اقتصاد كويتي

البنية التحتية للكويت تتجاوز أزمة «كراود سترايك» بنجاح

بدأت الخدمات المقدمة في مختلف المجالات حول العالم بالعودة تدريجيا إلى العمل بشكل طبيعي، وذلك بعدما أوقف عطل رقمي عالمي أنظمة الكمبيوتر لساعات، كاشفا الثغرات الناشئة عن تحول العالم إلى التكنولوجيا المترابطة عقب جائحة «كوفيد-19».

وتسبب تحديث برمجي صباح يوم الجمعة الماضي، من شركة الأمن السيبراني العالمية ««كراود سترايك»، في إحداث مشكلات في الأنظمة أدت إلى تعطل رحلات جوية واضطرار هيئات إعلامية إلى قطع البث ومنع المستخدمين من الوصول إلى خدمات مثل الرعاية الصحية أو الخدمات المصرفية في عدد من الدول حول العالم.

وفي الكويت استطاعت جميع أجهزة الدولة وشركات القطاع الخاص تفادي هذه الأزمة بشكل كبير، وتعاملت معها بحرفية ومهنية عالية، حيث أعلنت كل من الهيئة العامة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات والمركز الوطني للأمن السيبراني عن مواصلة العمل بالتنسيق مع الجهات الدولية والمحلية للحد من تأثير الخلل التقني العالمي على البنية التحتية الرقمية للكويت.

وقالت هذه الجهات في بيان مشترك يوم الجمعة الماضي إنه نظرا للخلل التقني الذي يشهده العالم، فإن الفرق الفنية كافة تعمل على مدار الساعة لمتابعة التطورات وإعادة الخدمات إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن. وأكدت حرصها على العمل في إطار جهد مشترك للتعامل مع هذه الظروف وتأمين الأنظمة والخدمات الحيوية.

بدوره، أعلن وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر العمر أن شركة (كراود سترايك) أكدت دعمها الكامل للحكومة للتعامل مع هذه المشكلة، مشيرا إلى أن المدير الإقليمي لـ(كراود سترايك) وضح المستجدات المتعلقة بوضع الخلل الذي أصاب بعض أنظمة الشركة، حيث أكد استقرار أنظمة الجهات الحكومية الكويتية التي تستخدم برمجيات الشركة، وبين الدعم الكامل من قبل الشركة لمختلف الجهات والعملاء إيمانا منها بضرورة التعاون المشترك مع شركائها من أجل تجاوز أي تحديات.

من جانبه، شدد بنك الكويت المركزي على عدم تأثر أي من خدماته نتيجة تعطل العديد من الأنظمة والخدمات وتأثر الإنترنت حول العالم، مشددا على مرونة القطاع المصرفي في الاستجابة لمثل هذه الظروف، مؤكدا مواصلة جهوده وتنسيقه المستمر لمعالجة كل ما من شأنه التأثير على الخدمات المصرفية والمالية المقدمة من قبل القطاع المصرفي الكويتي.

كما أكد اتحاد مصارف الكويت أن البنوك الكويتية تتمتع بخطط استمرارية الأعمال للتعامل مع الأزمات والتعافي منها للحد من التأثيرات السلبية على البنية التحتية الرقمية والخدمات المصرفية، مشيرا إلى أن «المركزي» عمل عن قرب مع الاتحاد والبنوك المحلية للتعامل مع هذه الأزمة بجهود مشتركة لتأمين الأنظمة والخدمات المصرفية.

وفي سياق متصل، قالت الإدارة العامة للطيران المدني أول من أمس إنها فعلت خطة استمرارية العمل في الأزمات بعد تأثر بعض الرحلات في مطار الكويت الدولي بسبب تأثير انقطاع خدمة شركة (مايكروسوفت) على مستوى العالم، مشيرة إلى أن الخلل الفني الذي حدث للنظام العالمي لمنصات بعض الشركات ساهم في التأثير المباشر على أنظمة تشغيل الرحلات الجوية وأثر على بعض الرحلات في مطار الكويت.

فيما أكد المتحدث الرسمي نائب الرئيس التنفيذي للتخطيط والابتكار في شركة نفط الكويت عيسى المراغي أن عمليات الشركة تسير بشكل طبيعي ولا يوجد تأثير للخلل التقني العالمي على عمليات الإنتاج والتصدير، موضحا أن الشركة لا تستخدم المنظومة المشار إليها (كراود سترايك)، مشيرا إلى أن «الأنظمة في الشركة تعمل بشكل طبيعي».

بدوره، قال الرئيس التنفيذي بالوكالة في شركة ناقلات النفط الكويتية الشيخ خالد الصباح إن ناقلات الشركة حول العالم مستمرة في رحلاتها من دون توقف ولم تتأثر بالخلل التقني العالمي، مؤكدا أن عمليات الشركة تسير بشكل طبيعي، مشيرا إلى وجود إجراءات احترازية معتمدة لمثل هذه الحالات.

«البورصة»: أنظمة التداول مستقرة

أكدت بورصة الكويت والشركة الكويتية للمقاصة لكل المشاركين في السوق أن أنظمة التداول والتسوية والتقاص لم تتأثر بالانقطاع التكنولوجي العالمي الناجم عن تحديث برمجي خاطئ أصدرته شركة الأمن السيبراني «كراود سترايك»، وأن جميع الأنظمة والتطبيقات الإلكترونية تعمل بشكل طبيعي، نتيجة للجهود المستمرة من قبل منظومة سوق المال الكويتي لتعزيز وتأمين عمليات السوق وبنيته التحتية الإلكترونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى