اقتصاد دولي

بيانات أميركية مرتقبة ترفع الدولار وتضعف الذهب

انخفض الين اليوم الإثنين إلى أدنى مستوياته خلال العام مقابل الدولار، لينزل إلى ما دون مستوى 145 قبل أن يلتقط أنفاسه بعض الشيء، بينما ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له في أكثر من شهر. تراجع الين إلى مستوى منخفض عند 145.22 مقابل الدولار في التعاملات الآسيوية المبكرة، وهو أدنى مستوى له منذ العاشر من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي قبل أن يقلب مساره بسرعة في بداية متقلبة للأسبوع، وسجل في أحدث تعاملاته 144.92 للدولار، بزيادة 0.03 في المئة.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسة، 0.097 في المئة إلى 102.95، وذلك بعد أن لامس أعلى مستوى في أكثر من شهر عند 103.02، فيما نزل اليورو 0.12 في المئة إلى 1.0931 دولار، كما تراجع الجنيه الاسترليني 0.15 في المئة إلى 1.2675 دولار، وهبط الدولار الأسترالي 0.42 في المئة إلى 0.6470 دولار، وانخفض الدولار النيوزيلندي 0.36 في المئة إلى 0.5963 دولار.

ضعف للذهب

تراجعت أسعار الذهب اليوم إلى أدنى مستوى لها في أكثر من خمسة أسابيع بعدما ارتفع الدولار وعوائد السندات قبل النشر المرتقب هذا الأسبوع لمحضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي لشهر يوليو (تموز) الماضي، والذي قد يوفر مؤشرات من شأنها توجيه التوقعات الخاصة بأسعار الفائدة في المستقبل.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1912.29 دولار للأوقية (الأونصة) وهو أدنى مستوى له منذ السابع من يوليو الماضي، كما هبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 1944.20 دولار.
وارتفعت عوائد السندات الأميركية مما صعد بالدولار إلى أعلى مستوياته منذ السابع من يوليو الماضي، بعدما أظهرت بيانات الجمعة ارتفاع أسعار المنتجين بأكثر قليلاً من المتوقع في يوليو، فيما زادت أسعار الخدمات بأسرع وتيرة في ما يقرب من عام.
وقال كبير الاقتصاديين لدى “أي سي واي سيكيوريتيز” كليفورد بينيت “يبدو أن الدولار الأميركي في مسار صعودي على خلفية إدراك الأسواق أخيراً أنه حتى إذا كان (الاحتياطي الاتحادي) يتجه للتوقف عن زيادة الفائدة، فمن المرجح أن تستمر الفوائد على القروض غير السكنية وعوائد السندات في الارتفاع”.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 22.59 دولار للأوقية، وهو معدل لم يتم تسجيله منذ السادس من يوليو الماضي، وهبط البلاتين 0.5 في المئة إلى 908.02 دولار، فيما استقر البلاديوم عند 1293.29 دولار.

خسائر شركات التعدين

فتحت الأسهم الأوروبية على انخفاض اليوم بفعل خسائر شركات التعدين ذات الانكشاف على الصين على خلفية مخاوف في شأن قطاع العقارات المتعثر فيها، كما تراجعت أسهم شركات الطاقة بسبب انخفاض أسعار النفط، وهبط مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي 0.1 في المئة ليواصل خسائره من الجلسة السابقة، وانخفضت أسهم قطاع الموارد الأساسية، الذي يضم أكبر شركات التعدين في أوروبا، واحداً في المئة، كما تراجعت أسهم شركات النفط والغاز 0.8 في المئة مع هبوط أسعار النفط الخام والمعادن الأساسية وسط تزايد المخاوف في شأن قطاع الموارد الأساسية في الصين وارتفاع الدولار.

وهبط سهم “أل في أم أتش” ذات الانكشاف على الصين والأكثر قيمة في التداول العام بأوروبا 0.5 في المئة، وشغلت الأمور الجيوسياسية أيضاً أذهان المستثمرين بعد أن أطلقت سفينة حربية روسية طلقات تحذيرية على سفينة شحن في البحر الأسود مطلع الأسبوع.
وقفز سهم “فيليبس” 4.7 في المئة ليتصدر المؤشر بعد أن استحوذت شركة الاستثمار الهولندية “إكسور” على حصة 15 في المئة فيها.

انخفاض في اليابان

وانخفض مؤشر “نيكاي” الياباني بأكثر من واحد في المئة اليوم الإثنين، متأثراً بتراجع أسهم شركات الرقائق التي سارت على درب نظيراتها الأميركية وكذلك قطاع الطاقة الذي تأثر بهبوط أسعار النفط الخام.

تضررت معنويات السوق بشكل عام من المخاوف المرتبطة بالاقتصاد الصيني، فيما أخفق المصدرون في الاستفادة من انخفاض الين إلى أدنى مستوى في تسعة أشهر متجاوزاً 145 للدولار.

وهبط سهم “ميتسوي أي أند أس” للسفن والآلات 8.32 في المئة ليتصدر الأسهم الخاسرة على المؤشر، بينما قفز سهم “نيبون شيت جلاس” 10.55 ليسجل أفضل أداء.
وتراجع مؤشر “نيكاي” 1.27 في المئة ليغلق عند 32059.91 نقطة بالقرب من أدنى مستوى في الجلسة بعد استئناف التداول عقب عطلة أسبوعية مطولة. ومن بين 225 سهماً على المؤشر، انخفض 175 وارتفع 48 وظل اثنان دون تغيير، وهبط مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً 0.98 في المئة إلى 2280.89 نقطة.
وقالت الخبيرة الاستراتيجية في “نومورا سيكيوريتيز”، ماكي ساوادا، “ستستمر تحركات الأسهم الفردية القوية على خلفية تقارير الأرباح حتى الغد، ولكن التركيز سيتحول تدريجاً بعد ذلك إلى ما إذا كان الاقتصاد الأميركي يتباطأ بأكثر من المتوقع، واتجاه الاقتصاد الصيني”.
وستنشر الولايات المتحدة والصين بيانات مبيعات التجزئة غداً الثلاثاء، مع إعلان الصين أيضاً عن بيانات الإنتاج الصناعي.
وقلصت شركة صناعة معدات اختبار الرقائق “أدفانتست” الخسائر لتنهي اليوم على انخفاض 3.2 في المئة، بينما زادت خسائر “إنبكس” للطاقة لتغلق على انخفاض 4.8 في المئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى