استقطبت أربع شركات سعودية 659 مليار ريال (176 مليار دولار) من طلبات الاكتتاب العام الأولي، حيث توافد مديرو الصناديق على مبيعات الأسهم التي قدمت عوائد شبه مضمونة على مدى العامين الماضيين، كما ذكرت وكالة “بلومبيرغ”.
ويؤثر الطلب على الاكتتابات العامة الأولية الجديدة – التي تجاوزت طلبات الإصدار القياسي لشركة أرامكو السعودية في عام 2019 –أيضاً على سوق الأسهم في المملكة. ويتخلف مؤشر “تداول السعودية” لجميع الأسهم عن نظرائه في الأسواق الناشئة للمرة الأولى منذ الوباء وانخفض بنسبة 8% تقريباً عن ذروته في آذار / مارس – ويرجع ذلك جزئياً إلى احتفاظ المستثمرين بالأموال النقدية للاستثمار في العروض.
وأظهرت بيانات جمعتها “بلومبيرغ” أن المستثمرين المؤسسيين قدموا طلبات بقيمة 341 مليار ريال للاكتتاب العام بقيمة 2.86 مليار ريال لشركة مستشفى الدكتور سليمان عبد القادر فقيه في وقت سابق من هذا الشهر.
واستقطبت الشركة السعودية لحلول القوى البشرية (سماسكو) طلبات شراء بقيمة 115 مليار ريال، أو 128 مرة أكثر من الأسهم المتاحة لمديري الصناديق.
وتلقت شركة رسن لتقنية المعلومات، إحدى أولى شركات التكنولوجيا المالية التي طرحت أسهمها للاكتتاب العام في الرياض، طلبات بقيمة 108.6 مليار ريال لطرحها العام الأولي بقيمة 841 مليون ريال.
تمت تغطية إدراج شركة مياهنا لمعالجة المياه 170 مرة من قبل المستثمرين، مع طلبات بقيمة 94.4 مليار ريال .
وقال مروان حداد، مدير المحفظة الرئيسي لأسهم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “أزيموت”: “هناك ارتفاع ملحوظ في الطلب واندفاع إلى السوق. ويمكن أن يعزى ارتفاع الطلب إلى عدة عوامل: تدفق مديري صناديق التحوط، والشهية الكبيرة من مستثمري التجزئة والتي تم تسهيلها من خلال الرافعة المالية التي تصل إلى 10 أضعاف من البنوك، وسهولة الاشتراك من خلال القنوات الرقمية”.
وأضاف أن مستوى الطلب “متضخم إلى حد ما مع تكيف المستثمرين مع المخصصات الأصغر”.
