نقلت وكالة «بلومبيرغ» ان ذراع ادارة الثروات، التابعة لـ«دويتشه بنك» الالماني، تعمل على تكثيف جهودها وحضورها في منطقة الخليج، التي أصبحت نقطة جذب للأغنياء حول العالم.
وأشارت الوكالة، بحسب أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في البنك الألماني، الى ان البنك قام بتعيين 10 مصرفيين مؤخراً، بهدف التركيز على العملاء الأثرياء الأجانب في المنطقة والعائلات الثرية الخليجية، لافتة الى ان بين هؤلاء فايز الحاج، المدير الاداري، الذي قضى 17 عاما في بنك كريدي سويس، بالاضافة الى 6 مديرين آخرين من البنك السويسري.
ونقلت عن سعد عسيران، رئيس الخدمات المصرفية الخاصة في «دويتشه بنك» لمنطقة الشرق الأوسط: تعد منطقة الخليج أحد أسواق النمو الأساسية لدينا، لذلك فإننا نعزز الفريق الاستثماري بشكل أكبر، بهدف الاستفادة من الإمكانات الهائلة الموجودة في المنطقة.
ساحة منافسة
وذكرت ان عسيران انضم الى «دويتشه بنك» في اكتوبر من العام الماضي، كجزء من فريق سابق للبنك، مكون 10 مصرفيين، كانوا يعملون في «كريدي سويس»، مؤكدة ان منطقة الخليج أصبحت الآن ساحة رئيسية للمنافسة لمديري الثروات العالمية. وقالت: ان تعيينات البنك الالماني لمصرفيين لإدارة الثروات في منطقة الخليج سترفع مستوى الرهان في منطقة، تعتبرها العديد من البنوك العالمية أساسية لخطط نمو أعمالها المصرفية الخاصة. وأضافت: تعمل بنوك عالمية، مثل «أتش أس بي سي»، و«يوليوس باير»، و«غولدمان ساكس»، على زيادة موظفيها المصرفيين لإدارة الثروات الخاصة في المنطقة، والتي أصبحت وجهة مفضّلة لأصحاب الثروات حول العالم.
زيادة الإنفاق الحكومي
وقال عسيران: «نرى إمكانيات مالية تتطور بشكل متزايد في منطقة الخليج، وذلك مع زيادة الانفاق الحكومي بشكل كبير على البنية التحتية وتحسن الأطر التنظيمية المصرفية».
وأضاف أن تركيز «دويتشه بنك» سينصب على الأسواق الخليجية الرئيسية، بما فيها السعودية والإمارات وقطر، بهدف مضاعفة أعماله المصرفية للثروات الخاصة بحلول 2028. ويعمل في البنك اكثر من 40 مصرفياً يركزون على منطقة الخليج، انضم نصفهم خلال الأشهر الـ12 الماضية، ويقيمون في مدن مختلفة من جنيف ولندن الى الرياض ودبي. وختم: «نهيئ أنفسنا في (دويتشه بنك)، وبقوة، لنيل أعمال مصرفية جديدة في منطقة الخليج».
