بنوك

التجاري : تقديم نصائح ومعلومات عامة عن أسس ومبادئ الاستثمار في إطار حملة “لنكن على دراية” 

يقدم البنك التجاري الكويتي للجمهور مجموعة من النصائح والتوصيات عن الاستثمار في إطار حملة “لنكن على دراية” التي أطلقها بنك الكويت المركزي بالتعاون مع اتحاد مصارف الكويت لنشر الثقافة المصرفية والمالية بين مختلف شرائح المجتمع. وفي هذا الصدد، أوضح السيد/ حسين العريان – مدير عام قطاع الخزينة والاستثمار قائلاً: “الاستثمار بمعناه البسيط هو استخدام الأموال والأصول لتحقيق الأرباح وزيادة الثروة، وهو يختلف عن الادخار الذي يعني توفير ومراكمة جزء من الدخل للاستخدام مستقبلاً. يبدأ الاستثمار كمرحلة تالية للادخار بعد أن يكون لدى الفرد أو المؤسسة بعض الأموال أو الأصول أو الأفكار التي يمكن استثمارها في صور الاستثمار المتنوعة مثل الأسهم والسندات والودائع المصرفية والعقارات والمشاريع الخاصة.” 

وأضاف موضحاً أنه يجب على المستثمر أن يراعي مجموعة من المبادئ الأساسية عند الاستثمار مثل التحلي بالمعرفة والتخطيط واللجوء إلى الخبراء وتنويع الاستثمارات والصبر وعدم التسرع وعدم اتباع الجمهور في السلوكيات الاستثمارية وتجنب المضاربة وعدم الاستثمار في الأصول مرتفعة المخاطر مثل العملات الرقمية وغيرها، وعدم الانسياق وراء الإعلانات المضللة التي تعد بتحقيق أرباح خيالية. 

وتناول التجاري تفصيل هذه المبادئ الأساسية، وأولها المعرفة، حيث يجب على المستثمر أن يلم بطبيعة الأداة الاستثمارية وتخطيط وتحديد أهدافه من الاستثمار والإطار الزمني له، مثلاً: هل الاستثمار طويل الأجل أم قصير الأجل؟ وما هي أداة الاستثمار؟ هل هي أسهم أو سندات أو عقارات وخلافه؟ والمبدأ الأساسي في ذلك هو فهم الاستثمار الذي تقدم عليه، لأن عدم امتلاك المعلومات الصحيحة والكاملة قد يؤدي لاتخاذ قرارات استثمارية غير سليمة، وبالتالي ستخسر جزءاً من رأس مالك أو كلَّه بدلاً من تحقيق المكاسب التي ترجوها، لذلك يجب القراءة والاطلاع الجيد ثم الاستعانة بالخبراء وأهل الاختصاص عند الحاجة لاتخاذ قرارات استثمارية سليمة ومدروسة، ويتبع ذلك عدم تتبع الحشود والعمل بآرائها عند الاستثمار، ولا تأخذ بالنصائح والاستشارات من الشارع وثرثرة العامة، بل يجب الاستعانة بأصحاب الخبرة والاستماع لأفكارهم ونصائحهم. 

المبدأ الأساسي الثاني هو ضرورة تنويع الاستثمارات، أي توزيع الاستثمارات على أدوات مالية متنوعة مثل وضع جزء من الاستثمارات في سوق الأسهم مثلاً، والبعض الآخر في السندات، والاحتفاظ بجزء منها كمبلغ نقدي (لتكون في المتناول عند ظهور فرص لشراء أصول مدرة للدخل)، واستثمار جزء في شيء آخر كالعقارات وتوزيع الأصول المستثمرة على قطاعات اقتصادية وجغرافية مختلفة، حيث أن التنويع يفيد المستثمر في تقليل المخاطر المحتملة وتحقيق عوائد على محفظة الاستثمار ككل.  

وتابع قائلاً أنه يجب تجنب الدخول في أي خطة استثمار بمجرد الاطلاع على إعلان وحسب، وتجنـب الخطط التي توهمك بجني الثروة بسرعة، بل ويجب تجنب المغامرات التجارية غير المحسوبة كالمضاربة في العملات الرقمية والاستثمار في الشركات التي تقدم وعوداً بتوزيع أرباح كبيرة، وابتعد عن الأشخاص الذين يعدونك بعوائد غير واقعية. ويمكن الاستثمار في الأسهم المدرجة بشكل مباشر بشرائها من البورصة عن طريق شركات التداول، أو بصورة غير مباشرة بالاستثمار في صناديق الاستثمار، وهي عبارة عن صناديق مالية تحتوي على أسهم وسندات يقوم المستثمرون بشراء محتوياتها، ومن ثم العمل على استثمارها وفقاً للمجالات الخاصّة بها. ويجب على المستثمر بعد الدخول في أي استثمار متابعة أداء ذلك الاستثمار بصورة منتظمة وضبط وإعادة توازن مكونات وعناصر المحفظة الاستثمارية متى ما دعت الحاجة إلى ذلك.   

وأوضح العريان أن الاستثمار له فوائد كثيرة مثل تحقيق الأرباح وزيادة الثروة، إلا أن الاستثمارات تنطوي على أنواع من المخاطر. كما يجب على المستثمر التنويع في استثماراته وتطبيق مبدأ الحيطة والحذر لتقليل تلك المخاطر، منوهاً في هذا الصدد أن البنوك الكويتية، ومنها البنك التجاري الكويتي، تقدم مجموعة متنوعة من الأوعية والحسابات الاستثمارية مثل الودائع طويلة وقصيرة ومتوسطة الأجل ذات العائد الثابت والمتغير حسب المدة الزمنية وتواريخ الاستحقاق ومبلغ الوديعة، وهذه الودائع والشهادات الاستثمارية تكون آمنة، حيث يقوم على إداراتها البنك بما يمتلكه من خبرات في مجالات الاستثمار المتنوعة.  

وأختتم حسين العريان حديثه محذراً الجميع من الانجراف وراء الشركات التي تقوم بالتواصل مع الأفراد بشكل عشوائي من أجل إقناعهم بالدخول في تداولات وعمليات متاجرة في الأسهم أو العملات الأجنبية، حيث أنه عادة ما تدعي هذه الشركات بأنها “عثرت على الصيغة السرية للنجاح” من أجل زيادة إقناع العميل بالدخول في تداولات واستثمارات تكتنفها الكثير من المخاطر، محذراً بأن معظم هذه الشركات لا تعمل تحت رقابة أي سلطات تنظيمية وليس لديها تسجيل من هيئات التراخيص التنظيمة أو الرقابية، ومؤكداً أن حملة لنكن على دراية”  كانت ومازالت تقدم لعملاء البنوك الكثير من النصائح التي تجنبهم الوقوع في عمليات الاحتيال المصرفي، داعياً جمهور العملاء إلى متابعة ما يتم نشره من نصائح في إطار هذه الحملة.  

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى