اقتصاد دولي

اليورو يتجه لتكبد أكبر خسائره الشهرية منذ يناير

,,
أما أسواق الأسهم ففتحت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة على ارتفاع مع تقدم أسهم شركات الطاقة بفضل صعود أسعار النفط الخام

 

يتجه اليورو لتكبد أكبر خسارة شهرية منذ يناير (كانون الثاني) 2024، تحت وطأة ضبابية المشهد السياسي في الفترة السابقة للانتخابات العامة في فرنسا، بينما قفز الدولار إلى أعلى مستوى في نحو أربعة عقود في مقابل الين المنهك قبل صدور بيانات التضخم المهمة.
في الأثناء يخشى مستثمرون من أن تزيد الحكومة الفرنسية الجديدة الإنفاق، مما يهدد استدامة القدرة على تحمل الدين العام للبلاد والاستقرار المالي للتكتل.
وفي الوقت نفسه يترقب المتداولون بحذر تصميم اليابان على حماية عملتها مع ترقب بيانات التضخم الأميركية المهمة، وانخفض اليورو 0.05 في المئة إلى 1.0695 دولار، متجهاً لإنهاء الشهر على انخفاض 1.33 في المئة، وهو الأكبر منذ يناير الماضي، عندما انخفض 1.99 في المئة، بينما سجل الين 161.27 ين للدولار، وهو أدنى مستوى له منذ 1986.
وعاد مؤشر الدولار لأعلى مستوى في ثمانية أسابيع الذي سجله أول من أمس الأربعاء عند 106.13، وسجل ارتفاعاً 1.5 في المئة منذ بداية ربع السنة الحالي.
وكان الين أكبر الخاسرين على أساس فصلي، إذ انخفض ستة في المئة في مقابل الدولار منذ نهاية مارس (آذار) الماضي، وأكثر من 12 في المئة منذ بداية 2024.
وفي وقت مبكر من اليوم لامس الين مستوى 172.38 في مقابل اليورو، وهو مستوى منخفض غير مسبوق أمام العملة الأوروبية.
أسهم أوروبا تفتح مرتفعة بقيادة مكاسب قطاع الطاقة:- أما أسواق الأسهم ففتحت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة على ارتفاع مع تقدم أسهم شركات الطاقة بفضل صعود أسعار النفط الخام، لكن الأسواق تركز على بيانات تتعلق بالتضخم في الولايات المتحدة التي قد تكون ذات أهمية كبيرة في تحديد مسار السياسة النقدية العالمية.
إلى ذلك ارتفع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.4 في المئة، بعد أن أغلق منخفضاً في الجلسات الثلاث الماضية. وصعدت أسهم شركات الطاقة واحداً في المئة مقتفية أثر ارتفاع النفط، وتقدم قطاع البنوك 0.8 في المئة في التعاملات المبكرة.
ومن المقرر صدور بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، وهي أداة قياس التضخم المفضلة لدى مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) اليوم، وقد تلعب البيانات دوراً رئيساً في تحديد مسار أسعار الفائدة الأميركية.
وفي أوروبا ارتفعت أسعار المستهلكين في فرنسا 2.5 في المئة على أساس سنوي في يونيو (حزيران) الجاري، بما يتماشى مع التوقعات، ووفقاً لبيانات أولية.
وعلى صعيد أسهم الشركات قفز سهم «نوكيا» 3.5 في المئة، بعد أن وافقت الشركة الفنلندية على شراء شركة «إنفينيرا» في صفقة بقيمة 2.3 مليار دولار.
لكن سهم «جيه دي سبورتس»، أكبر شركات بيع الملابس الرياضية بالتجزئة في بريطانيا، تراجع بأكثر من خمسة في المئة، بعد أن توقعت شركة «نايكي» ومقرها الولايات المتحدة انخفاضاً مفاجئاً في إيرادات عام 2025.
«توبكس» الياباني يصل إلى ذروة 34 عاماً:- في أسواق شرق آسيا ارتفع مؤشر «توبكس» للأسهم اليابانية إلى أعلى مستوى في 34 عاماً اليوم الجمعة، مع صعود البنوك وسط ارتفاع تدرجي في عوائد السندات المحلية وانتعاش أسهم التكنولوجيا من عمليات بيع في اليوم السابق. وأنهى «توبكس» اليوم مرتفعاً 0.57 في المئة إلى 2809.63 نقطة، بعد أن وصل في وقت سابق إلى أعلى مستوياته منذ فقاعة الأصول في البلاد في يناير 1990، وسجل 2821.86 نقطة.
وصعد مؤشر «نيكاي» 0.61 في المئة إلى 29583.08 نقطة، معوضاً معظم انخفاض أمس الخميس البالغ 0.82 في المئة.
ومن بين مكونات مؤشر «نيكاي» البالغ عددها 225، ارتفع 148 سهماً في مقابل انخفاض 76 سهماً، مع استقرار سهماً واحداً.
وفي أبريل (نيسان) الماضي أصدرت بكين خطة تحدد معايير أعلى للشركات التي ترغب في طرح أسهمها للاكتتاب العام، وسحبت ما لا يقل عن 100 شركة خططها للإدراج هذا العام في البورصات في بكين وشانغهاي وشنتشن، وفقاً للسجلات العامة للهيئة التنظيمية، واستثمار رأس المال الاستثماري عند أدنى مستوى له منذ أربعة أعوام.
وقال كولير إن «هيئة تنظيم الأوراق المالية في الصين كانت صارمة تقليدياً عندما يتعلق الأمر بالسماح للشركات بالإدراج»، مضيفاً أن «كثيراً من الشركات تشعر بالقلق حيال الإدراج في الصين». وتعليقاً على ذلك قالت استراتيجية الأسهم في «نومورا» للأوراق المالية ماكي ساوادا، إن «صدور مؤشر التضخم الأميركي المرتقب في وقت لاحق من اليوم والانتخابات الفرنسية في مطلع الأسبوع، أعطى المستثمرين أسباباً للحذر».
وكان قطاعا التأمين والخدمات المصرفية الأفضل أداء في بورصة «طوكيو» بارتفاع 2.71 في المئة و2.44 في المئة على الترتيب، وتراجعت عوائد السندات الحكومية اليابانية القياسية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 1.06 في المئة، لكنها لا تزال تتجه لتحقيق ارتفاع بمقدار تسع نقاط أساس هذا الأسبوع، وكانت العائدات وصلت إلى 1.08 في المئة أمس الخميس، وهو أعلى مستوى هذا الشهر.
وحققت الأسهم المرتبطة بالرقائق والذكاء الاصطناعي أكبر مكاسب على المؤشر الياباني، وارتفع سهم «سوفت بنك»، المستثمر الذي يركز على الذكاء الاصطناعي، 2.52 في المئة ليكون أكبر الرابحين على المؤشر.
وجاءت شركة تصنيع معدات اختبار الرقائق «أدفانتست» ونظيرتها «ليزرتك» في المركزين التاليين، إذ ارتفعا ثلاثة في المئة و3.2 في المئة على الترتيب.
الذهب يتجه لتسجيل ارتفاع للربع الثالث:- في أسواق المعادن النفيسة تراجعت أسعار الذهب اليوم الجمعة، لكنها تتجه لتسجيل ارتفاع للربع الثالث في العام الحالي.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 2326.27 دولار للأوقية (الأونصة)، وصعدت الأسعار أكثر من أربعة في المئة خلال الربع الحالي،
واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 2336.90 دولار.
وعن ذلك قال رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في «تيستي لايف» إيليا سبيفاك، إن «الذهب ارتفع خلال الربع من هذا العام، ويرجع ذلك إلى حد بعيد إلى تحسن آفاق التيسير النقدي في الولايات المتحدة، إضافة إلى أن الصين اشترت كميات كبيرة من الذهب لاحتياطاتها، مما قدم دعماً في الربع الثاني من 2024».

أما كبير المحللين في «سيتي إندكس» مات سيمبسون فقال إن «هناك تطلعاً لصدور بيانات ضعيفة لنفقات الاستهلاك الشخصي حتى يبقى الأمل حياً في التيسير النقدي من المركزي الأميركي ويحصل الذهب على دعم أكبر»، وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 29.07 دولار، وصعد البلاتين 1.2 في المئة إلى 999.20 دولار، ويتجه المعدنان لتحقيق مكاسب فصلية، وقفز البلاديوم في المعاملات الفورية 2.6 في المئة إلى 953.07 دولار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى