توقع تقرير اقتصادي حديث أن يعزز المستثمرون الخليجيون استثماراتهم في العقارات البريطانية بـ%36 في عام 2024 مقارنة بالعام الماضي، لافتا الى ان اوروبا ستشهد انتعاشا في النشاط الاستثماري العقاري هذا العام بـ%20 مع استعداد بريطانيا لقيادة هذا الانتعاش.
وقال تقرير، صادر عن شركة سيليكت بروبرتي البريطانية: ان المستثمرين الخليجيين سيساهمون بشكل كبير في انتعاش العقارات الاوروبية والبريطانية هذا العام، كما ان العقارات الاوروبية والبريطانية ستجذب رساميل من مستثمرين آخرين حول العالم من أمريكا الشمالية واليابان وتايوان.
تنويع الاستثمارات
وأضاف تقرير «سيليكت بروبرتي»: ان بريطانيا، باعتبارها وجهة استثمارية عالمية المستوى، تتمتع بمزايا لا مثيل لها، فإن سوقها العقاري يجذب المستثمرين الأذكياء من دول الخليج كوسيلة مضمونة لتنويع استثماراتهم.
واشار الى ان المستثمرين الخليجيين، الذين يبحثون عن فرص استثمارية آمنة، ويمكن التنبؤ بها، وجدوا في عقارات لندن منذ فترة طويلة نقطة جذب رئيسية لاستثماراتهم، موضحاً انه ومع ذلك، فقد وصل سوق العقارات اللندنية الى مراحل التشبع، ونتيجة لذلك تشهد مناطق بريطانية أخرى اهتماما استثماريا، مثل «شيفيلد» التي تعتبر ثاني اسرع اداء اقتصادي تسجله مدينة بريطانية بعد لندن.
مناطق صاعدة
وقال التقرير: ومع توقعات بأن تشهد «شيفيلد» زيادة في قيمة عقاراتها بنسبة %20 خلال السنوات الخمس المقبلة، فإن المستثمرين الخليجيين يحولون انتباههم الى مناطق بريطانية صاعدة تقدّم عوائد استثمارية مماثلة.
ولفت التقرير الى ان مدينة برمنغهام شكّلت ايضاً منطقة جذب للمستثمرين، حيث بلغ نمو متوسط عوائد الايجار فيها %17، وهو الأعلى في بريطانيا، متوقعا ان يضخ مستثمرون سعوديون من ذوي الثروات المرتفعة نحو 2 مليار دولار في قطاع العقارات البريطانية هذا العام. وتابع: ومع وجود ثروات كبيرة في الخليج، فإن اصحاب تلك الثروات يتطلعون الى الاستثمار في بريطانيا بهدف تنويع محافظهم الاستثمارية.
أسس اقتصادية قوية
أشار تقرير «سيليكت بروبرتي» الى أن الأسس الاقتصادية القوية في بريطانية، والأطر القانونية المستقرة، تمكنان المستثمرين الدوليين، والخليجيين خصوصاً، من استكشاف فرص مختلفة لصفقات عقارية، بما فيها عقارات ذات علامات تجارية تشهد اهتماماً مرتفعاً.
