بورصة

بورصة الكويت: استخدام الذكاء الاصطناعي في علاقات المستثمرين لخلق قيمة طويلة المدى

نظمت بورصة الكويت بالتعاون مع جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط وفرعها بالكويت ورشة عمل للشركات المدرجة، والتي سلطت الضوء على الدور الذي يمكن أن يؤديه الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بمجال علاقات المستثمرين وتعزيزه، بالإضافة إلى دوره في خلق القيمة المضافة للشركات المدرجة.

 

هذا وعقدت الورشة يوم الأربعاء الموافق 5 يونيو في مبنى البورصة، وقدمها السيد/ نيكولاس روبرت، مدير أول – رئيس أسواق المال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لشركة أبكو والسيدة/ صوفي شميت، مدير أوروبا القارية والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة Notified، اللذان شاركا أيضاً في حلقة نقاشية أدارتها السيدة/ ريم الهاجري، مدير عام علاقات المستثمرين وعمليات الإندماج والاستحواذ في شركة الاتصالات الكويتية (STC).

 

ذلك وأتت هذه الورشة إمتداداً للشراكة بين البورصة والجمعية الهادفة لتعزيز الوعي حول الدور الأساسي لعلاقات المستثمرين، وتثقيف الممارسين في هذا المجال حول أفضل الممارسات العالمية والتأثير المهم للتقنيات الناشئة في التحول النوعي الذي يشهده هذا القطاع.

 

وبهذه المناسبة، قال السيد/ فهد البشر، رئيس إدارة علاقات المستثمرين في بورصة الكويت: “لعلاقات المستثمرين أهمية متزايدة كنشاط محوري في الشركات المدرجة، وفي ظل التقلبات التي تشهدها أسواق المال، أصبح مسؤولي علاقات المستثمرين في حاجة الى الدعم والتوعية المستمرة للتكيف مع تلك التقلبات.

 

ومن خلال شراكتها الإستراتيجية مع جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط، تهدف بورصة الكويت إلى المساهمة في تنظيم البرامج التوعوية، والتي تمكن المختصين وتزودهم بأحدث المستجدات والاتجاهات في هذا القطاع المهم. كما تؤكد البورصة من خلال هذا التعاون على أهمية دور مسؤولي علاقات المستثمرين والتزامهم بقواعد الإفصاح عند تعاملاتهم مع المساهمين والمجتمع الاستثماري.”

 

سلطت الجلسة الضوء على الدور المحوري لقطاع علاقات المستثمرين في توفير القيمة المستدامة للشركات في أوساط المستثمرين، وطرق زيادة الشفافية لتعزيز سمعة الشركات بشكلٍ عام. كذلك، تحرت حلقة النقاش دور الذكاء الاصطناعي في التحول الذي يشهده قطاع علاقات المستثمرين، واستحداث فرص جديدة يمكن للشركات الاستفادة منها، وأثرت ثقافة العاملين في هذا المجال حول ضرورة تبني التغيير والاستفادة من التقنيات ليحققوا أهداف منشآتهم.

 

من جهتها، قالت السيدة/ صوفي شميت، مدير أوروبا القارية والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة Notified:

 

“أود أن أشكر بورصة الكويت على إستضافتي للمشاركة في هذه الورشة. عندما نفكر بالذكاء الاصطناعي، يجب علينا أن ننظر إلى منحنى أبتكاراته مثل ما ننظر إلى منحنى الهاتف الذكي، فلا تزال هذه التكنولوجيا في مراحلها الأولى، ونتوقع أن ترتفع كفائتها بشكلٍ متسارع مع تقدمها.”

 

كما قال المدير الأول ورئيس أسواق رأس المال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة أبكو السيد/ نيكولاس روبرت:

 

“نفخر بشراكتنا الاستراتيجية الناجحة مع بورصة الكويت، فهي شركة تسعى دوماً إلى التميز، ونموذج يحتذى به ضمن شركات القطاع المالي. ومع تطور أنشطة علاقات المستثمرين بشكل ديناميكي، يجب أن يكون لدى الشركات برنامج منظم وقوي في هذا المجال، وذلك لتحقيق النجاح في أسواق المال. ويسعدني تنظيم هذه الجلسة الثاقبة والتفاعلية للمشاركين في سوق المال الكويتي، وأعرب عن امتنانني لبورصة الكويت على دعمها الثابت والمتواصل، وأتطلع لمزيدٍ من فرص الشراكة التي تعود بالنفع على كافة المشاركين في السوق المالي الكويتي”.

 

كما أضاف السيد/ باولو كاساماسيما، الرئيس التنفيذي لجمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط:

 

“يعزز دعم أعضائنا وشركائنا الخبراء أنشطة جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط، ونحن نعتز بشراكتنا مع بورصة الكويت، التي تواصل تقديم مثالاً جيداً لأنشطة علاقات المستثمرين في سوق المال الكويتي. كما نستمر بزيادة الوعي والمعرفة لأحدث التوجهات والممارسات لهذا القطاع الحيوي، وتعتبر جلسة اليوم حول الذكاء الاصطناعي خير دليلاً على ذلك.”

 

وقال رئيس مجلس إدارة جمعية العلاقات المستثمرين في الكويت السيد/ محمد عبدال:

 

تساعدنا هذه الورش دائماً في زيادة نسبة الوعي بأهمية أنشطة علاقات المستثمرين، والتي تنسق التواصل والتعاون بين الشركات من جهة والمستثمرين من جهة أخرى. ويساهم هذا التواصل في تكوين صورة حقيقية لقيمة الشركات المدرجة. أود أن أشكر بورصة الكويت على إستضافتها لهذه الورشة، وأتطلع للمزيد من التعاون في المستقبل.”

 

يأتي تنظيم الندوات التثقيفية ومبادرات التعلُّم الأخرى ضمن استراتيجية بورصة الكويت للاستدامة المؤسسية، والتي تهدف لإحداث تأثير دائمٍ وهادفٍ في المجتمعات التي تعمل فيها.

 

كما أنها تأتي في إطار التزامها الثابت وجهودها المستمرة لتزويد جميع المشاركين في السوق بفهمٍ متعمقٍ حول آلية عمل أسواق المال، وتعريفهم بالأدوات والتقنيات المختلفة اللازمة لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة، والتأكيد على أهمية تلبية احتياجات المستثمرين بفاعلية وفقاً لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة الرابع والسابع عشر المتعلقة بتوفير التعليم الجيد وعقد الشراكات لتحقيق تلك الأهداف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى