلال الشهر دون مستوى 11.000 للمرة الأولى منذ سبتمبر-2022 وأغلق عند 10.896.9 نقطة مسجلا خسائر شهرية بنسبة 6.6%.
كما أثر الانخفاض أيضا على أداء المؤشر منذ بداية العام حتى تاريخه، مما يجعله المؤشر الرئيسي الوحيد في دول مجلس التعاون الخليجي الذي يسجل انخفاضا منذ بداية العام حتى نهاية نوفمبر 2022 عند -3.4%.
أسواق الإمارات
شهد مؤشر فوتسي سوق أبوظبي العام نموا بنسبة 1.3% بنهاية نوفمبر 2022، وذلك بعد تسجيله لقفزة هائلة بنسبة 6.8 خلال الشهر السابق. وأنهى مؤشر فوتسي سوق أبوظبي العام تداولات الشهر عند مستوى 10.552.37 نقطة.
وعلى صعيد الأداء القطاعي، سجلت 6 من أصل 10 مؤشرات قطاعية خسائر شهرية، بينما سجلت المؤشرات الـ 4 المتبقية نموا شهريا في نوفمبر 2022.
فيما واصل المؤشر العام لسوق دبي المالي تراجعه للشهر الثالث على التوالي. وشهد المؤشر القياسي تراجعا هامشيا بنسبة 0.2% بنهاية نوفمبر 2022 لينهي تداولات الشهر مغلقا عند مستوى 3.324.0 نقطة. وتحسنت القيمة السوقية لسوق دبي المالي بنسبة 1.4% خلال الشهر وبنسبة 41.4% منذ بداية العام الحالي حتى تاريخه بعد إدراج شركتين جديدتين في البورصة.
حيث استقبل سوق دبي المالي سهم مجموعة تعليم القابضة، إحدى أكبر مزودي خدمات التعليم في الإمارات بمحفظة تضم 26 مدرسة وأكثر من 27 ألف طالب ضمن قائمة الشركات التي تتداول في البورصة.
بورصة قطر
تراجعت بورصة قطر للشهر الثالث على التوالي في نوفمبر 2022. إذ أنهى مؤشر بورصة قطر تداولات الشهر مغلقا عند مستوى 11.926.0 نقطة، مسجلا خسائر شهرية بنسبة 3.9%، بما يتسق إلى حد كبير مع أداء مؤشر قطر لجميع الأسهم الذي سجل انخفاضا شهريا بنسبة 3.7%، ليغلق عند مستوى 3.815.57 نقطة. وكان الأداء القطاعي لهذا الشهر سلبيا عبر جميع المؤشرات القطاعية الـ 7.
وعلى صعيد المؤشرات المتراجعة، سجل مؤشر قطاع الاتصالات أكبر انخفاض شهري بنسبة 6.6%، تبعه كل من مؤشري قطاع التأمين وقطاع السلع والخدمات الاستهلاكية بتراجعهما بنسبة 5.9% و5.1%، على التوالي.
أما على صعيد قطاع الاتصالات، فتراجع سعر سهم أوريدو بنسبة 9.2% بينما ارتفع سعر سهم شركة فودافون قطر بنسبة 1.3%.
سوق البحرين
سجل مؤشر البحرين العام ارتفاعا هامشيا على أساس شهري خلال شهر نوفمبر 2022. وأنهى المؤشر تداولات الشهر مغلقا عند مستوى 1.864.91 نقطة بنهاية الشهر مسجلا نموا شهريا بنسبة 0.01%، فيما يعد أدنى معدل نمو يتم تسجيله على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في نوفمبر 2022. وكان الأداء القطاعي لهذا الشهر متراجعا، بتسجيل 3 من أصل المؤشرات القطاعية السبعة لخسائر شهرية.
سوق عمان
شهد المؤشر الرئيسي للبورصة العمانية أعلى معدل نمو شهري على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في نوفمبر 2022. إذ قفز المؤشر بنسبة 5.7% بعد أن شهد تراجعا على مدار الشهرين الماضيين على التوالي لينهي تداولات الشهر مغلقا عند مستوى 4.613.7 نقطة.
أما من حيث أداء المؤشرات القطاعية، فسجلت جميع مؤشرات القطاعات الثلاثة نموا في نوفمبر 2022.
حيث سجل المؤشر المالي نموا شهريا بنسبة 7.2% في نوفمبر 2022، فيما يعد أكبر زيادة شهرية على مستوى قطاعات البورصة لينهي تداولات الشهر مغلقا عند مستوى 7.490 نقطة، تبعه مؤشر القطاع الصناعي الذي شهد ارتفاعا شهريا بنسبة 2.4%، بينما سجل مؤشر قطاع الخدمات نموا بنسبة 1.4%.
