اقتصاد دولي

أرباح “شل” تتخطى 7 مليارات دولار وتفوق التوقعات

أعلنت شركة “شل” أرباحاً أفضل من المتوقع للأشهر الثلاثة الأولى من العام، بعد أن استفادت من أداء أقوى في تجارة النفط وانتعاش هوامش التكرير.

وأعلنت أكبر شركة للنفط والغاز في أوروبا أرباحاً معدلة قدرها 7.7 مليار دولار خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، بانخفاض عن أرباح قدرها 9.7 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي، ولكنها أعلى من 6.5 مليار دولار التي توقعها محللو “سيتي” لهذا الربع.

وكافأت الشركة المدرجة على مؤشر “فوتسي 100” المستثمرين بإعلانها أنها ستعيد شراء أسهمها بقيمة 3.5 مليار دولار على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، وهو ما يعادل إعادة شراء بقيمة 3.5 مليار دولار خلال الربع السابق.

وهذا هو الربع السابع على التوالي الذي تعلن فيه الشركة عمليات إعادة شراء، في نطاق يتراوح ما بين 3 مليارات دولار و4 مليارات دولار.

وتأتي عمليات إعادة الشراء إضافة إلى أرباح الربع الأول من العام الحالي البالغة 34.4 سنت للسهم، بزيادة قدرها 20 في المئة عن توزيعات الربع الأول من العام الماضي.

وقال المحللون في “آر بي سي كابيتال” إن “ارتفاع التدفق النقدي التشغيلي، الذي جاء أعلى من التوقعات عند 16.1 مليار دولار، أظهر أن هناك مجالاً للمجموعة لزيادة عوائد المساهمين خلال النصف الثاني من العام”.

من جهته قال الرئيس التنفيذي لـ”شل” وائل صوان إن “إعادة رأس المال إلى المساهمين لا تزال تمثل أولوية أكبر من عمليات الاندماج والاستحواذ الكبرى”، مضيفاً إلى صحيفة الـ”تايمز” أننا “ما زلنا نرى أن سعر سهمنا لا يعكس التقييم الأساس للشركة”.

وتأتي هذه الأرقام الفصلية الأفضل من المتوقع، في وقت يواجه فيه صوان (49 سنة) تساؤلات متجددة حول ما إذا كان سيقود شركة النفط الكبرى لتحويل إدراجها من لندن إلى نيويورك في محاولة لسد فجوة التقييم، وعن ذلك قال “لقد كنا واضحين للغاية عندما بدأنا سباق أسواق رأس المال لمدة 10 أرباع يومية بأن هذا سيستغرق وقتاً لأننا في حاجة إلى استعادة ثقة السوق”، مصراً على أنه لا يشعر بالقلق من أن فجوة التقييم مع نظرائه الأميركيين لم تغلق بعد، قائلاً “التركيز في هذا السباق كان على زيادة التدفق النقدي الحر لتحسين التقييم الأساس للمجموعة، وهو أمر لن يحققه نقل الإدراج إلى نيويورك”.

ومع ذلك ستظل القائمة الأولية للمجموعة “قيد المراجعة”، ولكنها “ليست مناقشة مباشرة داخل الشركة حالياً”، مضيفاً “المسألة برمتها ليست مسألة سوق لندن، هناك فقط أساسات أساسية يتعين علينا العمل عليها”، في إشارة إلى قاعدة الكلفة والنفقات الرأسمالية التي كانت مرتفعة للغاية في السابق.

وتواجه “شل” أيضاً قراراً قدمته مجموعة من المساهمين، الذين يمتلكون بصورة جماعية 2.5 في المئة من شركة النفط الكبرى، وتحث المجموعة على وضع أهداف مناخية أكثر صرامة.

وقالت “شل “إنه يتعين على المساهمين التصويت ضد القرار.

أما صوان فقال “ما اقترح لا يتماشى مع مصالح المساهمين أو ما يريده عملاؤها، وهو سوء الإدارة”.

وعزت “شل” أداءها إلى ارتفاع هوامش أرباح تجارة النفط والانتعاش في أعمال التكرير.

انخفاض أرباح أعمال الغاز المتكامل

وانخفضت أرباح أعمال الغاز المتكاملة، التي تشمل الذراع التجارية السرية إلى 3.7 مليار دولار، من 4.92 مليار دولار في العام الماضي، ولكن أعلى من 2.9 مليار دولار التي توقعها المحللون.

وعن ذلك قال صوان إن “زيادة الأرباح ترجع إلى الأداء التشغيلي الأفضل للشركة، إذ سلم 7.6 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال إلى السوق.

وبلغ متوسط سعر الغاز الطبيعي المسال الذي حققه قسم الغاز المتكامل في “شل” 73 دولاراً للبرميل خلال الربع الأول من العام الحالي، ارتفاعاً من 65 دولاراً للبرميل خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي.

خفض الكلف الهيكلية

وشرع صوان في استراتيجية “خفض الكلف الهيكلية” منذ تعيينه في المنصب الأعلى، مع خطط لخفض نفقات التشغيل بمقدار ملياري دولار إلى 3 مليارات دولار بحلول نهاية العام المقبل، التي أزيل أكثر من مليار دولار منها حتى الآن.

تم الحفاظ على توجيهات الإنفاق الرأسمالي لهذا العام عند ما بين 22 مليار دولار و25 مليار دولار، وهو ما سيمثل عند نقطة المنتصف انخفاضاً عن 24.4 مليار دولار أنفقت العام الماضي.

وارتفعت أسهم “شل” بنسبة 22 في المئة خلال العام الماضي، بمقدار 54 بنساً، أو 1.9 في المئة، إلى 28.73 جنيه استرليني (98.8 دولار).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى