تمضي دول الخليج قدماً في تنفيذ خطط طموحة لتوسيع مطاراتها، تحسباً لزيادة أعداد المسافرين، إذ يبلغ حجم مشاريع المطارات قيد التنفيذ حالياً 12.8 مليار دولار، بقيادة مشاريع بقيمة 6.1 مليارات دولار في الكويت، و4.3 مليارات دولار في السعودية، و1.6 مليار دولار في قطر، و690 مليون دولار في الإمارات.
وبالنظر إلى المستقبل، أشارت «ميد» إلى أن المنطقة لديها أعمال إضافية بقيمة 6.2 مليارات دولار في مرحلة العطاءات والتأهيل المسبق، بقيادة مخطط قاعدة الملك سعود الجوية بقيمة 2.7 مليار دولار، ومخطط تطوير مطار أبها الدولي في السعودية بقيمة ملياري دولار، نقلاً عن تقرير «فيتش».
وأضافت: «يجري حالياً تصميم مشاريع أخرى بقيمة 34 مليار دولار، في مقدمتها خطط توسعة مطار آل مكتوم الدولي في دبي. وأخيرا، هناك مخططات بقيمة 39 مليار دولار قيد الدراسة، بما في ذلك مخطط مطار شمال الكويت بتكلفة 12 مليار دولار، وتوسعة مطار الملك عبدالعزيز الدولي بتكلفة 10 مليارات دولار، والخطط المبكرة لبناء مطار جديد في البحرين بتكلفة 10 مليارات دولار».
وبحسب «فيتش»، فإن الاستثمار الرئيسي المطلوب لتمويل مخططات المطارات الطموحة في جميع أنحاء المنطقة، سوف يتطلب أساليب تمويل جديدة، بما في ذلك الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والاستفادة من أسواق الديون للوصول إلى قاعدة أوسع من المستثمرين وخيارات تمويل أطول أجلاً.
ويُنظر إلى الشراكات بين القطاعين العام والخاص على وجه الخصوص بشكل متزايد، باعتبارها وسيلة محورية لتمويل المشاريع الطموحة.
وتتمتع السعودية والإمارات بمشاريع ضخمة للشراكة بين القطاعين العام والخاص في مختلف قطاعاتهما الاقتصادية، حيث كشفت الرياض عن 200 مشروع عبر 17 قطاعاً في عام 2023 وحده، بما في ذلك توسعات كبيرة للمطارات.
