مختارات اقتصادية

ما الذي يمكن أن تقدمه الشركات حتى يشعر موظفوها بالسعادة؟

اعتادت شركة “فريمري” Framery المتخصصة في توفير الحجرات العازلة للصوت بالمساحات المكتبية كل عام إجراء مسح لآراء موظفيها حول أهم الأمور التي تجعلهم سعداء ومتفاعلين في العمل.

وتوصلت الشركة التي تأسست في فنلندا -المصنفة كأكثر دول العالم سعادة للعام السابع على التوالي- إلى عامل واحد رئيسي وراء شعور موظفيها بالسعادة في العمل وهو المرونة.

ويعمل لدى “فريمري” ما يقرب من 400 موظف حول العالم، وتتميز بثقافة العمل التي تعزز مشاركة العاملين ورضاهم.

وذكرت “آني هاليلا” رئيسة قسم الأفراد والثقافة بالشركة حسبما نقلت “سي إن بي سي”: مفهوم تحقيق التوازن بين العمل والحياة يأتي دائمًا في المرتبة الأولى أو الثانية، ولتحقيق ذلك التوازن يدعم قادة الشركة بشكل فعال المرونة في تنظيم جداول عمل موظفيهم وأوقات الراحة.

وأضافت: من الطبيعي تمامًا أن تتمكن من المزج بين حياتك الشخصية وحياة العمل، في كيفية تنظيم يوم عملك وأسبوع العمل.

وفي فنلندا، تبلغ مدة أسبوع العمل 37.5 ساعة وفقًا للقانون، ولكن يسمح قادة “فريمري” للموظفين بالتنسيق مع مديريهم لتنظيم يوم العمل.

ولا تستوجب الشركة العمل في ساعات محددة، لكن بشكل عام يصل موظفوها للمكتب بين الساعة السابعة والتاسعة صباحًا، ويمكن للموظفين العمل ست ساعات يومًا ما وثماني ساعات في اليوم التالي، وهكذا.

وأوضحت “هاليلا” أن الشركة تمنح الكثير من الحرية للأشخاص لتحقيق التوازن بين ساعات عملهم الإجمالية، وتثق في أنهم سينجزون هذا العمل، وهو الأمر الأكثر أهمية، لأن الأمر لا يتعلق بعدد الساعات، بل بالنتائج.

كما أضافت: إذا خرج شخص ما للتجول خلال يوم العمل، فإننا لا نرى أنه متراخٍ أو ما إلى ذلك، لأنهم حقًا يهتمون بتركيزهم وأذكياء بشأن كيفية موازنة صحتهم العقلية.

وليس هذا فحسب، بل يدعم المديرون الموظفين في أخذ فترات راحة منتظمة على مدار اليوم، منها على سبيل المثال تشجيع العاملين على أخذ فترة استراحة لمدة ساعة مرة واحدة أسبوعيًا لممارسة التمارين الرياضية سواء من خلال المشي أو استخدام صالة الألعاب الرياضية الخاصة بالشركة.

المصدر: سي إن بي سي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى