اقتصاد خليجي

5 بلدان تمنح قاطنيها صعودا في الثروات

قال بنك “أتش أس بي سي” العالمي إن نمط الحياة الدولي يؤتي ثماره بوضوح بالنسبة إلى الوافدين، بخاصة لأولئك الذين ينتقلون إلى الخارج في سن أصغر، فهم يعبرون الحدود لتوسيع آفاقهم، واكتساب مهارات جديدة، وتحسين أنماط حياتهم.

ووفقاً لتقرير البنك، جاءت الفوائد المالية كأحد عوامل الجذب، إذ أفاد ما يقارب 75 في المئة من المغتربين الدوليين عن زيادة في دخلهم عندما سافروا، كما تلعب معدلات الضرائب وكلفة المعيشة الدخل المتاح دوراً في تنمية مدخرات الفرد في الخارج.

ويسلط تقرير “أتش أس بي سي” الضوء على المدن التي يزدهر فيها المغتربون، وماذا يقولون عن حياتهم في الخارج، وصنف التقرير أفضل خمس دول في جذب الوافدين في العالم وكانت كالتالي:

1- سويسرا

جاءت سويسرا في المركز الأول بالنسبة إلى المغتربين الذين يتطلعون إلى تنمية ثرواتهم، فالأجر جيد والفرصة كبيرة للتقدم الوظيفي وتحسين نوعية الحياة. ووفقاً للتقرير، حصلت هذه الدولة الجبلية الصغيرة في أوروبا على مكانة بين أفضل 10 دول مفضلة بين المغتربين كل عام منذ عام 2011.

وعلى رغم أنه لا يوجد حالياً حد أدنى للأجور في سويسرا باستثناء منطقتين، فإن البلاد تقدم بعضاً من أعلى الأجور في العالم، وتأتي في المرتبة الثالثة بعد لوكسمبورغ وأيسلندا، علاوة على أن ساعات العمل منظمة للغاية.

2- السعودية

جاءت السعودية في المرتبة الثانية في التقرير، إذ قدمت الرياض نظامين للإقامة في عام 2019، أحدهما دائم والآخر يجدد كل عام، ويسمح القانون الجديد للوافدين بالاستثمار وتملك العقارات وإحضار أفراد الأسرة إلى البلاد للعيش معهم.

وقال التقرير إن مستوى الرفاهية مرتفع في السعودية وكلفة المعيشة منخفضة، لذا ليس من المستغرب أن يوظف المغتربون السائقين والمساعدين المنزليين والبستانيين، وهو أمر يمكن اعتباره رفاهية في بلدان أخرى.

وأضاف التقرير أنه غالباً ما يعرض على المغتربين المهرة عروضاً جذابة قد تشمل السكن والتعليم وبدل السفر والتأمين على الرعاية الصحية، علاوة على أن الرواتب المرتفعة وعدم وجود ضريبة على الدخل الشخصي تجعل السعودية مكاناً رائعاً لتنمية الثروات للوافدين أثناء العيش في الخارج.

3- الإمارات

احتلت الإمارات المرتبة الثالثة من جهة الترتيب. وقال التقرير إن إحدى الفوائد الرئيسة للعمل هناك، الحصول على دخل معفى من الضرائب. ومن بين الذين شملهم استطلاع “أتش أس بي سي”، قال 87 في المئة من المغتربين إنهم يتطلعون إلى الادخار من أجل التقاعد. وقال 85 في المئة إنهم يريدون الاستثمار في العقارات، كما لا يوجد حد أدنى للأجور في الإمارات، وهو ما يمكن أن يكون ميزة إضافية للوافدين، وهناك أيضاً مجال أكبر للتفاوض على الرواتب.

وتعوض عديد من الشركات المغتربين برواتب أعلى ومزايا جذابة، مثل الإجازات المدفوعة الأجر ودعم الإسكان، في حين أن متوسط الراتب في دبي، المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في البلاد، يراوح ما بين 140 و150 ألف دولار، وهذا أعلى بكثير من المتوسط العالمي البالغ 75 ألف دولار.

4- البحرين

جاءت البحرين في المرتبة الرابعة، إذ تصنف الدولة الخليجية باستمرار كواحدة من أفضل وجهات العمل للوافدين، ووفقاً للتقرير فإن أكثر من نصف سكان هذا الأرخبيل المكون من 33 جزيرة من المغتربين والمهاجرين.

وقال التقرير إن الحياة في البحرين هادئة للغاية، إذ تقام الحفلات الموسيقية والمهرجانات على مدى العام، والتحدث باللغة الإنجليزية على نطاق واسع، وأن ما يميز البحرين أنها تقدمية عندما يتعلق الأمر بالمساواة بين الجنسين، مما يجعلها وجهة وظيفية جذابة لكل من الرجال والنساء.

وقال المشاركون في الاستطلاع إنهم يعتقدون أن البحرين مكان جيد للشركات الناشئة ومفيدة كمركز للاستثمار، وكما هي الحال في السعودية والإمارات لا توجد ضريبة على الدخل الشخصي في البحرين.

5- هونغ كونغ

احتلت هونغ كونغ المرتبة الخامسة في وجهات المغتربين المفضلة، إذ يشهد المغتربون الذين ينتقلون إلى هذه المدينة المزدهرة اقتصادياً زيادة في دخلهم بمعدل 41 في المئة. ووفقاً للتقرير، هناك عديد من شركات الخدمات المالية والمهنية في هونغ كونغ، وكل منها تتنافس على المواهب، وغالباً ما يشير المغتربون إلى التقدم الوظيفي باعتباره أحد الأسباب الرئيسة لبقائهم، إضافة إلى الرواتب الأعلى ونوعية الحياة الرائعة والبيئة الآمنة لتربية الأطفال.

وتعمل هونغ كونغ بموجب نظام ضريبي قائم على المنطقة، فالمغترب يدفع فقط ضريبة الدخل على الأموال التي مصدرها هونغ كونغ، ولا توجد ضريبة على أرباح رأس المال أو ضريبة على العقارات.

وتعد هونغ كونغ، إلى جانب سنغافورة وجزر القنال، مركزاً عالمياً شهيراً لإدارة الثروات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى