مختارات اقتصادية

ما هو كساد الطبقة الغنيَّة الذي سنشهده في عام 2023؟

يُقصد بـ «كساد الطبقة الغنية» (richcession) هو مصطلح صاغه مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال» «جاستن لاهارت» في الأسبوع الأول من يناير هذا العام لوصف نوع جديد من الكساد سيضر بمصالح الطبقة الغنية ويلحق بهم خسائر اقتصادية فادحة.
– عادةً ما تكون طبقة الفقراء والطبقة الوسطى هم أكثر الفئات المتضررة في فترات الكساد، في حين لا تتأثر الطبقة الغنية أكثر من مجرد الشعور «بضائقة بسيطة».
– بل إنهم في واقع الأمر يزدادون ثراءً مثل ما حدث في الأيام الأولى للجائحة، عندما دفعت أرباح التداول القياسية في وول ستريت خلال الوباء إلى تضخم ثرواتهم.
– وفي الوقت ذاته، كانت بنوك الطعام تعاني من ضغوط شديدة بسبب الطلب غير المسبوق الناتج عن تسريح العمال على نطاق واسع.
– بَيْدَ أنَّ عام 2023 -كما يجادل لاهارت- سيشهد حالة جديدة من الكساد تؤثر على الطبقة الغنية تحديدًا بسبب تراجع سوق الأسهم خلال العام الماضي وانكماش ثرواتهم.
– على الجانب الآخر ستتراكم الثروات بين الطبقات الأدنى نتيجة لحزم التحفيز الاقتصادية وخطط الانتعاش الحكومية بالإضافة إلى زيادة الأجور في محاولة لمواكبة التضخم وجذب العمال إلى سوق العمل. – يشير «لاهارت» أيضًا إلى أن العديد من عمليات التسريح التي تصدرت عناوين الصحف تركزت في مجال التكنولوجيا، حيث يحصل العمال في الأغلب على تعويضات تناهز الستة أرقام.
– على سبيل المثال، حصل الموظف في شركة «ميتا» (الفيسبوك سابقًا) على تعويض بلغ حوالي 3 ملايين دولار في عام 2021.
– كذلك هناك تزايد في الطلب على الأمريكيين من الطبقة العاملة، وإن كان ذلك بأجور أقل بكثير. هذا سبب إضافة 223 ألف وظيفة جديدة الشهر الماضي، مما أدى إلى انخفاض معدل البطالة إلى أدنى مستوياته التاريخية.
– هذا لا يعني أن الكساد الاقتصادي لن يكون مؤلمًا للأمريكيين ذوي الدخل المنخفض. حتمًا، إذا كان هناك كساد سيتم تسريح العمال.
– وسيعني ذلك بالنسبة للكثيرين فقدان تأمينهم الصحي، والإنفاق من مدخرات التقاعد والاضطرار إلى اللجوء إلى الأصدقاء والعائلة للحصول على المساعدة.
– لذا، أيًا كان نوع الكساد، فإن الأمر يستحق اتخاذ التدابير الكافية للاستعداد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى