اقتصاد دولي

شركة أميركية تخسر خُمس قيمتها في يوم واحد

,,
سهم “جيم ستوب” يهبط بعد تراجع المبيعات الفصلية والتقدم بطلب لبيع أسهم إضافية

فقدت شركة أميركية خُمس قيمتها السوقية في يوم واحد بعد أن انهارت أسعار صرف أسهمها، متأثرة بخبرين اثنين هبطا تباعاً على المستثمرين كالصاعقة، وهو ما أدى إلى موجة تخلص وبيع جماعي للأسهم هوى بها على الفور.
وبحسب التفاصيل التي نشرتها شبكة “CNBC” الأميركية، واطلعت عليها “العربية نت”، فقد انخفضت أسهم شركة بيع ألعاب الفيديو الشهيرة (GameStop) بنسبة 20% تقريباً خلال تداولات الجمعة، وذلك بعد أن تقدمت بطلب لبيع أسهم إضافية، إضافة إلى إفصاحها عن نتائجها المالية أظهرت هبوط المبيعات خلال الربع الأول من العام الجاري.
وفي ملف تنظيمي جديد، قالت الشركة التي تتخذ من ولاية تكساس الأميركية مقراً لها إنها ستبيع ما يصل إلى 45 مليون سهم عادي من الفئة “أ” في عرض في السوق. ويأتي البيع بعد ارتفاع أسهم الشركة في وقت سابق من هذا الأسبوع في انتعاش قصير لم يدم طويلاً.
وفي الوقت نفسه، وفي بيان آخر منفصل، قالت الشركة إنها تتوقع أن يتراوح صافي مبيعات الربع الأول بين 872 مليون دولار إلى 892 مليون دولار، بانخفاض من حوالي 1.24 مليار دولار في نفس الربع من العام الماضي. فيما كان اثنان من المحللين قد قالا سابقاً إنهما يتوقعان أن تبلغ إيرادات الربع الأول حوالي مليار دولار، وهو ما يعني أن الشركة تتوقع إيرادات بأقل من التوقعات. ومن المتوقع أن يتراوح صافي خسارة (GameStop) في الربع الأول بين 27 مليون دولار و37 مليون دولار، وهو أقل من خسارة صافية قدرها 50.5 مليون دولار في الفترة نفسها من العام السابق.
وكان سعر سهم شركة “جيم ستوب” قد سجل مستوى قياسياً عندما بلغ 64.83 دولاراً يوم الثلاثاء الماضي، بزيادة أكثر من 200% عن إغلاق يوم 10 مايو، إلا أن هذا الارتفاع سرعان ما تلاشى وتبخر في وقت لاحق، مع انخفاض السهم بشكل حاد يومي الأربعاء والخميس الماضيين، حيث أغلق السهم يوم الخميس عند 27.67 دولاراً فقط، بانخفاض أكثر من 50% عن أعلى مستوياته خلال الأسبوع.
وقال المحلل المالي مايكل باشتر إن شركة “جيم ستوب” ليست في وضع يسمح لها بتحقيق الربح، بحسب ما نقلت عنه شبكة “سي إن بي سي”. وأضاف باشتر: “لقد حصلوا على 6 ملايين دولار العام الماضي وأحرقوا الأموال.. نتوقع أن يخسروا 100 مليون دولار سنوياً في المستقبل. إنه سباق لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم إغلاق المتاجر بسرعة كافية للحد من الخسائر، لكن ليس لديهم خطة تشير إلى قدرتهم على زيادة الإيرادات أو الأرباح، كما أن أعمالهم الأساسية آخذة في الانخفاض”.
الأرجنتين ترفع أسعار مترو الأنفاق 360% ضمن خطوات تقشفية
تعرض الركاب في بوينس آيرس الجمعة لزيادة مفاجئة بنسبة 360% في أسعار مترو الأنفاق، وهي واحدة من أكثر الزيادات دراماتيكية في الأسعار، وسط حملة تقشف قاسية ينفذها الرئيس الليبرالي خافيير ميلي في الأرجنتين.
بعد أسابيع من جلسات الاستماع، رفع أحد القضاة الخميس أمرًا كان يمنع مؤقتًا الزيادة المقررة في أسعار مترو الأنفاق. مهد ذلك الطريق لدخول التغيير حيز التنفيذ صباح الجمعة، حيث تدفق موظفو المكاتب في جميع أنحاء بوينس آيرس عبر البوابات الدوارة لأقدم نظام مترو أنفاق في أميركا الجنوبية. تعد أسعار ركوب النقل العام قضية حساسة في جميع أنحاء أميركا اللاتينية، حيث تترسخ عدم المساواة بعمق، وأدى الغضب الناجم عن ارتفاع أسعار مترو الأنفاق إلى إثارة اضطرابات اجتماعية في السابق، مثل الاحتجاجات الحاشدة في تشيلي عام 2019، وفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس.
خلال الليل، تضاعف سعر الرحلة الواحدة في بوينس آيرس أكثر من ثلاثة أضعاف من 125 بيزو (14 سنتا) إلى 574 بيزو (64 سنتا)، ما أدى إلى تفاقم أزمة تكاليف المعيشة المؤلمة في الأرجنتين. اشتكى بعض الركاب من أنهم أصبحوا فجأة يدفعون ثلاثة أضعاف لشبكة الأنفاق التي هي في حالة تدهور.
قالت صوفيا أكوستا البالغة من العمر 35 عاماً: “من الواضح أن هذا يؤثر علي لأنه يعني اختفاء المزيد من الأموال من راتبي كل يوم، ولكن أسوأ ما في الأمر هو عدم وجود أي استثمار في الخدمة.. نستقل المترو في أوضاع مزرية وفي تكدس وتأخير والآن ندفع أكثر”.
يعمل ميلي على خفض الإنفاق العام على كل شيء بدءاً من الإعانات إلى الشركات الحكومية كجزء من تجربة السوق الحرة الجذرية التي تهدف إلى إعادة بناء مصداقية الأرجنتين لدى المستثمرين الأجانب وترويض التضخم المفرط.
لكن على الأقل في الأمد القريب، أدت إجراءات إلغاء القيود التنظيمية والتقشف إلى ارتفاع التضخم، الذي بلغ الآن 289% سنويا، وهو من بين أعلى المعدلات في العالم ــ وجعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة للأرجنتينيين العاديين مع انزلاق الاقتصاد إلى الركود. إنها المرة الثالثة هذا العام التي تؤثر فيها الزيادات التضخمية على أسعار مترو الأنفاق – 80 بيزو فقط في ديسمبر/كانون أول الماضي – حيث خفض ميلي الدعم الفيدرالي لوسائل النقل العام، ما أجبر حكومات المدن على رفع التكاليف. كما ارتفعت أسعار الحافلات والقطارات في مدينة بوينس آيرس المترامية الأطراف بشكل مطرد، ولكن ليس مرة واحدة كما هو الحال مع مترو الأنفاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى