مقالات اقتصادية

السعودية تعزز طموحها في أشباه الموصلات بمركز تصميم وصندوق ملياري

مليار ريال حجم الصندوق والمملكة ستركز على جذب شركات تصميم الرقائق

كتب أسامة صالح

أطلقت السعودية صندوقاً بمليار ريال، وأعلنت عن مركز وطني مختص بقطاع أشباه الموصلات ضمن مساعيها، لإنشاء 50 شركة لتصميم الرقائق التي يتزايد الإقبال عليها عالمياً في ظل طفرة الذكاء الاصطناعي.

المشرف العام لهيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار السعودية محمد بن عويض العتيبي، قال إن المركز سيكون متخصصاً في تصميم أشباه الموصلات وتوفير وظائف بجودة عالية، وذلك خلال حديثه في “منتدى مستقبل أشباه الموصلات 2024”.

العقل المدبر لمبادرة المركز الوطني لأشباه الموصلات، نافيد شيرواني الرئيس التنفيذي لشركة “رابيد سيلكون”، قال خلال المؤتمر إن المبادرة تركز على إيجاد بيئة تشغيلية متكاملة للشركات المصممة لأشباه الموصلات، مشيراً إلى أنها ستخلق قيمة مضافة للاقتصاد السعودي تصل إلى 50 مليار ريال خلال 5 إلى 6 سنوات.

وأضاف أن المستهدف هو إنشاء 50 شركة متخصصة في هذا المجال بالمملكة، و”لدينا بالفعل 3 شركات، وطلبت منا 10 شركات الانضمام”.

“وفرنا مساحات للشركات ونوفر كل المحفزات والرواتب وسنوفر كل الدعم اللازم لأي شخص يود أن يطلق شركته.. أنشأنا شركة تسمى أبيك سيمي (Apic semi) ستوفر لنا كل الخدمات والتقنية، وكل ما تحتاجه هذه الشركات من الدعم”، وفق شيرواني.

وأشار إلى تأسيس الصندوق البالغ مليار ريال لتمويل الشركات، كما تسعى المملكة عبر المبادرة إلى استقطاب 25 خبيراً دولياً لأشباه الموصلات لتقديم الرؤية والنصح والإرشاد.

الذكاء الاصطناعي

يأتي هذا الإعلان وسط مساعي المملكة لضخ استثمارات ضخمة في قطاع الذكاء الاصطناعي. قبل عامين، أعلن رئيس “الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي” عن خطط المملكة لاستثمار ما يزيد عن 20 مليار دولار، في مشاريع الذكاء الاصطناعي بحلول 2030.

وفي مارس الماضي، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن السعودية تسعى لتأسيس صندوق قيمته 40 مليار دولار للاستثمار في الذكاء الاصطناعي.

وعقب ذلك، أضافت شركة”آلات” التابعة للصندوق السيادي السعودي، والتي تخطط لاستثمار 100 مليار دولار قطاع البنية التحتية للذكاء الاصطناعي إلى مجال استثماراتها.

أحمد الفيفي، مدير البرنامج السعودي لأشباه الموصلات، قال في مقابلة مع “الشرق” إن الهدف من مبادرة إنشاء المركز هو توحيد جهود البحث والتطوير والابتكار التي تتم بشكل منفصل في مراكز تابعة لجامعات محلية، والانتقال بها إلى مرحلة التصنيع.

ولفت إلى أن جزئية التصميم تمثل 50% من سلسلة القيمة في صناعة أشباه الموصلات، لهذا فإن التركيز سيكون بشكل أساسي على جذب شركات تصميم الرقائق الإلكترونية.

وأضاف أن تقديم الحكومة حوافز مالية للشركات المحلية التي تعمل في تصميم الرقائق الإلكترونية من شأنه أن يدعمها بما يمكنها من المنافسة، بموازاة استقطاب شركات عالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى