اقتصاد خليجي

رئيس «سبكيم»: تداعيات سلبية بسبب ارتفاع تكاليف الشحن 40%

قال الرئيس التنفيذي لشركة شركة الصحراء العالمية للبتروكيماويات «سبكيم»، المهندس عبدالله السعدون، إن أسعار اللقيم ارتفعت 40%على أساس سنوي، لكن عند مقارنة الربع الثاني بالأول من العام الحالي لم تشهد تغيراً.
وأضاف السعدون، أن التحدي الأكبر الذي يواجه صناعة البتروكيماويات حالياً هو سلاسل الإمداد أكثر من تغير أسعار اللقيم، لا سيما خلال الفترة الأخيرة مع ارتفاع أسعار الشحن بين 35 و40%، وتأثر السعة الكلية للشحن، وهو ما قد يمتد إلى الأسواق الأخرى بخلاف الأسواق الأوروبية.
وأوضح أن الطلب في الصين لا يزال ضعيفاً، رغم أنه كان يتوقع تحسنه لكنه لم يحدث، وجاء نمو الاقتصاد الصيني في الربع الثاني من العام الحالي أقل من المتوقع.
وقال إن «سبكيم» تعمل على فتح أسواق جديدة في أوروبا والشرق الأوسط والهند وجنوب آسيا، عبر التوسع عن طريق «سبكيم سنغافورة» و»سبكيم أوروبا».
وأشار إلى تراجع الأرباح من مشروع مشترك ومن الشركات الزميلة لكن نسبتها إلى إجمالي أرباح «سبكيم» قليلة، فيما أثرت الصيانة الدورية في الربع الثاني من العام الحالي على النتائج، نظراً لأن بعض منتجات الشركة تستخدم في مصانع أخرى وكان لها تأثير مباشر وواضح في كمية المبيعات.
وقال عبدالله السعدون، إن الشركة تركز على رفع كفاءة الإنتاج والاعتمادية وخفض تكلفة الإنتاج، وكذلك التركيز على نمو الشركة عبر الاستثمار في المشاريع الجديدة.
وأضاف الرئيس التنفيذي، أن «سبكيم» لديها استراتيجية توسع لمضاعفة الطاقة الإنتاجية خلال 7 سنوات إلى الضعف وذلك على المديين المتوسط والطويل.
وقال إن توسعات مصنع «خلات الفينيل» سترفع الطاقة الإنتاجية 30% حيث تعتبر «سبكيم» أكبر منتج له في الشرق الأوسط ونحن المورد الأكبر له في أوروبا، والتوسعات بدرجات مختلفة من المادة وستكون أعلى سعرا من المنتجات الحالية، وتجري حالياً وضع التصاميم المبدئية مع المقاول ويتوقع بدء الإنتاج في نهاية 2027.
وأضاف أن الشركة تدرس مشاريع مستقبلية توسعية ومشاريع جديدة عبر خطة مضاعفة الطاقة المستقبلية.
وقال أزمة البحر الأحمر تؤثر على أسعار الشحن لا سيما في الربعين الأول والثاني من العام الحالي، فيما تزايد التأثير في الربع الثاني، مضيفاً أن نحو 80% من سفن الشحن لدى «سبكيم» كانت تعبر عبر البحر الأحمر، لكنها حالياً تستخدم طريق رأس الرجاء الصالح، ما رفع التكلفة بنسبة تتراوح بين 30 إلى 35% وبمدة أطول، وتصل إلى أوروبا في مدة أطول وبذلك أثرت على السعة الكلية للشحن، وينطبق هذا على السفن الذاهبة إلى آسيا أيضاً.
وكشف السعدون عن وجود سياسة للشركة منذ عدة سنوات في ظل ارتفاع أسعار الفائدة، وهو تطبيق سياسة متعادلة من ناحية توزيع الأرباح وخفض الديون، وخلال 3 سنوات تم خفض نسبة الديون إلى رأس المال من 53% إلى 14% بنهاية الربع الثاني من العام الحالي، ولذلك في ظل ارتفاع سعر الفائدة كان تأثير الديون قليل جدا ويسهم خفضها في الاستعداد لخطط النمو المستقبلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى