اقتصاد كويتي

10 توصيات حكومية لتعزيز القوة الناعمة للكويت

أصدر المرصد الوطني للتنمية المستدامة واستشراف المستقبل التابعة للأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، 10 توصيات تستهدف تعزيز القوة الناعمة للكويت، عبر طرح استراتيجية شاملة بخطط عمل مستدامة لإبراز الصورة الحضارية للكويت، وتقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية الدولية بإبرام اتفاقيات التعاون ودعمها بمختلف المجالات لخدمة قطاع الأعمال والاستثمار للمساهمة في دعم عجلة النمو الاقتصادي ورفع الناتج المحلي.

وكانت الكويت قد حققت المستهدف وفقا للخطة الانمائية الثالثة في مؤشر القوة الناعمة لعام 2024، إذ تقدمت الكويت مرتبتين عالميا على المؤشر، بينما حافظت على مرتبتها الرابعة عربيا وخليجيا عن العام ذاته، إذ شهدت تحسنا على بعض الركائز الأساسية والمؤشرات الفرعية للمؤشر العام مما ساهم في تحسين ترتيبها عالميا.

وارتفعت درجة الكويت على مؤشر الشهرة من 4.7 في 2023 إلى 4.9 في 2024، بتغير 0.2، كما ارتفعت على مؤشر السمعة من 6.1 في 2023 إلى 6.2 في 2024 بزيادة 0.1 كما زادت في مؤشر التجارة والأعمال من 5 في 2023 إلى 5.7 في 2024، وبقي مؤشر التأثير ثابتا عند 4.5 خلال العامين.

يأتي ذلك فيما تضمنت توصيات المرصد الوطني للتنمية المستدامة واستشراف المستقبل ما يلي:

1 – طرح استراتيجية شاملة تضم برامج وسياسات وخطط عمل مستدامة، تغطي كل مقومات الدولة الاقتصادية والثقافية والفنية والسياحية والإنسانية والمجتمعية، بهدف إبراز الصورة الحضارية للكويت وإرثها وهويتها وثقافتها المميزة.

2 – إصلاح وتحسين أداء الحكومة وأجهزتها وبناء مجتمع كامل ومتكامل ومستدام من خلال تعزيز سيادة القانون ومحاربة الفساد وحماية الحقوق والحريات ومطابقتها مع المعايير الدولية حفاظا على سمعة الدولة.

3 – حماية التراث الثقافي من خلال التوعية المجتمعية بأهمية الهوية الثقافية الوطنية والتمسك بها وتوثيقها ونقلها لضمان توارثها عبر الاجيال، ودعم البرامج الثقافية وزيادة عدد المنتديات الثقافية مثل معرض الكويت الدولي للكتاب.

4 – تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية الدولية من خلال إبرام اتفاقيات التعاون ودعمها بمختلف المجالات لخدمة قطاع الاعمال والاستثمار للمساهمة في دعم عجلة النمو الاقتصادي ورفع الناتج المحلي وتيسير عمليات منظومة الاستيراد والتصدير في الدولة.

5 – نشر وتعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية والسلام الوطني وزرع قيم المواطنة وتشجيع المبادرات الوطنية وتعزيز ثقافة المساءلة والشفافية لخلق مجتمع أكثر أمنا وأمانا وخال من الفساد تحقيقا للسلام الوطني المستدام.

6 – دعم الاستثمار في قطاع التعليم ووضع استراتيجية وطنية لتمويلها على نحو مستدام، وإعادة تقييم المناهج التعليمية والفنية واستحداث تخصصات تتناسب مع الاحتياجات المستقبلية وتواكب التطور الدولي تحقيقا للتنمية المستدامة.

7 – إنشاء بنية تحتية رقمية متطورة ومستدامة تواكب الطموحات والتطورات العالمية وترسخ مكانة الدولة عالميا من خلال تعزيز التعاون مع الدول والمنظمات الدولية الرائدة في هذا المجال.

8 – خلق اقتصاد متنوع تنافسي ومستدام قائم على المعرفة والابتكار من خلال ترسيخ ثقافة الإبداع والابتكار في الدولة كأساس ومحرك لبناء مجتمع يؤمن بثقافة الابتكار وريادة الأعمال.

9 – تطوير المنظومة الإعلامية للدولة ومؤسساتها، فالإعلام المعاصر بكل تفرعاته أصبح قوة لا يستهان به، ولا حدود له.

10 – التأكيد على أهمية مراكز الفكر والدراسات لدورها المهم في تقديم المشورة لأصحاب القرار وتشكيل الرأي العام بالدولة.

ما مؤشر القوة الناعمة؟

يعد مؤشر القوة الناعمة أحد أهم المؤشرات الدولية التي تقيس تأثير القوة غير العسكرية في العلاقات الدولية، ويصدر عن مؤسسة «براند فاينانس» وهي مؤسسة رائدة في مجال التقييمات التجارية، والاستشارات الاستراتيجية والمحاسبة القانونية، وتخضع لمعهد المحاسبين في إنجلترا وويلز. وتعرف القوة الناعمة وفقا للتقرير، بأنها قدرة الأمة على التأثير على تفضيلات وسلوكيات مختلف الجهات الفاعلة على الساحة الدولية (الدول والشركات والمجتمعات والجماهير وما إلى ذلك)، من خلال الجذب أو الإقناع بدلا من الإكراه.

وقوم فكرة التقرير على مدى تمكن الدولة في التأثير لحل المشكلات سواء داخل الدولة نفسها أو التي تحدث على المستوى العالمي، وتتطلب عملية حلها الإقناع والحوار والقدرة على جذب الآخرين بدلا من اللجوء إلى القوة أو الضغط السياسي.

ركائز التقرير

يعتمد التقرير في منهجيته البحثية بشكل عام، على قياس تأثير القوة غير العسكرية في العلاقات الدولية في 175 دولة حول العالم بطريقة متوازنة، من خلال عدد من المؤشرات الفرعية التي تستهدف كل المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية كعوامل مؤثرة في ميزان القوة الناعمة للدولة مجمعة في أربع ركائز رئيسية يعتمدها المؤشر كالتالي:

٭ الشهرة وهي تقيس درجة شيوع العلامات التجارية للأمة التي يعرفها الناس بها كالعلم الوطني.

٭ التأثير وتقيس درجة النفوذ الذي تتمتع به الدولة في دول العالم، وكذلك على المسرح العالمي.

٭ السمعة وتقيس درجة تمتع البلد باطلاع ذهني قوي وإيجابي على مستوى العالم.

٭ التصورات وتقيس مستوى الإدراك من خلال 8 مؤشرات فرعية وهي: الأعمال والتجارة، الحوكمة، العلاقات الدولية، الثقافة والتراث، الإعلام والاتصال، التعليم والعلوم، الناس والقيم، المستقبل المستدام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى