اقتصاد خليجي

قطر وجهة خليجية مثالية للسياحة والترفيه

نظمت «قطر للسياحة» رحلة صحافية بمناسبة «موسم الصيف» في الدوحة، بهدف التعرف على معالم البلاد السياحية والترفيهية، واستكشاف النشاطات المتنوعة للزائرين من مختلف أنحاء العالم، حيث تطرح الدوحة نفسها بقوة كلاعب رئيسي في المنطقة للسياحة والترفيه والتسوق الفاخر والثقافة، بعدما حققت نجاحاً باهراً في تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم في عام 2022.

وتتمتع الدوحة بالتطور العمراني والحضري والتوسع السكاني، إذ لا يخلو مكان في أرجائها من مشاريع البناء قيد الإنشاء لمجمعات تجارية وسكنية ضخمة، فضلا عن التطور الهائل في شبكة الطرق وتنوع المواصلات من «مترو الدوحة»، إلى «خطوط الترام» والحافلات وسيارات الأجرة.

والدوحة التي تستثمر مليارات الدولارات في الأسواق العالمية، تضخ إنفاقاً رأسمالياً هائلاً في الداخل، لتحديث كل نواحي الحياة وتطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة، خصوصاً الترفيه والسياحة، بهدف تنويع الايرادات، تنفيذاً لرؤية «قطر الوطنية 2030».

إنجازات باهرة وخطة طموحة

فيما تسير قطر بسرعة لترسيح مكانتها كوجهة عالمية بارزة للسفر بفضل عروضها الجاذبة، وتقديم مزيج فريد من تقاليد الضيافة العربية الأصيلة والتراث والثقافي الغني، استقبلت الدوحة أكثر من 4 ملايين زائر خلال العام الماضي، لتتجاوز بذلك أعداد الزوار خلال السنوات الخمس الماضية، واستقبلت خلال النصف الأول من 2024 أكثر من 2.6 مليون سائح، بزيادة %28.5 عن الفترة نفسها من العام الماضي. وفي يناير 2024 فقط استقبلت قطر أكثر من 700 ألف سائح، وهو العدد الأكبر على الاطلاق خلال شهر واحد.

5 أهداف طموحة

تتصدر قطر الدول الأكثر أماناً وخلواً من الجريمة في العالم، وإدراكاً منها لأهمية السياحة في «رؤية قطر الوطنية 2030»، فقد حددت الإستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة 5 أهداف طموحة تسعى لتحقيقها، وهي:

1 – استقبال أكثر من 6 ملايين زائر سنوياً بحلول 2030، مما سيجعل قطر الوجهة السياحية الأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط.

2 – رفع مساهمة قطاعي السياحة والسفر في الناتج المحلي الاجمالي للميزانية القطرية بـ%12 بحلول 2030.

3 – تعزيز مكانة قطر كوجهة عالمية رائدة في التميز بالخدمات السياحية.

4 – تعزيز الإنفاق السياحي داخل البلاد بمقدار 3 إلى 4 أضعاف مقارنة بمستويات 2019.

5 – زيادة عدد العاملين في قطاع السياحة بمقدار الضعفين بحلول 2030.

معالم سياحية

تتميز قطر بمجموعة متنوعة من معالم الجذب السياحي، التي تلائم جميع الأذواق والاهتمامات، وذلك بفضل الخدمات المطورة والمواقع السياحية الثقافية والتراثية المتنوعة ومتاحفها العالمية، والشواطئ البكر ذات المياه الصافية، ومنتجعاتها الفاخرة والمنشآت المعمارية بتصاميم عصرية ومتطورة.

وتشهد قطر في موسم الصيف نشاطات سياحية وترفيهية متنوعة خارجية وداخلية لجميع الأعمار والفئات، مثل مهرجان قطر للألعاب، المخيم الصيفي للأطفال، معرض التصميم العربي، «عطلتكم في مشيرب»، ومعرض صيف قطر التجاري وغيرها. فضلاً عن مدينة ملاهي «دوحة كويست» المغلقة، والواقعة في مول واحة الدوحة في منطقة مشيرب، والممتدة على أكثر من 32 ألف متر مربع، وتتميز كوجهة ترفيهية، تتوافر فيها أكثر من 30 لعبة ومرفقاً ترفيهياً وتجارب الواقع الافتراضي.

وتمتلك قطر جميع مقومات الوجهة السياحية العالمية المستوى، لما تزخر به من مناظر طبيعية خلابة ومشهد مزدهر للفن والثقافة، بالإضافة إلى أصولها السياحية المتميزة التي تقوم بتنمية جذورها الثقافية.

وتقدم لأولئك الذين يحبون التشويق والمغامرة مجموعة من المغامرات والرياضات، مما يمنح زوارها تجارب فريدة فوق الكثبان الرملية في وحلات السفاري الصحراوية وفي مياه شواطئها الصافية، من خلال الرياضات المائية، واطلالات ساحرة عبر الطيران المظلي وحلات المناطيد.

منتزه مريال للألعاب المائية

يضم هذا المنتزه، الواقع بالقرب من فندق «ريكسوس» في جزيرة قطيفان شمال الدوحة، مجموعة متنوعة من نشاطات الألعاب المائية، بما في ذلك 45 لعبة و52 زحليقة مائية، ويمتد على مساحة 6 أفدنة. وتتضمن برج «آيكون» أعلى برج للالعاب المائية في العالم (بارتفاع 85 متراً)، وابرز معالم «مريال». كما يمتد المنتزه على الشواطئ الرملية الساحرة، والتي تشكل مكانا مثاليا للاسترخاء.

«لوسيل».. أيقونة الاقتصاد العصري لقطر

تقع «لوسيل»، العاصمة الاقتصادية العصرية لقطر، شمال الدوحة، وتمتد على 38 كيلومترا مربعا، وتشمل 4 جزر، و19 منطقة سكنية متعددة الأغراض والاستخدامات الترفيهية والتجارية والفنادق الفخمة، كما ستضم مقرات شركات وطنية وعالمية.

وتم تصميم المدينة، التي ولدت فكرة إنشاؤها في 2005، لتضم اكثر من 200 ألف نسمة و170 ألف موظف و80 ألف سائح الى مرافق الترفيه والضيافة الخاصة بها، مما يعني انها ستضم عددا إجماليا يقارب النص مليون نسمة.

وكانت «لوسيل» ضمن المشاريع العملاقة، التي قدمتها الدوحة بالتزامن مع استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم في 2022، واحتضنت المدينة أكبر ملاعب المونديال، الذي شهد نهائي البطولة وعددا من المباريات المهمة خلال فترة إقامة البطولة. وتشكل جزيرة المها في «لوسيل» وجهة جاذبة للترفيه والتسلية، وتمتاز بموقعها المقابل لممشى المارينا.

وتعتمد المدينة المستدامة على شبكة مواصلات حديثة، وتمتد الحدائق والمساحات الخضراء فيها على مساحة تزيد على 3.5 ملايين متر مربع، وتستخدم المياه المعالجة في الري، وتحافظ المدينة على شريط بحري يمتد على مساحة 27 كيلومتراً، وتساهم في خلق شعب مرجانية صناعية على الواجهة البحرية.

متحف قطر الوطني.. تجارب عصرية لتاريخ غني

استوحِيَ تصميم متحف قطر الوطني من التشكيلات الكريستالية الطبيعية المعاد تكوينها، والمعروفة باسم «وردة الصحراء»، وهو من تصميم المهندس المعماري الفرنسي الشهير جان نوفيل، وتم بناؤه حول القصر القديم للشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني ومقر الحكومة لمدة 25 عاماً، ويمتد على مساحة 430.5 ألف قدم مربعة. ويتألف من صالات عدة مترابطة، تحكي قصة الدولة من العصور القديمة الى العصر الحديث.

ويضم متحف قطر الوطني عددا كبيرا من القطع الاثرية والمخطوطات والصور والمجوهرات والأزياء التراثية والوطنية، وأبرز تلك القطع سجادة «بارودا» المرصعة باللؤلؤ، والتي أمر بصنعها مهراجا بارودا الهندي في عام 1865. وتتألف السجادة من أكثر من 1.5 مليون حبة لؤلؤ، إضافة إلى حبات الألماس والزمرد والياقوت الأزرق. كما يضم المتحف صالات يمكن لزوارها استكشاف الثروات المتغيرة لقطر، وتقدم كل صالة تجارب تعتمد على حواس السمع والبصر والشم، من خلال أفلام وصور أرشيفية وروائح تستحضر أوقاتاً وأماكن تاريخية في أرجاء قطر.

«كتارا».. مسجدان آسران ومسرح يوناني ودار للأوبرا

تعد مدينة كتارا قرية ثقافية بطراز فريد، وتقع في حي اللؤلؤة، بين الحي المالي الشهير وأبراج كتارا ذات الشكل الهلالي، وتعتبر وجهة مفضلة في الدوحة لعشاق الثقافة والفنون والمأكولات. ويحتوي الحي الثقافي في كتارا على الجامع الأزرق، الذي يتميز بأنواع البلاط الفارسي والتركي، وديكور مستوحى من قصر دولما باهشي الأسطنبولي الشهير. اضافة الى المسجد الذهبي الذي يخطف الأنظار، والواقع مقابل المسرح المكشوف، والمبني على الطراز اليوناني الكلاسيكي، والذي يمتد على مساحة تزيد على 3.2 آلاف متر مربع، ويستوعب أكثر من 5 آلاف شخص، ويتميز بإطلالات رائعة على البحر وعلى الحي الثقافي من جهة أخرى.

وتحتوي أيضاً على دار الأوبرا، ومساحات عامة للفنون المختلفة على الطراز التراثي القطري، ويتربع في قلب الحي الثقافي في كتارا مول غاليري لافاييت الفرنسي الشهير والفاخر، ومتاجر شارع «21 هاي ستريت»، وأماكن للاسترخاء على الواجهة البحرية.

قناة كارتييه.. مستوحاة من البندقية

تعتبر هذه المنطقة السكنية في جزيرة اللؤلؤة، والمستوحاة من مدينة البندقية الايطالية، مكاناً رائعاً للمتاجر والمطاعم المليئة بالمرح والإلهام، من خلال قنوات المياه التي تمر فيها والمباني الملونة بألوان مبهجة. ويمكن لزوار المنطقة الاسترخاء في أرجائها بفضل ساحات المشي المظللة، وتناول الايس كريم فيها، ويمكن أيضا تأمل النسخة المطابقة لجسر ريالتو في مدينة البندقية.

ويمكن لزائري قناة كارتييه استئجار قوارب مائية طوال اليوم حتى الساعة 11 مساء، لإلقاء نظرة ممتعة على الممرات المائية والجسور في المنطقة.

سوق واقف.. نابض بالحياة والتاريخ

السوق الأشهر في الدوحة، والأكثر ازدحاماً في الاشهر المعتدلة من السنة، والأكثر شعبية لقضاء أوقات رائعة مع الاقارب والأصدقاء، خصوصاً في مقاهيه التراثية على جانب الطريق.

وتم بناء سوق واقف في موقع سوق الدوحة التجاري القديم منذ قرن من الزمن، ويجسد السوق تاريخاً جميلاً من خلال مبانيه ومتاجره التراثية. ويملأ السوق تجارة الهدايا والادوات المنزلية والتحف والحرف اليدوية والأقمشة والسجاد والأثاث الخشبي ومعدات صيد الأسماك والغوص. وينبض السوق بالحياة من خلال أصوات البائعين والنشاط التجاري وحركة المطاعم والمقاهي في أرجائه المختلفة.

مشيرب.. قلب الدوحة النابض

تعد منطقة «مشيرب قلب الدوحة» واحداً من أول مشاريع التجديد المستدامة لوسط المدينة في العالم، وتتمتع بموقع إستراتيجي في قلب المدينة، تُلهم المنطقة مجتمعاً حديثاً ورقمياً، وتتميز ببيئات معيشة وعمل ذكية، وتشكل مكاناً رائعاً للعمل والتسوق والاستمتاع والعيش. وتضم منطقة الدوحة للتصميم، وهي مركز ثقافي للمواهب الإقليمية والدولية، فضلا عن متاحف مشيرب، وهي أربعة بيوت تراثية تحتفي بتاريخ قطر.

جريرة المها و«مول بلاس فاندوم»

تبلغ مساحة جزيرة المها 230 ألف متر مربع، وتضم مناطق ترفيهية وخدمات ضيافة راقية، مثل جزيرة لوسيل، ونتر ووندرلاند، ومطاعم مصنفة من الأرقى عالمياً، وتعتبر الجزيرة من أرقى الأمكنة التي تجمع بين الترفيه والتسلية في مكان واحد.

أما «بلاس فاندوم» فهو مول فخم، يمتد على مساحة تزيد على المليون متر مربع، ومستوحى من الهندسة المعمارية الفرنسية الكلاسيكية، وتمر في وسطه قناة مائية تشقها قوارب صغيرة. ويضم المول المكون من 4 طوابق نحو 580 متجراً فاخراً ومتوسطاً، بما فيها علامات الأزياء الفاخرة العالمية. ويمكن لزائري المول استكشاف أركان ومنحنيات «غراند مول»، والكثير من تجارب الطعام والمقاهي المختلفة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى