بالتزامن مع قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي برفع مستويات الفائدة خلال الأشهر الماضية، جنحت استثمارات الكويتيين في الأسهم الأميركية نحو التخارجات بشدة منذ بداية يناير حتى نهاية شهر أكتوبر 2022 (وفق افصاحات أميركية رسمية استندت إلى بيانات هيئة السوق المالية)، إذ بلغ صافي مبيعات الكويتيين للأسهم خلال تلك الفترة 16.2 مليارات دولار، بعدما قاموا بشراء أسهم ب 16.9 مليار دولار، مقابل عمليات بيع الأسهم بقيمة 33.1 مليار دولار، لتصبح حصيلة التداولات بيعية منذ بداية عام 2022.
ويظهر من البيانات ان الكويتيين عادوا لبيع الأسهم الأميركية خلال أكتوبر الماضي، حيث بلغت مشترياتهم من الأسهم 1.45 مليار دولار، مقابل عمليات بيع بلغت قيمتها 2.27 مليار دولار، ليصبح صافي تعاملاتهم الشهرية البيعية خلال الشهر بقيمة 825 مليون دولار، وتأتي تلك المبيعات في صافي المشتريات من قبل المستثمرين الكويتيين بعد عمليات الشراء الضعيفة التي شهدتها صافي عملياتهم التي كانت شرائية خلال شهر أكتوبر من العام الماضي والبالغة 94 مليون دولار فقط.
ومن خلال البيانات، نجد أن المشتريات الكويتية في الأسهم الأميركية كانت خلال 3 أشهر فقط من بداية العام، وهي أشهر مارس ويونيو وسبتمبر، بصافي مشتريات بلغ 118 مليون دولار، و158 مليون دولار، و94 مليون دولار على التوالي، في حين كانت المبيعات مسيطرة على تعاملات الكويتيين خلال أغلب فترات العام وكانت أكثر الشهور تحقيقا لصافي مبيعات هو شهر يناير بصافي بيع بلغ 5.65 مليارات دولار يليه شهر ابريل بصافي مبيعات بلغ 3.62 مليارات دولار وشهر أغسطس بصافي تعاملات بيعية بلغت 3.55 مليارات دولار.
ويبدو ان الكويتيين يطبقون قاعدة «الكاش سيد الموقف في الأزمات»، خاصة في ظل طفرة الدولار الأميركي، إذ خالفت حصيلة الاستثمارات الكويتية خلال الـ 10 أشهر الماضية منذ بداية العام اتجاه الاماراتيين والسعوديين، حيث سجلت تعاملات السعوديين صافي شراء بقيمة 3.1 مليارات دولار، وتسجيل الاماراتيين صافي شراء بقيمة 8 مليارات دولار.
وعلى المستوى الشهري، سجلت تعاملات الخليجيين صافي تعاملات بيعية خلال شهر أكتوبر الماضي بقيمة 1.54 مليار دولار من خلال تسجيل السعوديين صافي مبيعات بقيمة 771 مليون دولار والكويت بصافي مبيعات بقيمة 825 مليون دولار في المقابل سجلت تعاملات الإماراتيين صافي شراء بقيمة 54 مليون دولار.
