اقتصاد كويتي

الصناديق السيادية الخليجية تهيمن على الأسواق العالمية

قال تقرير اقتصادي حديث ان الصناديق السيادية الخليجية استغلت عائدات الطاقة المفاجئة، أخيرا، لتعزيز استثماراتها العالمية، موضحا ان تلك الصناديق تستخدم فوائضها المالية الخارجية لتوسيع استثماراتها عبر مختلف القطاعات في الأسواق الدولية.

واشار التقرير الذي نشرته «غلف بزنس» الى ان الصناديق السيادية الخليجية تستخدم جزءا من تدفقاتها المالية الاضافية لضخها في استثمارات استراتيجية في اقتصادات الدول المتقدمة والناشئة في الأمريكيتين وأوروبا وآسيا.

وتابع: ان الصناديق السيادية الخليجية حققت أعلى مستويات في إبرام الصفقات العالمية منذ 15 عاما، وذلك في النصف الأول من العام الحالي، بأكثر من 38 مليار دولار عبر 58 صفقة مختلفة حول العالم.

واكد ان هذا الاتجاه يشير الى تغيير ملحوظ في المشهد الاستثماري العالمي، وقد شكلت الصناديق السيادية الخليجية (لا سيما صندوق الاسثتمارات العامة السعودي، وهيئة ابوظبي للاستثمار، وجهاز قطر للاستثمار) %54 من الاستثمارات الخارجية الاجمالية للصناديق السيادية العالمية المقدرة بـ96 مليار دولار منذ بداية العام الحالي، وهو أعلى معدل منذ 2009.

طموحات عالمية

وبين التقرير أن الصناديق السيادية الخليجية أصبحت الآن بمثابة أدوات استثمارية ذات طموحات عالمية، لافتا الى ان صندوق الاستثمارت العامة السعودي بقي الأكثر نشاطاً في العالم في النصف الاول من 2024، مدفوعا بنقل الأصول الحكومية اليه.

وأكد ان الاستثمارات الأجنبية للصناديق السيادية الخليجية عززت احتياطياتها الكبيرة من السيولة، لافتا الى ان ذلك يضمن لها القدرة المالية الكبيرة على الاستمرار في الاستحواذ على الاصول الأجنبية في جميع أنحاء العالم.

وتابع: ورغم أن صناديق سيادية خليجية اخرى تعمل بسرية ما يجعل من الصعب التأكد من الحجم الدقيق لمحافظها المالية، فإن هيئة الاستثمار الكويتية مثلاً تسير على المسار الصحيح لتحقيق واحدة من افضل سنواتها المالية على الاطلاق، وسط ارتفاع واسع النطاق لاسواق أجنبية تستثمر فيها.

قيمة الاستثمارات الخليجية

اشار التقرير الى ان احد البيانات الصادرة عن المعهد الدولي للصناديق السيادية بين ان اجمالي المبالغ المستثمرة من صناديق الثروة السيادية من السعودية والامارات وقطر والكويت وعمان والبحرين قد انخفض من حيث القيمة المطلقة، موضحا انه مع ذلك فإنه زاد بشكل كبير، عند احتسابه كجزء من اجمالي الاستثمار الذي تسيطر عليه دول الخليج على مستوى العالم.

واضاف: من المقرر ان تلعب صناديق الثروة السيادية الخليجية، التي تدير أصولاً مجمعة تُقدر بـ4.1 تريليونات دولار، دوراً اكبر في الاسواق العالمية. وكثيراً ما أصبح يشار الى هذه الصناديق باسم «المصرفيين العالميين الجدد»، وقد برزت الصناديق السيادية الخليجية كمصدر حيوي للرساميل الأجنبية المتعثرة التي تحتاج الى استثمارات جديدة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى