أعلن المدعي العام الأمريكي ميريك جارلاند ومسؤولون أمريكيون آخرون (الخميس 26-1-2023) أن مكتب التحقيقات الفيدرالي تمكن ولو بشكل مؤقت من تفكيك شبكة من عصابة فيروس الفدية، مما أدى إلى إنقاذ العدد من الضحايا المحتملين بما في ذلك المستشفيات والمناطق التعليمية، من دفع فدية محتملة بقيمة 130 مليون دولار.
وقالت نائبة المدعي العام ليزا موناكو في مؤتمر صحفي “ببساطة باستخدام وسائل مشروعة اخترقنا المتسللين”.
قال المسؤولون الأمريكيون إن العصابة المستهدفة، والمعروفة باسم Hive، تدير واحدة من أكبر خمس شبكات لبرامج الفدية في العالم. وقال كريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرال ، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي تمكن من الوصول بهدوء إلى لوحة التحكم الخاصة به في يوليو وتمكن من الحصول على مفاتيح برمجية لفك تشفير شبكة تضم حوالي 1300 ضحية على مستوى العالم. ونسب المسؤولون الفضل إلى الشرطة الألمانية وشركاء دوليين آخرين. ومع ذلك ، لم يتضح على الفور كيف ستؤثر عملية الإزالة على عمليات Hive طويلة المدى، ولم يعلن المسؤولون عن أي اعتقالات لكنهم قالوا إنهم كانوا يصممون خريطة لمسؤولي Hive، الذين يديرون البرنامج، والشركات التابعة، الذين يصيبون الأهداف ويتفاوضون مع الضحايا، لمتابعة الملاحقات القضائية.
قال راي: “أعتقد أن أي شخص متورط مع Hive يجب أن يشعر بالقلق لأن هذا التحقيق مستمر”. وأضاف: “الجريمة الإلكترونية هي تهديد دائم التطور، ولكن كما قلت من قبل، لن تدخر وزارة العدل أي مورد لتقديم أي شخص إلى العدالة في أي مكان يستهدف الولايات المتحدة بهجوم برامج الفدية”.
المدعي العام الأمريكي أكد أنه بفضل التسلل الذي قاده مكتب تامبا التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي، تمكن الوكلاء في إحدى المرات من تعطيل هجوم Hive ضد مدرسة في تكساس، ومنعها من دفع 5 ملايين دولار. وتعتبر أزمة برامج الفدية أكبر مشكلة في العالم تتعلق بالجرائم الإلكترونية بدءًا من الخدمة البريدية في بريطانيا وخدمة الصحة الوطنية في أيرلندا إلى حكومة كوستاريكا التي أصابتها النقابات الناطقة بالروسية والتي تتمتع بحماية الكرملين.
حيث يقوم المجرمون بالسيطرة على شبكات الكمبيوتر الخاصة بالضحايا أو تشفيرها، ويسرقون البيانات الحساسة ويطالبون بمبالغ كبيرة.
كمثال على تهديد Hive، قالت Garland إنها منعت مستشفى في الغرب الأوسط في عام 2021 من قبول مرضى جدد في ذروة وباء COVID-19.
