جمعت الشركات المسجلة في بورصة بكين للأوراق المالية 16.38 مليار يوان (حوالى 2.42 مليار دولار أميركي) من الأموال من طريق عمليات الاكتتاب العام خلال عام 2022.
وأُطلقت بورصة بكين يوم 15 نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2021، وحتى نهاية العام الماضي كان لديها 162 شركة مدرجة وأكثر من 56.3 مليون مستثمر مؤهل.
وتعد البورصة أكثر شمولاً للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم الموجهة نحو الابتكار مع حدود أدنى للتسجيل أقل تكلفة ومعايير تقييم متنوعة ووقت موافقة أقصر، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» السبت.
وتتبنى البورصة نظام الاكتتاب العام الأولي القائم على أساس التسجيل، بما يتماشى مع لوحة الابتكار العلمي والتكنولوجي على غرار بورصة «ناسداك»، المعروف أيضاً باسم سوق «ستار» في بورصة شانغهاي، وسوق «تشي- نيكست» كثيف التكنولوجيا في بورصة «شنتشن».
كيف سيؤثر إغلاق المصانع في الاقتصاد الصيني؟
وفي عام 2022، استغرق الأمر 145 يوماً في المتوسط حتى تتم مراجعة الاكتتاب العام الأولي لمشروع ما والموافقة عليه في بورصة بكين.
وتهدف بورصة بكين خلال عام 2023 إلى المضي قدماً في تعزيز الفاعلية والجودة من خلال جذب مجموعة من الشركات الصغيرة والمتوسطة وعالية الجودة الموجهة نحو الابتكار، وقيادة غالبية الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم إلى الاستخدام النشط لسوق رأس المال من أجل الابتكار والنمو.
تراجع الاكتتابات العالمية:- سجلت سوق الاكتتابات العامة عالمياً أطول فترة تراجع منذ الأزمة المالية العالمية مع عدم وجود مؤشرات لانتعاشها في الوقت القريب، وفق إعلان «غولدمان ساكس» في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث شهد 2022 تراجعاً كبيراً في الاكتتابات العامة، حيث جمعت 207 مليارات دولار فقط بتراجع 68 في المئة مقارنة مع عام 2021. وبحسب محللي «غولدمان ساكس»، فإن أبرز أسباب التراجع كان ارتفاع أسعار الفائدة، إضافة إلى معدلات التضخم ووجود ضبابية بشأن النمو الاقتصادي العالمي، ما أثر سلباً في شهية المستثمرين والشركات على حد سواء، للتوجه نحو الاكتتابات العامة الأولية. يذكر أن الاكتتابات العامة في الخليج العربي جمعت 18.5 مليار دولار خلال 2022، تمثل ما يقرب من نصف العائدات التي شوهدت في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، حيث سجلت المنطقة ثاني أفضل عام لها على الإطلاق من حيث الأموال المحصلة من مبيعات الأسهم، بعد عام 2019 الذي شهد طرح حصة من «أرامكو» في إدراج قياسي جمع وقتها 29.4 مليار دولار.
أهم الاكتتابات من المنطقي أن تكون الاكتتابات الأحدث هي الأعلى قيمةً مع نمو الاقتصاد العالمي وزيادة اعتماد الدول والمستثمرين على أسواق المال في الحصول على التمويل، ولكن من ضمن أهم عشر اكتتابات عالمية من حيث القيمة، هناك اكتتاب واحد تم في 2022، وهو الاكتتاب الخاص بـ «موبيلاي غلوبال»، وهو سابع أكبر اكتتاب في التاريخ. وأعلنت شركة «إنتل» في السادس من ديسمبر (كنون الأول) 2021، أنها ستفصل شركة «موبيلاي غلوبال»، التابعة لها عبر اكتتاب عام أولي، وفي 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، أعلنت «موبيلاي» عن طرح 41 مليون سهم عادي في اكتتاب عام أولي بسعر 21 دولاراً للسهم. وتمكنت الشركة من جمع رأس مال في هذا الاكتتاب قدره 16.7 مليار دولار، وكانت شركة «موبيلاي» مدرجة للتداول علناً في البورصة سابقاً قبل أن تستحوذ إنتل عليها في عام 2017 مقابل 15.3 مليار دولار.
وتقوم الشركة بتطوير تقنيات القيادة المستقلة وأنظمة مساعدة السائق المعقدة.
