اقتصاد خليجي

السعودية تنضم لتجربة للعملات الرقمية للبنوك المركزية

انضمت السعودية إلى تجربة رئيسية عابرة للحدود للعملات الرقمية للبنوك المركزية يقودها بنك التسويات الدولية.

وقال البنك المركزي السعودي “ساما” إنه سينضم كمشارك إلى مشروع بنك التسويات الدولية “إم.بريدج” mBridge، الخاص باختبار منتج الحد الأدنى (MVP) للعملات الرقمية للبنوك المركزية.

ويعتبر مشروع “إم بريدج” وهو تعاون جرى إطلاقه في عام 2021 بين البنوك المركزية.

أضاف البنك المركزي السعودي أن هذا المشروع يأتي بالتعاون مع بنك التسويات الدولية وعدد من البنوك المركزية.

ويعد هذا المشروع أول نظام للمدفوعات عبر الحدود باستخدام العملات الرقمية للبنوك المركزية المخصصة للمؤسسات المالية يصل إلى هذه المرحلة المتقدمة من التطوير.

وتأتي خطوة البنك المركزي السعودي، استكمالا لجهوده المستمرة الرامية إلى دراسة العملة الرقمية للبنك المركزي المخصصة للمؤسسات المالية واختبارها حيث يسعى إلى بحث ودراسة المسائل والتحديات المرتبطة بالسياسات والجوانب القانونية والفنية التي تواجهها البنوك المركزية والتجارية فيما يتعلق باستخدام العملات الرقمية للبنوك المركزية المخصصة للمؤسسات المالية في المدفوعات الدولية عبر الحدود وستساهم المرحلة القادمة من المشروع في تقييم جدوى استخدام العملات الرقمية للبنوك المركزية المخصصة للمؤسسات المالية في رفع فعالية المدفوعات العابرة للحدود بين البنوك التجارية.

وأعلن بنك التسويات الدولية، وهو مؤسسة مالية عالمية مملوكة للبنوك المركزية الأعضاء وهو المشرف على المشروع، أن مشروع “إم بريدج” وصل إلى مرحلة “الحد الأدنى من قابلية المنتج للتطبيق” مما يعني الانتقال به للمرحلة التالية.

تجدر الإشارة إلى أن مجموعة العشرين تحت رئاسة المملكة العربية السعودية في أكتوبر 2020م اتفقت على خارطة طريق لتعزيز المدفوعات العالمية عبر الحدود لتكون عمليات الدفع أسرع وأقل تكلفة وأكثر شمولا وشفافية. ودعت خارطة الطريق إلى إجراء تقييم للتصاميم المحلية المقترحة للعملة الرقمية لعدة بنوك مركزية وعمل التجارب حول مدى إمكانية استخدامها في تسوية عمليات المدفوعات عبر الحدود.

وتعمل ما تقرب من 135 دولة واتحاد نقدي، يمثلون 98% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، على استكشاف العملات الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية، لكن التقنيات الجديدة التي يستخدمونها تجعل الحركة عبر الحدود صعبة من الناحية الفنية وحساسة من الناحية السياسية.

وقال جوش ليبسكي، الذي يدير مرصدا عالميا لتعقب العملات الرقمية الخاصة بالبنوك المركزية في مؤسسة المجلس الأطلسي البحثية ومقرها الولايات المتحدة “إن المشروع الأكثر تقدما للعملات الرقمية للبنوك المركزية عبر الحدود أضاف للتو اقتصادا رئيسيا من بين مجموعة العشرين وأكبر مُصدر للنفط في العالم”.

وذكر بنك التسويات الدولية أن منصة “إم.بريدج” أصبحت الآن متوافقة مع (آلة إيثريوم الافتراضية)، وهو برنامج يشكل العمود الفقري للشبكة التي تستخدمها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى