مقالات اقتصادية

تصفية الشركات العقارية الصينية تظهر صعوبة في استرداد الأصول

كتب أسامة صالح

تستمر سلسلة قضايا تصفية الشركات العقارية الصينية هذا الأسبوع، لكن عديدا من القضايا يؤكد صعوبة استعادة أصول المستثمرين، في حين إن الركود المستمر في المبيعات يجعل المستقبل أكثر غموضا.

أرجأت هونج كونج اليوم الإثنين قضية تصفية شركة كانتري جاردن، إحدى أكبر شركات التطوير العقاري الخاصة في البر الرئيسي، حتى 20 يناير. وتواجه مجموعة شيماو، وهي شركة أخرى، جلسة الاستماع التالية يوم الأربعاء.

وبعد أشهر من صدور أمر تصفية “تشاينا إيفرجراند” العملاقة السابقة في يناير، قال المصفون “إنهم تمكنوا فقط من تسييل متواضع للأصول”، بحسب “نيكاي آسيا”.

قال مستشارون “إن المستثمرين الأجانب في سندات المطورين الصينيين، على عكس المستثمرين المحليين، يواجهون معضلة. يتعين عليهم مقاضاة المطورين للضغط على الشركات للتحدث، لكن إذا تمت تصفية الشركة، فإنهم غالبا ما يحصلون على قليل في المقابل. عادة لا يمكنهم الاعتماد إلا على المصفين الذين يبيعون أصولا خارجية لاسترداد جزء بسيط من الديون”.

وقال مصدر “إن كثيرا من المطورين لديهم قليل من الأصول الخارجية للبيع .. هناك أيضا مسألة عابرة للحدود مرتبطة بسياسة الصين الخاصة بضمان التسليم. إضافة إلى ذلك، سوق العقارات تتدهور. كل هذه العوامل جعلت قابلية تنفيذ أوامر التصفية صعبة للغاية”.

أنشأت الصين وهونج كونج ترتيبات الإعسار عبر الحدود في 2021، لكن تم الاعتراف بأقل من 5 حالات، وفقا لأشخاص عملوا على القضايا. أما بالنسبة إلى المبيعات، فإن الصورة قاتمة.

يقال إن مصفي “إيفرجراند” يتواصلون مع شركات المحاماة لإعداد دعوى قضائية خاصة بهم ضد شركة PwC. كما يسعى المصفون إلى بيع إيفرجراند فيوتشر (هونج كونج) وإيفرجراند سيكورتيز (هونج كونج)، اللتين يبلغ رأس مالهما 15 مليون دولار هونج كونج و365 مليون دولار هونج كونج على التوالي، وفقا لاقتراح هذا الشهر اطلعت عليه “نيكاي آسيا”.

في جلسة الاستماع الخاصة بتصفية شركة كانتري جاردن اليوم الإثنين، قال محامي الشركة، خوسيه أنطونيو موريليت، “إن المطور كان يعقد اجتماعات أسبوعية ونصف شهرية مع مستشاري الدائنين”. وتأمل الشركة قطع مراحل مهمة، والتوصل إلى ترتيبات تصادق عليها المحكمة في أوائل 2025.

مع كفاح مطوري العقارات الصينيين للتوصل إلى اتفاق مع الدائنين وتنفيذ أوامر التصفية، يخشى بعضهم من أن تتسبب المبيعات الضعيفة في مزيد من عمليات إعادة الهيكلة في المستقبل.

قدمت مجموعة سينو أوشن، المدعومة من الدولة، التي رفع بنك نيويورك ميلون فرع لندن دعوى قضائية ضدها بسبب ديون تبلغ 400 مليون دولار، اقتراحا بإعادة هيكلة هذا الشهر. ويشمل ذلك عرض جميع الأصول الخارجية، وفقًا لشخص مطلع على عملية إعادة الهيكلة. لكن طالما لم تتحسن توقعات المبيعات، فإن سينو أوشن ستواجه شحا في السيولة.

قال مصدر آخر مقرب من “شيماو”، التي تواجه التماسا من تشاينا كونستركشن بانك بشأن ديون تبلغ 1.58 مليار دولار هونج كونج: “أعتقد أن السوق مجهدة اليوم.. إذا لم يكن لديك أرض، ولم تقم بتطوير مشاريع جديدة، فأنت تقوم بإنهاء المشاريع القائمة، فما العمل المتبقي بعد 5 أو 6 سنوات؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى